القدس / PNN – كشف تقرير صادر عن وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس، حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في المحافظة خلال شهر آب من عام 2024، عن ارتقاء 3 شهداء، وإصابة 4 مواطنين، واعتقال 78 مواطنا، بينما تم تسجيل نحو 15 اعتداء للمستعمرين.
3 شهداء
وأشار التقرير إلى ارتقاء (3) شهداء في محافظة القدس خلال الشهر الماضي، وهم الطفل شادي شيحة (16 عامًا)، خليل سالم زيادة (37 عامًا)، ومن خارج المحافظة محمد هماش.
ملف الجثامين المحتجزة
احتجز الاحتلال خلال شهر آب جثمان الشهيد شادي شيحة، وبذلك يرتفع عدد جثامين الشهداء المقدسيين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال في ثلاجاتها ومقابر الأرقام إلى 43.
اعتداءات المستعمرين
تتزايد اعتداءات المستعمرين والمتطرفين اليهود على الفلسطينيين بشكل عام وعلى أهالي محافظة القدس بشكل خاص، في ظل تقاعس شرطة الاحتلال عن اعتقال المعتدين منهم، بل وتتعمد حكومة الاحتلال توفير غطاء لممارساتهم العنصرية الإجرامية، بدليل التلاعب والتحايل غير القانوني لتوفير شبكة أمان تحمي هؤلاء المعتدين، باعتبارهم الأداة القوية لسياسة الاحتلال المتطرفة لتنفيذ أهدافه وتحقيقها.
وخلال آب من العام 2024، رصدت محافظة القدس نحو (15) اعتداء للمستعمرين منها (3) اعتداءات بالإيذاء الجسدي.
الإصابات
رصدت محافظة القدس خلال شهر آب 2024 الإصابات الناتجة عن استعمال الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين، وتم رصد نحو (4) إصابات نتيجة إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز.
الجرائم بحق المسجد الأقصى
في انتهاك واضح وصريح لقدسيّة المسجد الأقصى المُبارك، استمرت اقتحامات المستعمرين خلال شهر آب من العام 2024، إذ اقتحم 7702 مستعمرًا و3286 تحت مسمى “سياحة” المسجد الأقصى المُبارك خلال الأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال والمسمى بالفترتين الصباحية والمسائية، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وفي 13 آب والذي تزامن مع ما تسمى ذكرى “خراب الهيكل” اقتحم 2958 مستعمرًا المسجد الأقصى، وشارك في الاقتحامات ما يسمى بوزير أمن الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، وما يسمى بوزير النقب والجليل يتسحاق فاسرولاف، وعضو كنيست الاحتلال عميت هليفي، وشاركوا بالصلوات الجماعية والعلنية في المسجد، وترديد الأناشيد الاستفزازية.
ورفع مستعمرون علم دولة الاحتلال وصلوا صلوات علنية فردية وجماعية وغنوا خلال اقتحام الأقصى.
وكان التحول الأخطر خلال شهر آب محاولة فرض واقع سياسي جديد من خلال الاقتحامات المتكررة لوزراء وأعضاء كنيست الاحتلال، إذ صرّح المتطرف بن غفير عن نيته بناء كنيس داخل المسجد المبارك، وتنفيذ سياسة تسمح بالصلاة لليهود في المسجد بشكل متساو مع المسلمين.
وتفاخر عضو كنيست الاحتلال الأسبق موشيه فيجلين بأنه أدى صلاته كاملة في الأقصى وللمرة الأولى منذ 30 عامًا واعتبره “تغييرا كبيرا” في طريقة اقتحامات المستعمرين للأقصى، وتأكيدًا على “السيادة الإسرائيلية” على الأقصى وشاركه في الصلاة الحاخام يوسيف إلباوم، أحد حاخامات ما يسمى “مدرسة جبل الهيكل الدينية”.
كما أعلن ما يسمى بوزير التراث في حكومة الاحتلال عميحاي إلياهو نيته تخصيص مبلغ مليوني شيقل لدعم اقتحامات المستعمرين للأقصى وتعزيز “الرواية التوراتية” المزعومة حول المسجد.
وأصبحت صلوات المستعمرين بشكل جماعي وعلني في الأقصى خلال الأيام الأخيرة تقام بشكل يومي وخاصة في المنطقة الشرقية “على بعد أمتار من مصلى باب الرحمة” بحراسة قوات الاحتلال.
كما أدخل المستعمرون خلال اقتحامهم للمسجد الأقصى “الكتب اليهودية” وأدّوا صلوات جماعية يقودها حاخامات وأدوا ما يسمى “السجود الملحمي”.
ملف الحفريات أسفل المسجد الأقصى ومنع الترميم
في 11 آب سقط حجر من حائط المدرسة التنكزية على ساحة حائط البراق غربي المسجد الأقصى. وزعم الاحتلال أن سقوط الحجر الأثري كان بسبب تسرب الماء من سطح المدرسة التنكزية، الأمر الذي أدى إلى الضغط على الحجارة والمادة الرابطة بينها.
استهداف الشخصيات الوطنية والإسلامية
في ظل حكومة اليمين المتطرف التي يقودها المستعمرون المتطرفون، تواصل سلطات الاحتلال محاولاتها في فرض السيادة على القدس ومقدساتها بهدف فرض واقع جديد، وتستمر في سياستها العنصرية بحق الرموز الوطنية والدينية المقدسية، وخلال آب استهدفت قوات الاحتلال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، حيث طالب ما يسمى بوزير داخلية الاحتلال موشيه أربيل بسحب الإقامة المقدسية من الشيخ صبري، كما طالب بن غفير شرطة الاحتلال بالتحقيق معه على خلفية خطبته في المسجد.
واعتقلت قوات الاحتلال الشيخ صبري وأفرجت عنه بشرط إبعاده عن المسجد الأقصى المبارك.
كما سلّمت مخابرات الاحتلال أمين سر حركة “فتح” في القدس شادي المطور قرارًا بتجديد إبعاده عن الضفة الغربية لمدة ستة أشهر جديدة.
يذكر أن الاحتلال يفرض على المطور قرارات عسكرية منذ أكثر من خمس سنوات ويتم تجديدها بشكل دوري كل ستة أشهر.
عمليات الاعتقال
خلال شهر آب تم رصد أكثر من (78) حالة اعتقال في كافة مناطق محافظة القدس، من بينهم (7) أطفال و(5) سيدات.
قرارات محاكم الاحتلال
تفرض محاكم الاحتلال بحق المعتقلين قرارات مجحفة، تعددت بين إصدار أحكام بالسجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، بالإضافة إلى قرارات إبعاد وغرامات مالية باهظة، ومنهم من أصدرت محكمة الاحتلال بحقهم قرارات منع سفر، بالإضافة إلى تمديد اعتقال عدد كبير من المعتقلين لأشهر طويلة وربما لسنوات دون توجيه تهم واضحة بحقهم.
ورصد التقرير إصدار محاكم الاحتلال العنصرية (18) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها (17) حكمًا بالاعتقال الإداري “أي دون تحديد تهمة لهم بشكل واضح”. ومن أبرز الأحكام التي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال آب الحكم الصادر بحق المحامي محمد عليان بالسجن الفعلي لمدة 12 شهرًا.
قرارات بالحبس المنزل
أضحى الحبس المنزلي سيفا مسلطا على رقاب المقدسيين، والذي يتمثل بفرض أحكام من قبل محكمة الاحتلال تقضي بمكوث الشخص فترات محددة داخل المنزل بشكل قسري، ما جعل من بيوت المقدسيين سجونا لهم، وجرى رصد 3 قرارات بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال شهر آب، ومن بينها قرار بحق الطفل محمد ياسر درويش.
قرارات الإبعاد
تتخذ سلطات الاحتلال من قرارات الإبعاد التي تصدرها وسيلة لقمع التواجد الفلسطيني في المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة وباب العامود وغيرها من الأحياء المستهدفة، إذ أصدرت سلطات الاحتلال خلال آب 19 قرارا بالإبعاد منها (13) قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى.
قرارات منع السفر
يتذرع الاحتلال بأسباب أمنية لمنع الفلسطينيين من السفر وخاصة في القدس المحتلة، وخلال شهر آب تم رصد قرارين بالمنع من السفر، بحق المرابطتين المقدسيتين هنادي حلواني وخديجة خويص.
عمليات الهدم والتجريف
تنتهج سلطات الاحتلال سياسة هدم منازل المواطنين في القدس المحتلة، والتي تأتي في سياق الإجراء العقابي والتهجير القسري والتطهير العرقي للمواطنين، وتهويد و”أسرلة” المدينة المحتلة.
وتبرر سلطات الاحتلال هدم المنازل بشكل عام بذريعة إقامتها دون ترخيص، بالرغم من ندرة منح موافقة على التراخيص اللازمة لبناء منازل المقدسيين.
وخلال شهر آب، بلغ عدد عمليات الهدم في محافظة القدس (44) عملية هدم وتجريف، منها: (6 عمليات هدم ذاتي قسري) و(33 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال)، بالإضافة إلى 5 عمليات تجريف.
قرارات الهدم والإخلاء القسري والاستيلاء على الأراضي
سلمت سلطات الاحتلال خلال شهر آب أكثر من 21 إخطارًا بالهدم في مختلف قرى وبلدات محافظة القدس، إذ سلّم الاحتلال إخطارات هدم حيّ وادي الجوز، وحيّ البستان ببلدة سلوان، وقرية العيساوية، ومخيم شعفاط.
استيلاء على ممتلكات
اقتحم مستعمرون منزل عائلة شحادة في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك واستولوا عليه بحماية قوات الاحتلال.
ومنعت قوات الاحتلال المقدسي يونس شحادة من الدخول إلى بنايته السكنية المكونة من خمس شقق تزامنًا مع اقتحام المستعمرين للبناية عقب استيلائهم عليها.
الانتهاكات ضد المؤسسات والمعالم المقدسية
في محاولات مستمرة لتقويض الجهود المقدسية داخل العاصمة المحتلة، يواصل الاحتلال سياسة إغلاق المؤسسات العاملة فيها وقمع الفعاليات التي تثبت وجود وصمود الفلسطيني المقدسي في المدينة المحتلة.
ومن أبرز هذه الاعتداءات خلال شهر آب منع الاحتلال إقامة فعاليتين في القدس، الأولى هي عرض أفلام فلسطينية عن قطاع غزة في مركز يبوس الثقافي، إذ اقتحمت قوات الاحتلال المركز ومنعت العرض.
كما منع الاحتلال تكريم لطلبة التوجيهي في قاعة الصفصاف في حي وادي الحمص بالقدس المحتلة، كانت ستقيمه جمعية “وفاء للمرأة والطفل”، حيث تم التحذير والتهديد باقتحام القاعة في حال إقامة الفعالية.
استهداف مشافي القدس
اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى المقاصد ببلدة الطور في القدس المحتلة خلال الشهر الماضي.
استهداف مؤسسات إعلامية
خلال آب، وافقت حكومة الاحتلال على مقترح ما يسمى بوزير الاتصالات لدى حكومة الاحتلال حظر قناة الميادين ومصادرة المعدات الخاصة بها وحجب مواقع الإنترنت، وبعد القرار وقّع وزير الاتصالات أوامر بمصادرة المعدات الخاصة بالقناة وحجب مواقع الإنترنت التابعة لها.
الاعتداءات على الصحفيين
أما على صعيد الاعتداء على الصحفيين، فخلال شهر آب استدعت مخابرات الاحتلال الصحفيين أحمد جلاجل وروز الزرو للتحقيق، ومن ثم أفرجت عنهما بعد تحقيق استمر نحو ساعتين وذلك بشرط الإبعاد عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك لمدة أسبوع، قابل للتمديد.
طمس معالم المدينة
أطلقت جمعية “إلعاد” الاستيطانية الاستعمارية احتفالا صيفيا في وادي الربابة ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى؛ لاستقطاب المستعمرين إلى سلوان وواديها المحتلين. يوفر الاحتفال للمستعمرين وأطفالهم أجواء وأنشطة ريفية لربطهم في الأرض، بينها رعاية المواشي وصناعة السلال والتعرف على الحِرف القديمة.
يُعد هذا الاحتفال أحد أنشطة مشروع “المزرعة في الوادي” والذي أسسته إلعاد برعاية بلدية الاحتلال، شمال غربي وادي الربابة، كبؤرة استيطان سياحي زراعي.
المشاريع الاستيطانية
في سعيها الدؤوب والمتسارع بشكل جنوني إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة وتهويدها من خلال تنفيذ مشاريع استعمارية خطيرة، وخلال شهر آب افتتحت سلطات الاحتلال مشروعين تم العمل عليهما سابقًا، وأقام مستعمرون بؤرة استعمارية جديدة.
وافتتح الاحتلال حديقة لمستعمري التلة الفرنسية شمال شرقي المسجد الأقصى، بمساحة 63 دونما، وأُطلق عليها اسم (هوريشا)، كما افتتحت بلدية الاحتلال في القدس، محطة كبيرة للحافلات الكهربائية على أراضي المقدسيين المحتلة عند حي “راموت” الاستيطاني الاستعماري شمالي القدس المحتلة، وأقام مستعمرون بؤرة استيطانية في قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة.