أطفال غزة يختلسون لحظات الفرح في العيد.. والعدوان يسرق ثيابهم الجديدة وأرواحهم

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

بدموعٍ وحرقةٍ شديدةٍ تبكي طفلةٌ فلسطينيةٌ في غزة على فساتينها التي حرقها الاحتلال خلال قصف بيتها في رفح.

مشهدٌ تداوله رواد التواصل الاجتماعي على نطاق واسع لطفلة فلسطينية عمرها ستة أعوام وهي تتحدث بمرارةٍ ووجع لتصف حال الأطفال في غزة وما يعانونه جراء حرب الإبادة المتواصلة منذ تسعة أشهر مخلفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين غالبيتهم من الأطفال والنساء.

تغطية صحفية: “دارنا انقصفت والدنيا عيد وفساتيني انحرقوا”.. طفلة تبكي فساتينها التي حرقت جراء قصف الاحتلال لمنزلهم pic.twitter.com/gE7BYA5TZ0

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 17, 2024

تقول الطفلة وتغالبها الدموع: دارنا انقصفت.. والدنيا عيد، وفساتيني انحرقوا.. والناس أخذوا فساتينهم معهم”.

وتبكي بحرقة شديدة بعد أن اضطرها القصف الإجرامي للنزوح بعيدًا عن ويلات القصف هربا بحياتهم وسرق منها فرحة العيد وتركها بعيون ممتلئة بالدموع والحزن فتقول: “وأنا ما اخذتش فساتيني معي”.

هذا ما فعلته قوات #الاحتلال الإسرائيلي بتلك العيون البريئة …. ملأتها حسرة وألم ….طفلة تبكي فساتينها التي حرقت جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزلهم.#طوفان_الأقصى #قدس_برس #قطاع_غزة pic.twitter.com/YW0gZ4tYA5

— وكالة قدس برس (@QudsPress) June 16, 2024

وتعبّر هذه الطفلة التي أرهقتها أشهر العدوان المتواصلة عن أمنيتها – التي يأملها جميع أطفال غزة “أمنيتي أن تنتهي الحرب وأعود لبيتي وألبس فساتيني مرة أخرى”.

وعلى الرغم من الجرائم الصهيونية والعدوان المتواصل على غزة، استرق أطفال غزة لحظاتٍ من الفرح رغم أنف الاحتلال فارتدوا ما توفر لهم من ثيابٍ نظيفةٍ لا سيما وأن العدوان حرمهم من شراء ثياب جديدة، حيث لا يتوفر الطعام والماء فضلا عن إمكانية أن تتوفر الثياب الجديدة، وتجمعوا فوق الأنقاض مرددين تكبيرات العيد معبرين عن سعادتهم بحلوله.

ومن مثل أطفال غزة في إصرارهم على الفرح في عيد الأحزان pic.twitter.com/kw9ozUNyKX

— Samer (@Sssssssssssamer) June 16, 2024

وفي مقطع فيديو متداول ظهرت مجموعة من الفتيات وهنّ يرتدين ثيابهنّ التقليدية الجميلة التي تعبر عن التراث الفلسطيني الضارب في الأعمال، أثناء تأديتهن لصلاة العيد فوق الركام.

⬅️شاهد ..
أطفال يؤدون صلاة العيد بين ركام المنازل في خانيونس جنوب قطاع غزة pic.twitter.com/iNrs0jS9k4

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 17, 2024

وفي مستشفى شهداء الأقصى ظهر طفلٌ صغيرٌ يتلقى العلاج بعد قصف الاحتلال لبيتهم، خلال ارتدائه لثياب العيد التي تلطخت بالدماء، فيما يحاول اهله ومن حوله تبديد مخاوفه بإعطائه “العيدية” ووصفه بالبطل الشجاع الذي يتحامل على الألم والوجع.

⬅️ شاهد
.
طفل يتلقى العلاج بعد إصابته في قصف للاحتلال على وسط القطاع أثناء احتفاله في العيد pic.twitter.com/p1T8aRsFj1

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 17, 2024

واستذكر أطفال غزة في مقطع آخر مصور أعيادهم السابقة التي كانت تتزين بوجود آبائهم وامهاتهم الذين قضوا شهداء في العدوان، حيث كانوا يستيقظون في الصباح الباكر لتناول كعك العيد وتقديم الأضاحي وذبحها، بعد الذهاب للمسجد وأداء صلاة العيد، حيث بدد العدوان كلّ ذلك اليوم مع استمرار عدوانه الغاشم.

#شاهد
هكذا يعود العيد على أطفال غزة..
أمنيات وذكريات صباحية العيد pic.twitter.com/rBqk9yA44N

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 16, 2024

ورغم الألم إلا أنّ أطفال غزة لم يتخلوا عن طقوس العيد، وفي خيمتهم المتواضعة التي ظهرت كقصرٍ مشيد، لم تغب تلك الطاولة التي يعتليها “كعك العيد” و “دولة القهوة السادة” التي تعبر عن الترحيب بالضيوف والكرم الفلسطيني والسعادة الغامرة بحلول أيام العيد.

عيد بلا بهجة ولا أضحية.. عائلة فلسطينية وسط القطاع تستقبل عيد الأضحى المبارك داخل خيمتها مع استمرار حرب الإبادة الجماعية
تصوير: نادر جرغون pic.twitter.com/16iVKquKiU

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 16, 2024

وفي الاثناء ظهر مشهدٌ مبهجٌ لأطفال غزة وهم يتجولون بين خيام النازحين مرددين تكبيرات العيد، تلك التي يعكس صداها الفرح والسعادة والاحتفاء بالعيد والصمود بوجه العدوان واستراق لحظات الفرح التي سعى الاحتلال لجعلها مفقودة في قطاع غزة وسعى لقتلها بكل ما أوتي من قوة.

◾️ شاهد| أطفال غزة يرددون تكبيرات العيد pic.twitter.com/UpGpHn0iq2

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 16, 2024

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد سعى الكبار كذلك في مستشفى المعمداني لإضفاء أجواء من السعادة والفرح للأطفال عبر فقراتٍ ترفيهية تخرجهم من أجواء العدوان والقصف والدمار، إلى مساحات أخرى فيها الفرح والتفاعل مع حلول العيد.

⬅️ شاهد ..فعالية ترفيهية للأطفال في المستشفى المعمداني بمدينة غزة بمناسبة عيد الأضحى المبارك pic.twitter.com/ZQFlFbf2IV

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 17, 2024

ويبقى أطفال غزة يعبرون عن أمنياتهم بعودة أيام الفرح والطشات خلال العيد، وأجواء المنزل الذي لم تدمره الحرب، والمسجد الذي كانت مآذنه سامقة في السماء وساحاته ممتلئة بالمصلين ويضج بتكبيرات العيد.

#شاهد
من وسط الحرب…
أطفال غزة يسرقون وقتاً للعب في العيد pic.twitter.com/R2Gf7amOlC

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 16, 2024

ويؤكدون على أحلامهم المشروعة وحقوقهم الإنسانية بارتداء ثياب العيد كمثل بقية أطفال العالم الذين لا تغتالهم الصواريخ، ولا يقتلهم الجوع، ولا يرعبهم صوت التفجيرات، ولا يحرمون من آبائهم الذين يقضون شهداء في عدوان الاحتلال، والأمل الأكبر وقف العدوان وإعمار غزة من جديد.

وفي مشهد مؤلم تودع عائلة مكلومة في غزة طفلتهم الشهيدة ويضعون مع جثمانها “صندل العيد”، الذي حرمها العدوان الغاشم من الفرح به، وعاجلها بقصف إجرامي لتقضي شهيدة مع عشرات الآلاف من الأطفال الذين اغتالهم جيش الاحتلال من قبل على مرأى ومسمع العالم أجمع الذي يرقب المشهد بصمت وعجز وتآمر.

جديرٌ بالذكر أنّ “أكثر من 16 ألف طفل قتلهم الاحتلال خلال الحرب المتواصلة على القطاع”، وفقًا لتصريحات أدلى بها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الإثنين.

“ولله هي صندل العيد..”

أطفال غزّة في العيد شـ،هداء.. pic.twitter.com/FdVRDRXjeM

— ق.ض (@Jales_tinian2) June 16, 2024

#شاهد
“فش مساجد نصلي فيها، كان نفسنا بأشياء كثيرة”..
هكذا يعود العيد على أطفال غزة في ظل الحرب المستمرة على القطاع. pic.twitter.com/Tul5W4XKRB

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 16, 2024

أطفال غزة ينشدون من وسط الركام بأول أيام العيد#فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/SSbCirJkz7

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) June 17, 2024

“}]] 

المحتوى ذو الصلة