إسرائيل تدعي إعادة فتح معبر كرم أبو سالم لمرور مساعدات لغزة

 ​   

غزة/PNN- أدعى الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إعادة فتح معبر كرم أبو سالم لمرور مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الذي يشن عليه حربا مدمرة منذ 7 شهور.

وقال الجيش في منشور على منصة إكس: “أُعيد اليوم فتح معبر كرم أبو سالم (جنوب) أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وأضاف: “وصلت بالفعل شاحنات من مصر تحمل مساعدات إنسانية إلى المعبر، كما يواصل معبر إيريز (بيت حانون- شمال) عمله لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وحسب هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الأربعاء، فإن قرار إعادة فتح معبر كرم أبو سالم جاء “استجابة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لطلب الرئيس الأمريكي جو بايدن”.

وتتزامن مزاعم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم مع إعلان فصائل فلسطينية خوضها “اشتباكات ضارية” صباح الأربعاء، مع قوات إسرائيلية في المنطقة الشرقية لمحيط معبر رفح، التي تبعد كيلومترات عن الطريق الرئيسي الفاصل بين المعبرين البريين على طول الشريط الحدودي مع مصر.

ومن جهته، أفاد مراسل الأناضول بعدم رصد دخول أي شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة، بعد ادعاء تل أبيب وصول عددا منها من مصر عبر كرم أبو سالم.

وأوضح أن دخول شاحنات المساعدات إلى غزة يستدعي أيضا مرورها عبر بوابة الجانب الفلسطيني من معبر رفح الخاضع الآن للسيطرة الإسرائيلية، حتي تتمكن من الوصول إلى طريق صلاح الدين الرئيسي بالقطاع.

ويأتي الادعاء الإسرائيلي حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم غداة انتقادات دولية وجهت لتل أبيب على خلفية توقف دخول المساعدات الإنسانية إلي غزة عبر معبر رفح، بعد اجتياح قوات إسرائيلية للجانب الفلسطيني منه والسيطرة عليه بشكل كامل.

وتهدد سيطرة إسرائيل على معبر رفح – الممر الرئيس للمساعدات الإنسانية – بتفاقم الأوضاع الكارثية، لاسيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة الثلاثاء.

والأحد، أغلق الجيش الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم؛ بزعم أن فلسطينيين أطلقوا عليه قذائف هاون؛ مما أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة 11 آخرين.

لكن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قالت إنها استهدفت تجمعا لقوات إسرائيلية في موقع عسكري قرب منطقة كرم أبو سالم؛ ردا على الحرب المتواصلة على غزة.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، بات قطاع غزة، ولاسيما محافظتي الشمال وغزة، في براثن مجاعة أودت بحياة عشرات الفلسطينيين؛ في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

  

المحتوى ذو الصلة