الفصائل الفلسطينية ناعية السنوار: عاش كبيراً ومثل علامة فارقة في تاريخ النضال

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

نعت فصائل وقوى فلسطينية قائد حركة حماس الشهيد يحيى السنوار، مؤكدة أنه سجل في حياته ومماته علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني، وأن راية الشعب الفلسطيني ومقاومته لن تنحني.

وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، إن “استشهاد القائد يحيى السنوار علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني، الذي ارتبط اسمه أكبر معركـة خاضـها الشعب الفلسطيني علـى مدار نضالها الطويل، إنها معركة طوفـان الأقصـى بكل ما تحمله من معاني البطولة والتضحية والفداء”.

“كان الأب والقائد وقد يُتّمنا باستشهاده”.. أهالي قطاع #غزة ينعون يحيى #السنوار بكلمات مؤثرة#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/TDp7DoAiWw

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 18, 2024

وأضاف في بيان اليوم الجمعة: “إننا ننعى اليوم قائداً كبيراً ومميزاً من قادة شعبنا الفلسـطيني، أمضـى حياتـه مجاهـداً وتقـدم الصـفوف وقاتل في سبيل الله، لـم يتـردد ولـم يضـغف، ولم يغادر سلاحه، فكانـت شـهادته علامة فارقة في تـاريخ نضـال شعبنا”.

وتابع النخالة: “نودع اليوم أبا إبراهيم قائداً وشهيداً، والشهداء أحياء عند ربهـم يرزقون، وأحياء في مسيرة جهادنا نحو القدس”، مشدداً على أن “راياتنا عالية لا تنحني، الشعب الفلسـطيني والمقاومة سيبقون أمناء علـى خـط المقاومة، وأوفيـاء لروح القائد الكبير يحيـى السنوار، أيقونة الجهاد والمقاومة”.

الممثل الأمريكي دان بيلزيريان في منشور على إكس: كل من يقاتل الإرهابيين الإسرائيليين بطل، ارقد بسلام يا #السنوار#حرب_غزة pic.twitter.com/ubQBQC0oiT

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 17, 2024

وختم بالقول: “سـنحمل رايته وروحـه، وسنفخر به قائداً ومقاتلاً حتى الشـهادة، وسنكمل مقاتلين على طريق القدس، وسنكمل مقاتلين حتى النصر إن شـاء الله”.

رحيل يليق بقائد كبير

من ناحيته، وصف عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” النهاية التي ختم بها رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الشهيد يحيى السنوار حياته بـ “بطولة مشرّفة” لكل فلسطيني.

وقال زكي في تصريح صحفي، إن السنوار اختار رحيلًا يليق ببطولته وبطولة شعبه والأمانة التي حملها في دفاعه عن عدالة قضيته، مضيفًا: “لم يكن مختبئًا تحت الأرض ولا خلف خطوط المواجهة، إنما كان يحمل سلاحه وجعبته ويقاتل كأي مقاوم في الميدان”.

من دواعي الفخر أن يتقدم قادة حركتنا قافلة شهداء شعبنا”.. كتائب القسام تنعى السنوار وتؤكد: مسيرة جهادنا لن تتوقف حتى تحرير فلسطين، والعدو واهم إن ظن أن جذوة المقاومة ستخمد أو ستتراجع باغتيال قادتها#حرب_غزة pic.twitter.com/megVh72E3W

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 18, 2024

وتابع: “رحل القائد السنوار مرفوع الهامة يُطلق الرصاص في مواجهة عدوّه حتى آخر لحظات حياته، السنوار قائد وطني أصيل رحل كبيرًا كما عاش كبيرًا، وهي النهاية التي تليق بمثل هذا الرجل”، مجددًا دعوته لـ “استعادة وحدة الصف الوطني والسير قدمًا في طريق الصمود والمقاومة”.

قائد وطني

من جانبه أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر مراد، أنّ القائد السنوار أدار معركة “طوفان الأقصى” ومواجهة العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، بخطة وطنية موحدة وفق تنسيق ميداني عالي المستوى مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

الشهيد القائد يحيى #السنوار : واللهِ أراها رأي العين سيغير شكل الكرة الأرضية ، لأنها حرب إقليمية دينية ستحرق الأخضر و اليابس

هذا ما تنبأ #السنوار به قبل سنوات قريبه .. وبدأ يتحقق فعلاً .. pic.twitter.com/CR2CfM5oql

— شبكة أنصار الحق الإعلامية (@Ansarullahinfo) October 18, 2024

وقال مراد في تصريحٍات صحفية، إنّ السنوار منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” شارك جميع الفصائل بمضامين خطة وطنية موحدة لمواجهة العدوان، ووضع كل الإمكانيات المتاحة بين المقاومين من مختلف التشكيلات العسكرية.

وأشار إلى أنّ التنسيق والتخطيط شمل كل المستويات بدءًا من خطط الإمداد وتوزيع الأدوار ورصد الأهداف والتصدي لها وتموضع المقاومين على الأرض.

ورأى مراد أنّ هذه الخطة تشير لشيء واحد وهو حرص القائد السنوار على تعزيز الأداء الميداني والسياسي المشترك بين فصائل المقاومة، مشدداً على أن “السنوار لم يستأثر بقرار التفاوض كما يدّعي الاحتلال، وكنا على تواصل شبه يومي في غرفة عمليات سياسية مشتركة على أرضية التنسيق والعمل الوطني والشراكة”.

يحذر متابعيه من كذب الإعلام حول السنوار.. صانع محتوى أمريكي ينعى الشهيد السنوار ويؤدي التحية العسكرية له pic.twitter.com/veSeOmRRB2

— TRT عربي (@TRTArabi) October 18, 2024

رسالة ممهورة بالدم

في الإطار قالت قيادة لجان المقاومة في فلسطين وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين، إن قائد معركة طوفان الأقصى يحيى السنوار، ارتقى ضاغطاً على الزناد مرتدياً كوفيته وجعبته وفي صفوف المواجهة الأولى، بعد حياة مليئة وعامرة بالجهاد والمقاومة وإذلال وإساءة وجه الاحتلال ومستوطنيه وقادتهم الجبناء وعملاؤهم.

وأكدت أن السنوار قدم باستشهاده مشتبكاً رسالة كبيرة ممهورة بالدم، وأن النصر والعزة والكرامة لا تكتب إلا بالدم والنار والبارود”.

وأضافت: “سيظل القائد الملهم الحاج أبو ابراهيم السنوار قلب الأمة الحي النابض بالثورة والمقاومة والعزيمة، وسيظل اسمه مقروناً وملازماً لصورة الإذلال والهزيمة التي اكتست كل كيان العدو الصهيوني وحلفاؤه وفي مقدمتهم رأس الإرهاب الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الظالم”.

عندما زارَ عمر بن الخطَّاب أبا عبيدة بن الجرَّاح في بيته في الشَّام،
لم يجِدْ في بيته إلا سيفه وترسه ورمحه
فقال له: يا أبا عُبيدة لو اتَّخذتَ متاعاً؟
فقال له أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين، إنَّ هذا سيُبلّغنا المقيل!
هذا متاع السَّنوار كله، هذا ما بلغ به المقيل! 💚 pic.twitter.com/1kcaamNWYB

— أدهم شرقاوي (@adhamsharkawi) October 17, 2024

وتقدمت لجان المقاومة بالتعازي من حركات المقاومة كافة في العراق واليمن ولبنان، وحركة حماس ومكتبها السياسي وكتائب القسام “الضاغطين على زناد العزة والتحدي والمواجهة، عاقدي لواء المقاومة والثورة التي لا ولن تخبو نارها المتقدة”، معاهدة الشهيد السنوار بالبقاء على إرث المقاومة حتى التحرير بزوال الاحتلال.

بدورها قالت حركة المجاهدين، إن السنوار قدم أنموذجاً حيا بالإقدام والتضحية والفداء بعد رحلة جهادية طويلة قضاها مقاوماً للاحتلال الصهيوني البغيض ومدافعاً عن حقوق شعبه العادلة ومنافحاً عن مقدسات الأمة في فلسطين.

وأشارت في بيان صحفي، إلى أن السنوار التحق بركب شهداء فلسطين ومعركة طوفان الأقصى على طريق القدس والتحرير، على طريق القادة الشهداء الياسين وهنية والشقاقي وأبو شريعة، وأبو عمار، وأبو علي مصطفى الذين أضاءوا بدمائهم الطاهرة طريق النصر والتحرير والخلاص.

لماذا تأخرت حماس في الإعلان عن شهادة السنوار ؟ pic.twitter.com/Fvkug2N670

— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) October 18, 2024

وقالت: “إذ نودع شهيدنا القائد الهمام المقدام اليوم نؤكد على أن ارتقاء القادة، وعمليات الاغتيال لن تزيدنا إلا عزيمةً وإصراراً على مواصلة طريق المقاومة ودرب ذات الشوكة حتى كنس الاحتلال من كل شبر من أرضنا، ولن تزيدنا إلا تمسكاً بحقنا في كل فلسطين مهما عظمت التحديات”.

وخاطب حركة المجاهدين “العدو المجرم بأن عليه أن يدرك أنه في معركة مفتوحة مع كل أطياف شعبنا وأركان أمتنا وأنه يدفع وحكومته الإرهابية المتطرفة الثمن باهظاً جراء هذه الجريمة وكل الجرائم الصهيونية البشعة بحق شعبنا”.

في حين قالت الجبهة الديمقراطية، إن السنوار استشهد “وهو يروي أرض فلسطين بدمه مقاتلاً حتى اللحظة الأخيرة فدائياً في الدفاع عن أرضه ووفياً لشعبه وحريصاً على كرامته الوطنية”.

سأحمل روحي على راحتي .. وألقي بها في مهاوي الردى
فإمّا حياة تسرّ الصديق .. وإمّا مماتٌ يغيظ العدى#يحيى_السنوار pic.twitter.com/q6RAKGBDiR

— عُمانيون ضد التطبيع (@OmaPalestine) October 17, 2024

وأضافت في بيان صحفي: “الشهيد السنوار كان رجل الفعل والعمل وإذا قال صدق. يكفي الشهيد السنوار فخراً أنه احتل بجدارة موقعه قائداً لطوفان الأحرار ليس في فلسطين وحدها بل في العالم كله”.

واستشهد السنوار يوم 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 إثر اشتباك مسلح خاضه مع قوات جيش الاحتلال في حي تل السلطان غربي مدينة رفح، ولم تكن تعلم القوة الإسرائيلية في المنطقة أن الذي يقاتلها هو السنوار بنفسه الذي بحثت عنه أجهزة المخابرات الإسرائيلية والدولية طيلة عام كامل منذ اندلاع حرب الإبادة على غزة.

وأظهرت الصور التي نشرها جيش الاحتلال ليحيى السنوار بعد ارتقائه، أنه كان يلتف بالكوفية الفلسطينية ويرتدي سترة عسكرية ومعه أسلحة وقنابل وعليه غبار المعركة وبارودها؛ ما أثار صدى واسع وحزن عميق وسط أبناء شعبه الفلسطيني الذي احتفى به مقاتلا حتى الرمق الأخير، مشتبكًا مقبًلا كما لم يفعل أي زعيم سياسي في العهد الحديث.

وينظر الاحتلال للشهيد السنوار كمهندس رئيس لعملية “طوفان الأقصى” النوعية التي انطلقت شرارتها فجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وكبدت جيش الاحتلال خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة