الاتحاد الأوروبي: المخططات الإسرائيلية تهدد التوازن الديني بالقدس

 ​   

القدس/PNN-قال الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، إن المخططات الاستيطانية الإسرائيلية بالقدس الشرقية، تهدد بتغيير طابع العديد من الأماكن المقدسة بشكل دائم، وتقويض التوازن الديني القائم بالمدينة.

 

جاء ذلك في بيان مشترك لممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية ألكسندر شتوتسمان، مع رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، اطلعت عليه الأناضول.

 

والتقى رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، بالقدس الشرقية، الاثنين، مع ممثلي العديد من الكنائس المسيحية الموجودة في جبل الزيتون بالمدينة.

 

وقال البيان: “يهدد عدد من المشاريع المخططة في البلدة القديمة بالقدس وما حولها، بتغيير طابع العديد من الأماكن المقدسة بشكل دائم، وتقويض التوازن الديني القائم”.

 

وأضاف: “تشمل هذه المشاريع توسيع الحديقة الوطنية على جبل الزيتون، وخطة لبناء تلفريك في قلب القدس التاريخية”.

 

وحذر من أن “متابعة تنفيذ هذه الخطط، يمكن أن يكون لها تأثير ضار على الأماكن المقدسة، ومسارات الحج، وقدرة مجتمعات القدس على البقاء، كما أن من شأنه أن يشكل تهديدا خطيرا للوضع الخاص للقدس، وكذلك التعايش السلمي بين جميع الديانات التوحيدية الثلاث في القدس”.

 

وأشار البيان المشترك إلى أن: “الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الحفاظ على الوضع القائم، بما في ذلك الأماكن المقدسة المسيحية، حيث يجب الحفاظ على المكانة والطابع الخاصين للقدس ومدينتها القديمة، وحرمة أماكنها المقدسة”.

 

وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت مؤخرا مخططا لتوسيع ما تسميها “الحديقة الوطنية” في جبل الزيتون، لتصادر أراضي تابعة للكنيسة في المنطقة.

 

كما أعلنت قبل أيام قرارها إخلاء 30 عائلة من منازلها في منطقة باب المغاربة القريبة من البلدة القديمة، ومصادرة الأرض المقامة عليها المنازل، بمساحة 8.7 دونمات، بغرض إقامة محطة للقطار الهوائي الخفيف “التلفريك”.

 

ويبدأ القطار الهوائي الخفيف من القدس الغربية، ويصل إلى جبل الزيتون، ومنه إلى منطقة باب المغاربة القريبة من حائط البراق الذي يسميه اليهود الحائط الغربي أو الحائط المبكى الملاصق للمسجد الأقصى.

 

وتقام أعمدة القطار الهوائي الخفيف على أراض فلسطينية بعضها تابعة للكنيسة.

 

وكانت إسرائيل رفضت الاعتراضات الفلسطينية على توسعة “الحديقة الوطنية” و”التلفريك”.

 

وقد احتلت إسرائيل القدس الشرقية في 1967.

 

ويصر الفلسطينيون على أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية، فيما تقول إسرائيل إن القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لها.

 

يتزامن ذلك مع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت حتى مساء الأحد 17 ألفا و997 شهيدا، و49 ألفا و229 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.ش

  

المحتوى ذو الصلة