بؤرة استيطانية رعوية جديدة على أراضي الخضر في بيت لحم

[[{“value”:”

بيت لحم – المركز الفلسطيني للإعلام

أقام مستوطنون، اليوم الأحد، بؤرة استيطانية عشوائية جديدة على أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنا نصب خيمتين ووضع خزانات مياه في أراض خاصة بمنطقة “شعب العجل” غربي بلدة الخضر، بهدف إقامة بؤرة استيطانية رعوية.

بمجرد أن تنتشر قطعانهم في الحقول الفلسطينية، تبدأ المعاناة.
الأراضي التي كانت مصدر رزق العائلات الفلسطينية تتحول إلى ساحات مفتوحة للرعي، تفسد فيها المحاصيل وتصبح غير صالحة للزراعة.
يحاول الفلسطينيون الدفاع عن أرضهم، لكنهم يجدون أنفسهم تحت الهجوم، بلا حول ولا قوة، محاصرين من قبل… pic.twitter.com/LAsCsBU37t

— Tamer | تامر (@tamerqdh) September 28, 2024

وتأتي إقامة هذه البؤرة الجديدة بالتزامن مع تصاعد الهجمة الاستيطانية في أراضي بلدة الخضر ومحافظة بيت لحم بشكل عام، وذلك بالاستيلاء على مساحات واسعة لإقامة مستوطنة في منطقة “المخرور” بأراضي بلدة بتير، وتوسعة بؤر استيطانية أخرى.

ويعد الاستيطان الرعوي أو الزراعي نموذجا متصاعدا، وتقوم حكومة الاحتلال بدعم وتسليح مليشيات مستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين في تجمعات وقرى بدوية ودفعهم إلى الهجرة بعد تدمير منازلهم وحرقها، والاستيلاء على آلاف الدونمات من مراعي مواشيهم وينابيع الماء، وإقامة مستوطنات على أرضهم بذريعة توفير مساحات لرعي مواشي المستوطنين.

عائلات بأكملها، شباب وأطفال، يستولون على التلال العالية المطلة على القرى الفلسطينية. يُبدون في البداية وكأنهم يعيشون حياة بسيطة، يرعون الأغنام والماشية.
لكن تدريجيًا، يتضح الهدف الحقيقي وراء وجودهم.
فهم ليسوا مجرد مزارعين، بل مستوطنون يسعون إلى تغيير واقع الأرض بالقوة. pic.twitter.com/5Bd7H1walH

— Tamer | تامر (@tamerqdh) September 28, 2024

وتظهر معطيات نشرها المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، أن رعاة المستوطنين يستولون على أكثر من 300 ألف دونم، أي حوالى 10% من مساحة الضفة الغربية، وهي تفوق في مساحتها مجمل ما تم السيطرة عليه من المستوطنات الإسرائيلية كافة منذ العام 1967.

وتقدر منظمة “السلام الآن” الإسرائيلية أن قرابة 500 شخص يعيشون في البؤر الاستيطانية العشوائية، ويعيش 25 ألفا آخرين في بؤر استيطانية أكبر، مشيرة إلى أن هذه البؤر العشوائية غالباً ما تتلقي دعماً ضمنياً من حكومة الاحتلال قبل “إضفاء الشرعية عليها بأثر رجعي”.

“الاستيطان الرعوي”.. مشروع إسرائيلي لتخريب مزارع الفلسطينيين في الضفة الغربية.#فلسطين_قضيتي pic.twitter.com/7ZIirDSRBZ

— البركان الفلسطيني (@plsvolcano) July 5, 2021

وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت في 19 يوليو/ تموز الماضي، رأيها بشأن التبعات القانونية الناجمة عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعواقب سلوك الاحتلال على الدول الأخرى بعد عملية قانونية استمرت 18 شهرًا.

وأكدت أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والمستوطنات المقامة هناك غير قانونيين ويتعين عليها إنهاء وجودها في تلك الأراضي في أسرع وقت ممكن، في أقوى قرار لها حتى الآن بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

استولى الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، وهي مناطق تابعة لفلسطين التاريخية ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم عليها، في حرب عام 1967، ومنذ ذلك الحين شيدت مستوطنات في الضفة الغربية وتوسعت فيها على نحو متزايد.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة