الداخل المحتل/PNN-حذر محللون عسكريون اليوم، الثلاثاء، بعد أربعة أيام على بدء الاجتياح البري الإسرائيلي الواسع في قطاع غزة من أن المرحلة المقبلة من الحرب وتعميق توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع ستكون أصعب، ومن أنه يتوقع أن يتمكن مقاتلو حركة حماس من تحقيق “نجاحات تكتيكية”، وذلك في ظل نشوة إسرائيلية في أعقاب الدمار الهائل الذي ألحقته حتى الآن وبتحرير مجندة أسيرة في عملية عسكرية، أمس.
وأشار المحلل العسكري في صحيفة “معاريف”، طال ليف رام، إلى أنه يريد من التحذيرات التي أوردها أن تكون “نوع من تنسيق التوقعات” حيال الحرب. وأضاف أن التحذير الأول هو أنه “إلى جانب نجاحات المرحلة الأولى في العمليات البرية، فإنه في هذا النوع من القتال ستكون هناك أيضا نجاحات تكتيكية مؤلمة للعدو، ولكن أخطاء وإخفاقات أيضا، ستجبي ثمنا بالأرواح”.
ولفت إلى أن “المرحلة المقبلة في أحياء مدينة غزة ستكون أكثر تعقيدا وخطورة من المرحلة الأولى، التي عبرت فيها ألوية الجيش الإسرائيلي بشكل جيد مناطق القرى والمدن الصغيرة في الطريق إلى مدينة غزة. وهنا ستبدأ قصة مختلفة كليا”.
والتحذير الثاني وفقا لليف رام، يتعلق بأهداف الحرب. والهدفان اللذان حددهما المستوى السياسي “كبيران جدا، وهما القضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية وإعادة المخطوفين”. ورأى أن “استمرارا ناجحا جدا للاجتياح البري في شمال القطاع وإنجازات ضد مركز أعصاب حماس في مدينة غزة لا يضمن تحقيق كلا الهدفين، اللذين يسعون في إسرائيل إلى الربط بينهما. ولكن من الجائز أيضا أن يكون الوضع معاكسا، بحيث يعرقل هدف واحد الهدف الآخر”.