المفكر شفيق: لدى العرب والمسلمين أوراق قوة لكنهم خذلوا غزة

[[{“value”:”

الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام

قال الكتاب والمفكر الفلسطيني منير شفيق، إن العرب والمسلمين خذلوا غزة رغم امتلاكهم أوراق قوة مؤثرة دبلوماسياً وشعبياً، مؤكداً أن لجوء الاحتلال لتجويع غزة سببه صمود المقاومة الشعب معاً.

ودعا شفيق الفلسطينيين إلى مواجهة الإجرام الإسرائيلي في قطاع غزة “بقوة وليس بضعف”، وقال إن لجوء الاحتلال إلى تجويع وتعطيش الغزيين “سببه صمودهم وصمود المقاومة”.

ورأى في مقابلة مع قناة الجزيرة أن الخط الصحيح هو أن يفضح الفلسطينيون الاحتلال، وأن يواصلوا الحفاظ على قوتهم وتصميمهم على دعم المقاومة في الميدان، مشيرا إلى أن المقاومة “تقوم بعمليات عسكرية مذهلة داخل غزة وتهز الاحتلال هزا، فضلا عما تقوم به المقاومة في لبنان”.

وقال إن ما يجري في غزة جريمة كبرى وأعمال مخالفة للقوانين الدولية، ويجب أن يدان الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكبها، ويدان الذين يسكتون عنها وهم قادرون على إيقافها، سواء من الدول الغربية أو من الدول العربية والإسلامية.

وعن الدور العربي أمام المأساة الإنسانية في غزة، قال المفكر الفلسطيني إن العرب والمسلمين لديهم أوراق كثيرة يمكنهم استخدامها، “لكن للأسف هناك ضعف وهزال وعجز..” وقال أيضا إن “هذه الأنظمة ستدفع ثمنا غاليا بسبب سكوتها والتواطؤ بالنسبة للمتواطئين”.

وأوضح شفيق أن الحد الأدنى أن تقوم الدول التي لديها معاهدات واتفاقات مع إسرائيل بالتهديد بقطعها، وحتى بقطعها مع الولايات المتحدة الأميركية، وتخفيف قبضتهم عن الجماهير العربية لتخرج إلى الشوارع من أجل الضغط.

ووصف موقف معظم الأنظمة العربية بأنه مخزي جدا، وقال إن على الفلسطينيين أن يحرجوا هذه الأنظمة بصمودهم وانتصارهم، “وكلما طالت المعركة دفعوا الثمن أكثر”.

وقال المفكر الفلسطيني: “في حال نُفذت بعض قرارات القمة العربية التي عقدت في نوفمبر/تشرين الثاني لما وصلت الأمور إلى ما هي عليه الآن في قطاع غزة”، مشيرا إلى أن الجماهير العربية “قلبها مع غزة، لكنها لم تجد أمامها الفرصة لتنتفض”.

وشدد على “أن المقاومة في غزة ستنتصر والشعب الفلسطيني لن يركع، والمنتصر في المعركة هو الذي سيحدد مصير غزة”.

واعتبر شفيق أن المعركة التي يخوضها الفلسطينيون في غزة تحرك الضمير العالمي وتؤثر عليه، وهي “معركة وضعت الحضارة والحداثة الغربية أمام امتحان عسير، لأنها تشهد جرائم وإبادة ولا تستطيع توقيفها”.

ويرزح شمال قطاع غزة منذ 21 يوماً تحت حصار بالقوة النارية الإسرائيلية، وسط علميات قتل وتدمير وتهجير وتجويع واستهداف مباشرة للمستشفيات في أوسع عملية تطهير عرقي وجرائم إبادة منذ اندلاع الحرب، أسفرت عن أكثر من 800 شهيد، وتترافق تلك الهجمة مع قطع للاتصالات والإنترنت وعزل 200 ألف نسمة عن العالم الخارجي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 142 ألف شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال، و10 آلاف مفقود تحت الركام وفي الطرقات، حيث تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف إليهم، ودمار هائل في البنية التحتية، ومجاعة قاتلة.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة