الدخال المحتل/PNN- أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، انزعاجه الشديد عقب اغتيال 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، و3 من أحفاده، مبينًا أن إسرائيل رسمت لنفسها صورة هي الأسوأ، مطالبًا في الوقت ذاته بلجنة للتحقيق في ملابسات العملية.
ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية، اليوم الخميس، عن أولمرت أن اغتيال أحفاد هنية على وجه التحديد “أزعجه بشدة”، ورأى أن إسرائيل بذلك “ترسم لنفسها صورة هي الأسوأ من جميع الزوايا”.
وانتقد أولمرت الاغتيال وقال إنه يتعين تشكيل لجنة تحقيق لفحص ملابساته، وأضاف إنه “حتى لو كان الهدف شرعيًّا فإن المصادقة على الاغتيال كان يتعين أن تصدر عن المستويات العليا”.
وربط أولمرت بين الاغتيال و”الإدارة الخاطئة” للحرب، وقال إنه “لو كانت إسرائيل قد أوقفت الحرب منذ شهرين مقابل إبرام صفقة لتبادل الأسرى، لكانت الأمور أفضل بكثير”.
وكشفت وسائل إعلام عبرية عن انتقادات في الأوساط السياسية الإسرائيلية لعملية اغتيال أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
واستشهد 3 من أبناء هنية و3 من أحفاده، أمس الأربعاء، بقصف إسرائيلي استهدف سيارة كانوا يستقلونها في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، هم حازم وأمير ومحمد هنية، كما استشهد أحفاده آمال وخالد ورزان.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أكدت أن من صادق على الاغتيال هو ضابط برتبة عقيد، وأن مجلس الحرب لم يصدر قرارًا باغتيال أبناء وأحفاد هنية.
وأشارت إلى أن الاغتيال وقع حين سنحت “فرصة عملياتية” عقب معلومات استخبارية وفرها “الشاباك”.
من جهته، ذكر موقع “واللا” العبري، الخميس، أنه على الرغم من كون أبناء هنية من النشطاء غير المؤثرين في حماس، فإن الاغتيال وتوقيته يحملان دلالات مهمة.
وأوضح أن العملية تأتي في وقت تنتظر فيه تل أبيب رد حماس على مقترح أمريكي بشأن صفقة الأسرى.
وقدر الموقع أن ارتباط الاغتيال بتلك النقطة يحوله إلى حدث مهم، في وقت كانت فيه مصادر قد حذَّرت من أن هناك احتمالات لتقويض الصفقة ردًّا على اغتيال أبناء رئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج.
ونقلت “معاريف” عن رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في جامعة تل أبيب، ميخائيل ميلشتاين، أن إسماعيل هنية “لا يعد شخصية استثنائية بين قادة حماس الآخرين الذين أصيب أو قتل العديد من أبناء عوائلهم”.
وذهب إلى أن اغتيالات من هذا النوع “تمنح قادة حماس نقاطا وشعبية بين الرأي العام الفلسطيني”.
وأعرب عن قناعته أن ما حدث “يخلق نوعًا من الجدل داخل حماس وربما تعقيدات، إلا أنه لن يصبح عنصرا حاسما في قرارات حماس”.
وأردف ميخائيل ميلشتاين أن من يتخذ القرارات النهائية بشأن صفقة الأسرى وكذلك استمرار الحرب ليس هنية، وإنما رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار.
وقدر أنه لو كان رد حماس على المقترح الأمريكي قيد التجهيز قبل الاغتيال، فإنه على الأرجح سيصدر خلال أيام، ولن يتأثر بالواقعة.