سلطة الطاقة: حرب الإبادة دمرت ثلثي شبكات الكهرباء في غزة

[[{“value”:”

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

قالت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، إن حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ عام، خلفت آثاراً كارثية على البنية التحتية لقطاع الكهرباء، حيث دمرت نحو 70% من الشبكات، فيما بلغت التقديرات الأولية للأضرار 450 مليون دولار.

وأوضحت سلطة الطاقة في بيان اليوم الاثنين، أن سلطات الاحتلال قطعت عن قطاع غزة منذ اليوم الأول للحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مصادر الكهرباء تماماً، تاركة غزة وأهلها في ظلام دامس.

وأفادت بتعرض شبكات الجهد المتوسط والمنخفض والنقل لأضرار فادحة تجاوزت نسبتها 68%، إضافة إلى تدمير 70% من مباني سلطة الطاقة وشركة التوزيع في غزة، و90% من المستودعات والمخازن بما تحويه من مواد صيانة متنوعة ومعدات، وتدمير 82% من مركبات شركة توزيع كهرباء محافظات غزة وآلياتها.

وتفصيلياً، بينت سلطة الطاقة أن حرب الإبادة تسببت في تضرر ما يزيد على 830 كم من شبكات الجهد المتوسط والنقل، و2700 كم من شبكات الجهد المنخفض، وتدمير أكثر من 2105 محولات توزيع كهربائي، 235 ألف عداد كهربائي.

وأضافت أنه نتيجة فصل التيار الكهربائي، تكبدت الحركة التجارية والدورة الاقتصادية خسائر فادحة على مستوى القطاعين التجاري والتشغيل، ومن بينها مبيعات الطاقة إذ بلغ مقدار ما حُرم منه قطاع غزة من طاقة حوالي مليارين كيلو واط.

خطط للتدخل العاجل

وذكرت سلطة الطاقة في بيانها أنها وضعت خطط التدخل العاجل لإنعاش قطاع الكهرباء في قطاع غزة، من خلال توفير المواد اللازمة وتخزينها في مستودعات سلطة الطاقة في أريحا، لإعادة بناء البنية التحتية الطارئة للكهرباء عندما تسمح الظروف بإدخالها إلى قطاع غزة.

وأفادت بأن التكلفة الإجمالية لهذه الخطط بلغت 16.7 مليون دولار قدمتها الدول المانحة، وتتكون من شبكات الضغط المنخفض والمتوسط بطول 684 كم بتكلفة مقدارها 8 ملايين دولار تم استلام 310 كم منها، إضافة إلى 59 محول توزيع كهرباء بتكلفة 1.6 مليون دولار تم استلام 30 محولا منها.

وأشارت سلطة الطاقة إلى استلاء جزءا من أبراج وأعمدة وسلالم وأذرع الشبكات، بتكلفة إجمالية 1.5 مليون دولار، وأنظمة طاقة شمسية متنقلة-في مرحلة الشراء-عددها 730 نظاماً بتكلفة مليونا دولار، و145 نظام طاقة شمسية كبيرا مع تخزين بتكلفة 3.6 مليون دولار تم استلام 1 ميغا واط منها، “وهي جاهزة للإرسال إلى قطاع غزة عندما تسمح الظروف بذلك”.

مجموعة فنية دولية

ووفق البيان، تواجه سلطة الطاقة وطواقم شركة توزيع كهرباء محافظات غزة، تحديات كبيرة جداً منذ بداية العدوان، حيث يعملان على إزالة أخطار الشبكات المدمرة للحفاظ على حياة المواطنين وحصر الأضرار، وتأمين ما تبقّى من مكونات الشبكات وتقديم المساعدة للمؤسسات الإغاثية والدولية.

وعملت سلطة الطاقة، تبعاً للبيان، على توريد كوابل ضغط متوسط وضغط منخفض إلى قطاع غزة، ومحولات توزيع كهربائية بقدرات مختلفة، وأبراج وأعمدة وسلالم وأذرع من أجل تنفيذ الصيانات اللازمة لشبكات الكهرباء الخاصة بالمستشفيات والمرافق الخاصة بقطاع المياه، بإجمالي 10 ملايين و800 ألف دولار.

وأفادت بتشكيل مجموعة العمل القطاعية لجنة فنية لمتابعة حصر الأضرار وتقديم الدعم الفني والمالي لإعادة إعمار ما يتم تدميره، وتتكون المجموعة من سلطة الطاقة والموارد الطبيعية رئيساً، ودول: النرويج، وهولندا، والبنك الدولي، والرباعية الدولية، والأمم المتحدة، وشركتي النقل الفلسطينية وتوزيع كهرباء غزة.

وذكرت سلطة الطاقة أنها تعمل على إعداد تقارير دورية ومحدثة عن الخسائر والأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء في غزة، وفق تقديرات أولية اعتماداً على صور الأقمار الاصطناعية، والبيانات الصادرة عن المنظمات الدولية مثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، مشيرة إلى صعوبة المسح الميداني لفرق سلطة الطاقة وشركة التوزيع في ظل استمرار الحرب.

مناشدة للمجتمع الدولي

ودعت سلطة الطاقة المجتمع الدولي وكل الأطراف الفاعلة إلى أخذ موقف أكثر حزماً، والتدخل العاجل لتنفيذ الالتزام والوعود بتشغيل الخط المغذي لمحطة التحلية، والسماح بتدفق التيار الكهربائي المغذي لها، خاصة بعد إيفاء سلطة الطاقة وكهرباء غزة بالتزامها وإنجاز صيانة هذا الخط.

كما طالبت بتقديم الدعم اللازم والمساهمة في إعادة إعمار البنية التحتية لقطاع الكهرباء، والذي تجاوزت قيمة الأضرار فيه 450 مليون دولار، من أجل ضمان تشغيل القطاعات الحيوية وعلى رأسها: الصحة والمياه والصرف الصحي والخدمات والاتصالات والتعليم والمطاحن والمخابز، وإنهاء معاناة سكان قطاع غزة الذين عاشوا وما زالوا في ظلام وظروف إنسانية بالغة القسوة على مدار سنة كاملة.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة