“احتفلوا بخروجهم من غزة”.. ماذا وراء قرار الاحتلال سحب لواء جولاني؟

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أكدت وسائل إعلام عبرية إن جيش الاحتلال قرر سحب لواء جولاني – لواء النخبة – من غزة بعد 60 يوما من القتال في الحرب البرية تكبد فيها خسائر كبيرة.

تغطية صحفية: جنود من لواء غولاني بجيش الاحتلال يحتفلون بمغادرة أرض المعركة في قطاع غزة. pic.twitter.com/yHn2gaHkTv

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 21, 2023

وبحسب القناة 13 العبرية فإن جنود لواء جولاني غادروا غزة لإعادة تنظيم صفوفهم، فيما بثت قنوات عبرية مشاهد احتفال الجنود بسبب خروجهم من أرض المعركة.

من جانبه أكد الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، أن الجيوش لا تسحب ألويتها وكتائبها إلا بعد تكبدها خسائر أكثر من 40% من تشكيلها.

وقال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن لواء غولاني تنظيم خاص، ويوجد به 8 كتائب و4 كتائب دبابات وكتيبتا مشاة وكتيبة مظليين وكتيبة مدفعية، وأسلحة الإسناد وعمليات الإمداد والصيانة.

ووفقا للقواعد العسكرية، فإن إخراج الوحدة العسكرية من القتال يعني أنها فقدت 40% من قدراتها القتالية البشرية والمعدات، حسب الدويري.

وأكد الخبير العسكري أن سحب لواء غولاني يثبت صحة ما تعلنه كتائب عز الدين القسام من تدمير عدد كبير من آليات جيش الاحتلال.

وكشف الدويري أن خروج غولاني من العمل يعدّ مؤشرا على طبيعة المعركة، ونجاعة قوات القسام والمقاومة في إدارة معركتها بعد مرور 53 يوما على المعركة البرية.

وأوضح الدويري أن لواء غولاني كان رأس حربة في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأنه تحمل الصدمات الرئيسية في المعركة، وهذا يدلل على شدة المعارك وحجم الخسائر.

وأشار إلى أن لواء غولاني أسس عام 1948 واشتق اسمه من الجليل، وقد شارك في حرب 1948 قبل تأسيس جيش الاحتلال.

وتوقع أن يؤثر خروج غولاني على معنويات جيش الاحتلال، وتوقع خروج ألوية أخرى من المعركة.

العيال فرحانين لأنهم خرجوا أحياء😃#إنسحاب_لواء_جولاني pic.twitter.com/yKVDYMFrNC

— د. محمد الغزلاني (@Tc_elghozlany) December 21, 2023

ويأتي هذا الانسحاب بالتزامن مع انسحاب لواء المظليين من شمال وجنوب قطاع غزة، بسبب ما أسمته المصادر العبرية: “إعادة تنظيم الصفوف وإنعاش القوات.

وخلال المعركة البرية، التي بدأت عقب التوغل البري للاحتلال في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2023، قتلت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام من لواء جولاني 42 جنديًا وضباطًا، بينهم قائد لواء الكتيبة 13 في اللواء في معركة الشجاعية.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نشرت تفاصيل عن كمين الشجاعية الذي أدى لمقتل عدد من قوات “جولاني” ووحدة الإنقاذ  “669” ومن ببنهم الضابط “تومر جرينبرغ” قائد كتيبة 13 في لواء “جولاني” بجيش الاحتلال.

وقالت الصحيفة العبرية، يوم الأربعاء 13 ديسمبر 2023 أن الحادثة بدأت عند الساعة الرابعة والنصف عصراً واستمرت لساعتين ونصف.

وبحسب الصحيفة فإن فرق من لواء “جولاني” ولواء “الهندسة” في جيش الاحتلال كانت تجري عمليات بحث في البلدة القديمة للشجاعية، وقد كانت معظم المباني في المكان خالية، بينما وقع الكمين في ثلاثة مباني قريبة بينها ساحة، وقد كان هنالك فتحة لنفق في المكان، وفي أحد المباني قام المقاومون بتفجير عبوة ناسفة ضد القوة تزامناً مع إطلاق النار من بنادق إم 16 وإلقاء القنابل تجاه عناصر القوة.

وذكرت أن القوة الأولى المكونة من 4 جنود أصيب داخل المبنى، بينما حاولت القوة التي كانت بالخارج اقتحام المكان لإنقاذ القوة الأولى، وفي تلك الأثناء انقطع الاتصال بأحد الضباط فبدأت الشكوك بأنه خطف إلى داخل فتحة النفق، وتم استدعاء كافة القيادات العليا إلى المكان، ومنهم مسؤول الوحدة 53، مسؤول وحدة جولاني إضافة إلى مسؤول الكتيبة 13 الذي قتل في العملية.

كمين مميت واشتباكات غير مسبوقة وصفها الإعلام العبري بـ”الكارثة”.. إحدى أسوأ المعارك على جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”. ماذا جرى في الشجاعية؟ pic.twitter.com/RZoUvCi3va

— TRT عربي (@TRTArabi) December 14, 2023

ووفق الصحيفة فإن قائد لواء جولاني قام بتوزيع مهام القوات في المكان، وأمرهم بإطلاق النار بشكل مكثف لإنقاذ القوات التي أصيبت داخل المبنى، وقد قتل إثنين من عناصر مجموعة من وحدة 669 بعد محاولتهم اقتحام المبنى لإنقاذ القوة المصابة.

وأشارت إلى أن المقاومين كانوا يطلقون النار ويفجرون العبوات الناسفة من مكانين مختلفين، وقد تبين أن 4 عناصر من القوة الأولى قد قتلوا داخل المبنى، وقد أطلق جنود الاحتلال صواريخ “ماتادور” تجاه مبنى آخر أطلق المقاومون منه النار مما أدى لاشتعال المبنى.

 

المحتوى ذو الصلة