مؤسسات أميركية تستغل ثغرات قانونية لدعم الاستيطان وقضم الأراضي الفلسطينية

[[{“value”:”

نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام

قال باحث أميركي إن منظمات ومؤسسات غير ربحية في الولايات المتحدة الأميركية، تقدم دعما لجيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه من التبرعات التي تجمعها مستغلة الثغرات القانونية والضوابط غير الكافية في القوانين الأميركية.

وتدعم هذه المؤسسات الأعمال الاستيطانية، من خلال تنظيم رحلات إلى الأراضي الفلسطينية التي استولى عليها الإسرائيليون في شرقي القدس المحتلة.

“الجمعيات الخيرية الموالية لإسرائيل في #الولايات_المتحدة تدعم الاحتلال”.. باحث أمريكي يكشف دور منظمات تعمل كمنظمات خيرية أمريكية في دعم الاستيطان والعنف في #فلسطين pic.twitter.com/0Mv41Ndf5f

— Anadolu العربية (@aa_arabic) October 18, 2024

وأطلع الباحث الأميركي ناثانيال مانوك، وكالة الأناضول على تفاصيل أنشطة المؤسسات الخيرية غير الربحية في الولايات المتحدة التي أجرى بحثا حول أنشطتها في رام الله الفلسطينية وكيفية دعمها للمستوطنات الإسرائيلية وعمليات القضم للأراضي الفلسطينية.

وذكر الباحث الأميركي مانوك أن المؤسسات الأميركية غير الربحية والخيرية تقدم دعمها للاحتلال من خلال جمع التبرعات وتنظيم رحلات للسياسيين، وإظهار المستوطنين “غير القانونيين” في الأراضي الفلسطينية بصورة الضحايا.

وأكد مانوك أنه يتم خلق تصوّر وكأن المستوطنين الإسرائيليين تحت هجمات مستمرة، مشيرا إلى أن البعض يعرف الحقيقة ولكنه يواصل الدعم، بينما يتم تسويق حملات التبرعات بالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون، على أنها تبرعات من أجل الأمن.

رسالة للمطبعين والمنبطحين:
” (حيثما يصل المحراث تكون حدود إسرائيل )
هكذا مكتوب على قميص هذا المستوطن ومن ظن انه بمأمن فهو واهم، المستوطنون يعبؤون أبنائهم ويربونهم تربية عقائدية على الاستيطان وغدا وقريبا جدا سندرك حجم الكارثة ولكل شيء عواقب”#يحيى_السنوار #حصار_السفاراتpic.twitter.com/ue9lJUbTFW

— علي بن سالم الراشدي (@AliSalimAlrash2) October 20, 2024

كما أشار إلى أن من بين المعدات التي يتم شراؤها من أموال التبرعات، وإرسالها إلى إسرائيل سترات واقية من الرصاص وخوذ ومناظير، باعتبار أنها ليست أسلحة وإنما معدات دفاعية وأمنية.

وبين الباحث الأميركي أنّ حملات التبرعات والسفر هي جزء من جهود الاحتلال الإسرائيلي لتطبيع المشاريع الاستيطانية التي تنفذها على الأراضي الفلسطينية المغتصبة.

وذكر أن منظمة هايوفيل المسيحية الصهيونية التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي، وغيرها من المنظمات غير الربحية، تربط مشاريعها بتحقيق نبوءات توراتية.

هكذا يربي المستوطنين أبنائهم على الاستيطان فأين أبنائكم وأين دفاعهم عن أوطانهم؟؟!pic.twitter.com/kWQqibKFav

— مليون ونص احتياط (@AhtyatWns54356) October 19, 2024

وذكر مانوك أن هايوفيل هي منظمة مسيحية صهيونية وأن أدبياتها قائمة في كثير من الأحيان على نبوءات الكتاب المقدس وارتباط برامجها التطوعية بهذه النبوءات، وأن هذه المنظمة التي تسوق أنشطتها على أنها رحلات دينية، تتجاهل تبعات ذلك على الشعب الفلسطيني وضحايا عنف المستوطنين.

وبين أنّ الرحلات التي تنظمها المؤسسات غير الربحية الأميركية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة تعد مشكلة كبيرة لعدم وجود تشريعات قانونية لعمل هذه المؤسسات ولتمتعها بالإعفاء الضريبي وحماية نفسها من أي عقوبات.

ليس على حسابنا

ولفت مانوك إلى أن مبادرة (Not On Our Dime) “ليس على حسابنا” قدمت قانونًا في ولاية نيويورك لاستهداف مثل هذه المنظمات، وإزالة الإعفاءات الضريبية لمثل هذه المنظمات التي تدعم المستوطنات الإسرائيلية إذا اضطر الأمر.

ما الذي يوقف الاستيطان؟ الانتفاضة! الباحث بلال شلش يحدثنا عن تأثير انتفاضة الأقصى على الاستيطان

@bshalash pic.twitter.com/jUD1g6yE8E

— متراس – Metras (@MetrasWebsite) September 30, 2023

وفي هذا الصدد قال الباحث الأميركي، إنه تم الاستشهاد بأنشطة منظمات مثل هايوفال التي تستهدفها هذه المبادرة. وعلى الرغم من أن مشروع القانون هذا مخصص فقط على مستوى الولاية، فإنه يأتي كأحد الإجراءات القانونية النادرة المطروحة ضد مثل هذه الأنشطة في الولايات المتحدة الأميركية.

وأوضح أنّ منظمات يهودية أيضا تموّل التعليم في المستوطنات، مشيرا إلى أنه بشكل عام، يمكن اعتبار هذه الأنشطة نتيجة ثانوية لتطبيع الأنشطة الاستيطانية “غير القانونية” وإضفاء الشرعية عليها.

ويعتبر مانوك أن الرحلات التي تسيرها المنظمات المسيحية الصهيونية مثل هايوفيل أو المنظمات اليهودية التي تدعم استيلاء الإسرائيليين على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بما في القدس مجرد جزء صغير من اتجاه أوسع مؤيد لإسرائيل.

عاجل| عصابات المستوطنين تهاجم المزارعين في سهل رامين شرق طولكرم. pic.twitter.com/asVRiIRo18

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) October 20, 2024

واعتبر الباحث الأميركي أنّ الرحلات التي تنظمها المؤسسات غير الربحية إلى إسرائيل هدفها الدعوة إلى سياسات مؤيدة للاحتلال، بغض النظر عن الأحزاب أو الخطوط الأيديولوجية في الولايات المتحدة.

ووصف مانوك هذه المنظمات بأنها تعمل في مناطق قانونية رمادية وتتعارض مع توصيات القانون الدولي التي تدين المستوطنات.

وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها شرقي القدس.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة