عكرمة صبري يُحذر من مشاريع استيطانية جنوب الأقصى للالتفاف وبسط السيطرة عليه

[[{“value”:”

القدس – المركز الفلسطيني للإعلام

حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري اليوم الخميس، من خطورة المشاريع الاستيطانية التي يروّج لها الاحتلال جنوب المسجد المبارك في مدينة القدس؛ بهدف فرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليه وليس فقط على محيطه.

وأكد الشيخ صبري في تصريحاتٍ صحفية أنّ الاحتلال يستهدف بشكلٍ واضح ومكثف القرى التي تحيط بالأقصى تحديدًا من الجهة الجنوبية؛ بهدف تفريغها من السكان والعمران الفلسطيني واستبدالها بمشاريع استيطانية تطوّق المسجد.

وأوضح أنّ ذلك يأتي ضمن مخطط إسرائيلي قديم جديد؛ يفضي في النهاية للاستيلاء على المنطقة الجنوبية بأسرها، وصولا لربط الأقصى بجبل المكبر؛ ضمن ما تسميه العصابات الإسرائيلية المدعومة من الحكومة المتطرفة بـ “الحوض المقدس، وفقًا لـ “وكالة سند”.

يمتد مشروع “الحوض المقدس” من منطقة وادي الربابة في بلدة سلوان مرورا بحيي البستان ووادي حلوة في البلدة، ثم نحو منطقة طنطور فرعون والمقابر اليهودية على سفوح جبل الزيتون، وتبلغ المساحة المستهدفة بهذا المشروع نحو 2 كيلومتر.

وقال الشيخ عكرمة صبري إنّ ما تقوم به سلطات الاحتلال حاليا هي محاولة بائسة لحسم الوضع التاريخي والقانوني في مدينة القدس؛ محذرا من أن المرحلة القادمة ستشكل خطورة كبيرة على واقع المسجد الأقصى في ظل الدعم المعروف لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب لجعل القدس عاصمة لليهود.

ولفت أنّ المخطط اليهودي هو الاستيلاء على القدس بشكل كامل وجعلها عاصمة يهودية؛ والاستيلاء على مزيد من الأرض الفلسطينية ضمن ما يسمى بحدود القدس التاريخية؛ وإنهاء المعالم الإسلامية العربية من هذه المدينة.

وشدد أن ذلك لن يتحقق بثبات وصمود الشعب الفلسطيني، مطالبا المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته تجاه حماية الوضع التاريخي للمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية.

وطالب خطيب الأقصى أيضًا الدول العربية للقيام بمهامها، وحماية القدس من الخطر الداهم الذي يهدد وجود المسجد الأقصى المبارك.

وشدد على ضرورة تعزيز رباط المقدسيين ومن يستطيع الوصول للمدينة؛ مستدركًا: “بينما مطلوب من الفلسطينيين في الخارج ومناصري قضية القدس؛ القيام بدورهم في مناصرة المدينة المقدسة ومؤازرتها وكشف مخططات الاحتلال الرامية لتهويدها”.

يُشار إلى أنّ القدس تتعرض منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر/ تشرين أول 2023 لجملة انتهاكات إسرائيلية متصاعدة، من اقتحامات وقتل واعتقالات وعمليات هدم للمنازل والمنشآت الفلسطينية ومصادرة الأراضي لصالح المشاريع الاستيطانية.

وبالنظر إلى أكتوبر الماضي وحده، فقد جرى توثيق 13 عملية هدم في أحياء المدينة، بينها 9 عمليات هدم ذاتية قسرية، وتركز الهدم في كل من بلدة سلوان والطور والعيساوية وصور باهر وبيت حنينا.

فيما استولت الجمعيات الاستيطانية خلال أكتوبر على قطعتي أرض في كل من جبل المكبر وسلوان بادعاء “شرائها من أصحابها”، ووفقا لأمر وضع اليد “لأغراض عسكرية وأمنية”، استولت سلطات الاحتلال على نحو 26 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) من أراضي بلدة جبع شمال القدس بهدف إنشاء منطقة عازلة حول مستوطنة “آدم”.

وتمت المصادقة خلال الشهر ذاته على مصادرة 64 دونما من أراضي بلدة أم طوبا جنوب القدس، بعد تسجيلها باسم “الصندوق القومي اليهودي”، ويأتي ذلك في إطار مشروع تسجيل وتسوية الأراضي الذي يهدف إلى سلب ما تبقى من أراضي الفلسطينيين في القدس.

ووافقت بلدية الاحتلال في القدس أيضا على مشروع استيطاني تجاري جديد على أراضي قرية دير ياسين المهجرة عام 1948، وسيضم المشروع بنايتين تجاريتين ضخمتين في المنطقة المعروفة إسرائيليا بـ”جفعات شاؤول”، بحيث ينعش المشروع الجديد الحركة التجارية في المنطقة التي سيصل إليها القطار الخفيف.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة