أزمة مواصلات حادة بغزة.. كيف يتدبر الناس أمورهم؟

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بغزة قبل 10 أشهر، تتفاقم المعاناة في القطاع الذي تواصل إسرائيل تدميره على مرأى العالم بأسره.

أوجه المعاناة لا يمكن حصرها ولا عدها، ولعل من أبرزها أزمة المواصلات الحادة التي تعكر صفو حياة الناس.

إسرائيل تمنع إدخال المحروقات إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب، إلا بالحد الأدنى. ما خلق وضعا كارثيا في قطاع المواصلات.

#صور | أهالي غزة يستخدمون العربات التي تجرها الحيوانات كوسيلة للتنقل في ظل عدم توفر الوقود، بسبب الحرب. pic.twitter.com/XgjDfSuj4p

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 1, 2024

هذا المنع عمل على ارتفاع مهول في أسعار المحروقات، لاسيما السولار، ما أدى لرفع تعرفة المواصلات مرات عدة.

المواطن محمود إبراهيم (33 عاماً) يقول إنه يضطر لركوب العربات التي تجرها الحيوانات عند ذهابه إلى عمله في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

يضيف لمراسلنا أنه ومنذ بدء الإبادة الجماعية لا يجد سيارات ليستقلها، ويستبدلها بعربات تجرها حيوانات، وأحيانا بالمشي مسافات طويلة.

معاناة النازحين بشمال غزة في نقل أمتعتهم #قدسنا_المرئية pic.twitter.com/hTVaMZvCie

— Qudsuna.tv – قدسنا (@qudsunatv) July 13, 2024

ومنذ بدء إسرائيل حربها الإجرامية، دمرت أكثر من نصف السيارات العامة والخاصة، في استهداف مباشر لقطاع النقل والمواصلات.

نظراته تلاحقنا، تلك الربطة ليست لقطة من فيلم، ولا مشهدًا تمثيليًّا لأقصى خيالات الإنسان مأساوية وكآبة، وإنما بوضوح هي صورة طفلٍ محزومٍ بقطعة ملابس في أكياس تجمع ما تبقى لأسرته لمن تبقى منهم، فوق دراجة هوائية في غزة، القطاع المحاصَر للعام الثمن عشر، في اليوم الحادي عشر بعد المائة،… pic.twitter.com/BHpFVvwDVx

— يوسف الدموكي (@yousefaldomouky) January 27, 2024

الحاجة أم أحمد (65 عاماً) تقول لمراسلنا إنها تضطر لدفع أكثر من ١٢ شيقلا في تنقلها من دير البلح وسط قطاع غزة إلى خانيونس جنوبه.

تتابع في حديث لمراسلنا إنه في السابق كان الأمر لا يتطلب سوى 4 شواقل.

وأكدت أن الأمر مرهق لها، سيما مع عدم توفر مصادر دخل مع غلاء الأسعار الذي يكوي الجيوب.

#عاجـــــــــــــل..
شوارع رفح لا تكاد تتسع من ازدحام النازحين الخارجين منها من شده القصف المتواصل للمناطق الشرقيه في رفح pic.twitter.com/Fns8xTzKTX

— 🔻هلا ⭕️ HALA 🔻 (@j_hala0000) May 8, 2024

الأمر لا يتوقف هنا وحسب، بل إن طبيعة النقل اختلفت في حال توفرت سيارة، يقول الشاب خالد أبو شاويش واصفاً رحلة ذهابه من الزوايدة وسط القطاع إلى خانيونس بالشاقة.

يقول لمراسلنا إنه يستقل شاحنة ويضطر للبقاء واقفا، تحت أشعة الشمس.

يمضي قائلاً: ونتيجة الزحام المهول حيث يكتظ مئات الآلاف من النازحين في منطقة دير البلح والمواصي، تستغرق الرحلة أكثر من ساعة وهي بالكاد تحتاج إلى نصف أو حتى ثلث ساعة.

أحد السائقين الذين التقاهم مراسلنا أكد أن لتر السولار تجاوز 90 شيقلا ما يعادل 30 دولارا أمريكياً، وهو ما يرفع بكل تأكيد تعرفة المواصلات.

يقول إضافة لذلك تدمير الاحتلال محال تصليح السيارات، وعدم توفر قطع الغيار، كل ذلك أدى لمزيد من الانهاك لقطاع المواصلات المدمر.

وتابع أن الازدحام الكثيف، ونصب النازحين خيامهم على الطرقات فاقم المعاناة، إضافة لتدمير الاحتلال الشوارع والطرقات.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة