“أسافين الاحتلال” تتساقط أمام توحد أهالي غزة وعشائرها خلف المقاومة

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

على الرغم من مساعي الاحتلال الإجرامية المتواصلة لإبقاء حالة الفراغ الأمني في غزة، وإظهار القطاع على أنّه يعيش حالة من “الفوضى” في الحقيقة هي من صنيعته، وذلك ليذهب لخطوته التالية في “ابتزاز” أهل غزة وعشائرها في “قصة المساعدات” وتوزيعها، ليدق إسفينا في جدار الوحدة الوطنية الصلب في القطاع، إلا أنّ غزة وعشائرها وقفوا سدًا منيعًا بوجه “أحلام الاحتلال” ورفض التعاون معه رغم الأوضاع الكارثية التي خلفها العدوان، لتبقى الكلمة واحدة وأهل غزة على قلب رجلٍ واحدٍ خلف “المقاومة” ورجالها.

وكشف مدير المركز الأورومتوسطي الدكتور رامي عبده، جانبًا ممّا جرى في اجتماع مخاتير العائلات في غزة مع المؤسسات الدولية والإصرار على رفض التعاون وترك هذا الأمر للجهات المعنية فيه من أبناء الأمن والشرطة الذين هم أبناء العشائر وأبناء غزة المخلصين.

اجتماع حاسم تم اليوم مع مخاتير العائلات في غزة مع مؤسسات دولية واتصالات توسل وتهديد من ضباط إسرائيليين، وأجاب الحضور على لسان ثلاثة مخاتير قالوا التالي:

-احنا بنقدرش نكون بديل للأمن والشرطة ولا المؤسسات الدولية ولا بنقدر نعفيكم من مسؤوليتكم.

-الشرطة ولادنا واحنا بنأمن عليهم…

— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) March 13, 2024

وعلى الرغم من “اتصالات توسل وتهديد من ضباط إسرائيليين”، إلا أنّ موقف العشائر الصلب كان واضحا وثابتاً: “احنا بنقدرش نكون بديل للأمن والشرطة ولا المؤسسات الدولية ولا بنقدر نعفيكم من مسؤوليتك.”.

وأكد ثلاثة من مخاتير غزة أن “الشرطة ولادنا واحنا بنأمن عليهم يحافظوا على المساعدات”.

وشددوا على القول: “احنا بنتعاملش مع الاحتلال لا بمساعدات ولا بغيره، بدكمش تدخلوا مساعدات بلاش هذا حيرتد على الاحتلال”.

⚫⚫ عقدت أطراف دولية بتوجيه “إسرائيلي” حتى اللحظة 12 اجتماعاً مع مخاتير وعشائر في قطاع #غزة في إطار سعيهم للبحث عن إدارة قطاع غزة بعد الحرب، وجميع العائلات التي تم العرض عليها أعلنت رفضها بشكل كامل لهذا العرض على اعتبار رفض مخططات الاحتلال الرامية لضرب الجبهة الداخلية…

— إسماعيل الثوابتة #غزة (@ismailalthwabta) March 9, 2024

بدورها أشادت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بالموقف الوطني المسؤول لعائلات وعشائر غزة، الذي رفض بِحَسم، التجاوُب مع المخططات الخبيثة للاحتلال الصهيوني، والهادفة إلى خلق أجسام تنسيقية شاذة عن الصف الوطني الفلسطيني، وتأكيده على دعم العائلات والعشائر للمقاومة والحكومة وأجهزتها الشرطية والأمنية، ورفضه محاولات الاحتلال العبث بالصف الوطني الفلسطيني.

وقالت في بيان وصل المركز الفلسطيني للإعلام اليوم الأربعاء: إن هذا الموقف الأصيل، لعائلات وعشائر غزة، يثبت وحدة وتماسك مجتمعنا الفلسطيني خلف خيار المقاومة والوحدة الوطنية، والدور المحوري الوطني الذي تلعبه العائلات والعشائر، كصمام أمان للجبهة الداخلية، وحماية ظهر أبنائهم الميامين في المقاومة، الذين يتصدّون بكل بسالة للعدوان الوحشي الصهيوني على قطاع غزة.

وكانت مصادر تحدثت عن أن “وجهاء عائلات بغزة أبلغوا مسؤولين أمميين باجتماع اليوم رفض التعاون إلا عبر الأجهزة الأمنية بغزة”.

 وأكدت المصادر: أنّ وجهاء العائلات أبدوا استعدادهم للتعاون بإدخال وتوزيع المساعدات شرط التنسيق مع أجهزة الأمن بغزة.

ولفتت المصادر إلى أنّ “منسق أعمال حكومة إسرائيل بالقطاع تواصل شخصيا مع وجهاء عائلات غزة لكن تم رفض عرضه بالتعاون”.

 فيما تحدثت المصادر عن “اجتماع مرتقب السبت بين مسؤولي الأونروا ومسؤول الشرطة بغزة للاتفاق على آلية دخول المساعدات.

وقال المحلل والكاتب السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون، إن إسرائيل “تهدف لتجاوز أي كيان فلسطيني رسمي، بما في ذلك حركة حماس والسلطة الفلسطينية، بهدف خلق الفوضى والفراغ”.

وأضاف المدهون، في تصريحات صحفية رصدها المركز الفلسطيني للإعلام: “إنّ الاحتلال لا يرغب في تعزيز كيان فلسطيني يربط بين غزة والضفة، لذا يرفض السلطة ولا يرغب في السماح ببقاء حماس، حيث يخشى تكرار عملية طوفان الأقصى”.

فشل الاحتلال باغتيال قادة الحركة وكتائب القسام في غزة،  وما زالت أجهزة المقاومة تعمل بفعالية واقتدار على الأرض،  منها الكامن ومنها العامل المتحرك.

والشعب الفلسطيني يحتضن مقاومته رغم المآسي وإجراءات الاحتلال غير المسبوقة، لهذا يهدف الجيش الإسرائيلي إلى ضرب الأمن عبر استهداف لجان…

— إبراهيم المدهون غزة Ebrahem Elmadhoun 🇵🇸 (@ibmadhun) March 13, 2024

وتابع: “لن ينجح الاحتلال في تشغيل العائلات والعشائر بسبب رفضها وعدم تجاوبها، وعلينا أن نوضح أن مراكز القوى في غزة لا تقوم على العشائر، بل تعتمد على الفصائل الوطنية”.

وتوقع المدهون، أن تفشل إسرائيل في تشغيل العائلات وجعلها بديلاً للحكومة في غزة، نظرًا لعدم رغبة العائلات في ذلك، حيث يعتبرونه خيانة للمشروع الوطني الفلسطيني.

ورفض تجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، الأحد، “التعاطي مع العدو الصهيوني في إعادة تدوير نظام روابط القرى”، مؤكداً أنه لن يكون بديلاً عن أي نظام سياسي فلسطيني.

وقال تجمع القبائل، في بيان له، إن “الوحدة الوطنية” هي الطريق الوحيد للحفاظ على “كينونة الشعب الفلسطيني”، وأكد أنهم مكوِّن من المكوِّنات الوطنية و”داعم للمقاومة ولحماية الجبهة الداخلية” في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على حُرمة التعاطي مع العدو الصهيوني في إعادة تدوير نظام روابط القرى، أو إنشاء صحوات عشائرية تخدم المحتل.

وأكد مسؤول أمني في حماس في تصريحاتٍ صحفيةٍ، الأحد، أنّ قبول التواصل مع الاحتلال من مخاتير وعشائر للعمل بقطاع غزة خيانة وطنية لن نسمح بها، مشددًا على أنّ سعي الاحتلال لاستحداث هيئات تدير غزة مؤامرة فاشلة لن تتحقق.

وقال المسؤول الأمني: “لن نسمح للعدو بأن يعوض ما خسره في الميدان من خلال الألاعيب السياسية داخل قطاع غزة”.

وشدد بالقول: “سنضرب بيد من حديد من يعبث بالجبهة الداخلية في قطاع غزة ولن نسمح بفرض قواعد جديدة”.

ولفت إلى أنّ “كل محاولات زعزعة أمننا واستقرارنا في قطاع غزة ستبوء بالفشل ولن نسمح بذلك”.

وأشار المسؤول الأمني إلى أنّ “المقاومة هي الضمانة الوحيدة لنا كشعب وبيئة حاضنة وأهل ولكل الذين يعيشون في هذا الوطن”.

وفي هذا السياق، أكد رئيس جمعية مخاتير فلسطين، المختار سيف الدين أبو رمضان، أن مشروع روابط القرى “لم ولن ينجح في قطاع غزة”.

وقال “أبو رمضان” -في تصريح لوكالة شهاب-: إن العوائل والعشائر الفلسطينية تقف سدًا منيعًا تجاه محاولة الاحتلال التواصل لتجديد مشروع روابط القرى.

وشدد على أن العوائل ترفض أي تعامل مع الاحتلال وإدارة الأوضاع كما يحلم ويزعم، مضيفًا: “الشعب الفلسطيني برمته أفشل مخطط روابط القرى في سبعينيات القرن الماضي، ويقف اليوم موحدًا في إفشالها مجددًا”.

وتابع: “شعبنا الفلسطيني يقف في مواجهة العدوان، ولن تكون العوائل خنجرًا في خاصرة قضيتها”.

وكانت مصادر حقوقية ذكرت أن جهات دولية اجتمعت مع بعض العائلات في مدينة غزة لمحاولة الاتفاق معها على أدوار محتملة في إدارة قطاع غزة.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة