بيت لحم /PNN / تقرير رهام طقاطقة تحرير شهد غسان –
يواجه المزارعون الفلسطينيون صعوبة في الوصول الى اراضيهم، خاصة في ظل الوضع الراهن، حيث يتعرض المزارع الفلسطيني الى اعتداءات المستعمرين المستمرة في كل مرة يحاول الوصول الى ارضه، ولكن رغم الاعتداءات المستمرة من قوات الاحتلال على المزارعين الفلسطينيين، الا انهم يواصلون عملهم اليومي في زراعة أرضهم. في ظل ظروف صعبة وتحديات متزايدة.
تقول احد المزارعات لمراسلة PNN “ نتوجه الى الاراضي الزراعية الخاصة بنا في الساعة الخامسة صباحاً لكي لا نتعرض لهجوم الاحتلال وننتهي من جني محاصيلنا الزراعية حتى الساعة السابعة صباحاً وكأننا نقوم بسرقة محاصيلنا من اراضينا ”
مخاطر جمة يتعرض لها المزارعون في المناطق الزراعية القريبة من المستوطنات، وممارسات وإجراءات ينفذها الاحتلال والمستعمرون حوّلت حياتهم إلى جحيم، في سلسلة معاناة لا تنتهي، مما دفع بالعديد منهم إلى اهمال الزراعة.
يقول خالد صبيح وهو مزارع من بلدة الخضر في بيت لحم : ان الوضع قبل السابع من اكتوبر كان افضل وأنه كان يذهب إلى أرضه بكل راحة ولكن بعد السابع من اكتوبر اصبح الوضع مختلفاً لقد منعه الاحتلال من الوصول إلى ارضه ولكنه لم يأبه بهم.
واضاف صبيح انهم لم ينجوا من هجمات المستوطنين، وأنهم يمشون قرابة ٣٠٠متر إلى ٤٠٠متر حتى يصلوا إلى مركباتهم بعد إغلاق المدخل ولكن برغم من كل هذه المعاناة يبيعون المنتوجات بأسعار قليلة للمواطنين.
اقتلعت قوات الاحتلال الاسرائيلي حوالي 10 الاف شجرة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية منذ بداية عام 2024 الى يومنا هذا، كما انه قام بتجريف الاراضي واحراقها مما ادى الى اتلاف المحاصيل الزراعية وتدميرها، بالإضافة الى الاعتداء على المزارعين وقتل العديد منهم .
اضافت المزارعة ام محمد : ان هذه الاراضي تمثل حقنا وهويتنا ولن نسلمها للاحتلال ونحن ما زلنا متمسكين بها لأنها جزء من اعراضنا ولن ادخل ارضي لأسرق منها بالخفاء خوفا من الاحتلال، بل سأواجه المحتل وادخل الي ارضي بكل وقت.
يشير المزارع رامز صبيح ، أنه يحتاج قرابة الكيلو متر حتى يصل إلى أرضه ويخرج من منزله الساعة الخامسة صباحاً حتى يقوم بقطف الثمار بسرعة قبل ان يأتي جيش الاحتلال.
واضاف بأن لديه ارض قرب مستوطنة إفرات كل ما ذهب اليها يأتي أمن المستوطنة ويهدده في اخلاء الارض، او إطلاق النار عليهم.