مركز الارشاد ينظم جلسة حوارية في الخليل تسلط الضوء على الوضع الاقتصادي للنساء في ظل العدوان شاهد PNN فيديو

 ​   

الخليل / PNN/ نظم مركز الارشاد النفسي والاجتماعي للمرأة جلسة حوارية في محافظة الخليل بعنوان الوضع الاقتصادي للنساء الفلسطينيات في الضفة الغربية والتي سلطت الضوء على واقع النساء الاقتصادي في ظل حرب الإبادة التي تركت تداعيات خطيرة على وضعية المرأة الفلسطينية حيث هدفت الجلسة للتعرف على الخط الوطنية للاستجابة للتعامل مع اثار العدوان على النساء.

وجاء عقد هذه الورشة ضمن مشروع:” نساء قادرات على التغيير”  الذي ينفذ بالشراكة ما بين مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة وجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، في إطار برنامج النسوية من أجل حقوق النساء الاقتصادية (FEM PAWER)، الممول من قبل وزارة الخارجية الهولندية، من قبل تحالف مكون من أربع منظمات لحقوق النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بقيادة مؤسسة المرأة للمرأة السويدية (KTK) مع جمعية النساء العربيات(AWO) من الأردن ومجموعة الأبحاث والتدريب للعمل التنموي (CRTSA) من لبنان، وجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية (PWWSD) من فلسطين.

كما تم خلال الجلسة الحوارية طرح العديد من النماذج التي تعكس واقع النساء العاملات في فلسطين وانعكاسات الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني على النساء العاملات هذا الى جانب تقديم دراسات إحصائية عن الواقع الاقتصادي مع التأكيد على أهمية العمل على وضع تصورات عملية لإسناد النساء العاملات في فلسطين لا سيما وان النساء بشكل عام والعاملات بشكل خاص من الفئات الاجتماعية الأكثر تضررا في المجتمع الفلسطيني جراء حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مما يستدعي العمل على توحيد الجهود للحفاظ على مكانتها الاقتصادية سواء كانت مراة عاملة ام صاحبة مشاريع اقتصادية وفق المتحدثين والمشاركين.

من ناحيتها تحدثت خولة الأزرق مديرة مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة عن مشروع نساء قادرات على التغيير والذي يسعى لتعزيز الحقوق الاقتصادية، للنساء و الذي بدأ العمل فيه منذ ثلاث سنوات بالشراكة مع جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية.

وقالت إن هذا المشروع الذي يهتم ببناء وعي مجموعات من النساء حول الحقوق الاقتصادية ويسعى لتعزيز مكانة المرأة في الحياة الاقتصادية، معبرة عن أسفها في أن النساء في فلسطين تعاني من ضعف في المشاركة في سوق العمل، وأن هذه النسبة انحدرت بشكل أكبر بعد عدوان السابع من أكتوبر.

وقالت إن هذا النشاط الذي تم في مدينة الخليل والذي نظمه مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة وشاركت فيه عدد من الوزارات ذات العلاقة من وزارة العمل ووزارة التنمية الاجتماعية وممثلين عن المحافظة وأيضاً ممثلين عن غرفة تجارة الخليل وبعض مؤسسات المجتمع المدني.

وأوضحت الازرق أن الهدف من هذا اللقاء هو التعرف على الخطط الوطنية والاستجابات التي وضعتها سواء الجهات الحكومية ذات العلاقة أو مؤسسات المجتمع المدني للتعامل مع تداعيات العدوان وآثاره على النساء، خاصة أن هذه الحرب تصنف على النساء والأطفال، فضحاياها غالبيتهم منهم.

وأكملت مديرة مركز الارشاد قائلة: صحيح أن شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة يدفع ثمناً باهظاً ولكن أيضاً في الضفة الغربية هناك وضع متردي، انهيار اقتصادي، نسب فقر مرتفعة، النساء أصبحن عرضة لأشكال مختلفة من العنف، لذلك سعينا من خلال هذا اللقاء بتسليط الضوء على تداعيات هذا العدوان على النساء في الجانب الاقتصادي وكيف من الممكن أن تتحمل كافة الجهات مسؤولياتها بوضع خطط وطنية قادرة على دعم صمود النساء من خلال برامج ومشاريع تساعد من التقليل في نسب الفقر، وتساعد في الوصول إلى حالة من دمج النساء في سوق العمل بشكل أكبر، خاصة الخريجات الجامعيات اللواتي  يشكلن أغلبية في مؤسسات التعليم العالي ولكنهن للأسف الشديد يعانين من بطالة كبيرة، في نفس الوقت العائلات التي تقودها امرأة والتي زادت معاناتها بشكل كبير بعد عدوان السابع من أكتوبر.

المؤسسات الشريكة في عقد الورشة والمشاركة بها أكدن على أهمية الجلسة الحوارية لا سيما وان الاحصائيات تشير الى فقدان 50% من النساء لوظائفهن فضلًا عن المعوقات التي تفرضها الحواجز والإغلاقات الناتجة عن الاحتلال، والتي تعيق حركة المرور وتصعب وصول النساء إلى أماكن عملهن، كما لاسيما تعرضهن لمخاطر عديدة.

وفي هذا الإطار أشارت ميسون القواسمة وهي إعلامية ورئيسة جمعية النشاط النسوي في محافظة الخليل، إلى أهمية الورشة التي نظمها مركز المرأة للإرشاد النفسي والاجتماعي. وأنها ورشة تأتي في توقيت مناسب بعد مرور عام على الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

وأضافت القواسمة أن النساء فقدن حوالي 50% من وظائفهن، وفق اخر الاحصائيات والدراسات فضلًا عن المعوقات التي تفرضها الحواجز والإغلاقات الناتجة عن الاحتلال، والتي تعيق حركة المرور وتصعب وصول النساء إلى أماكن عملهن، كما لاسيما تعرضهن لمخاطر عديدة.

كما أوضحت القواسمة أن الورشة كانت بمثابة عصف ذهني لتحديد الإجراءات الضرورية لدعم النساء في ظل الأزمة الاقتصادية، حيث تعاني النساء بشكل خاص من فقدان مصادر دخلهن، وخاصة النساء المعيلات لأسرهن. موضحة إلى أن الهدف من الورشة هو جمع كل جهات الاختصاص لوضع خطة عمل واضحة تهدف إلى معالجة هذه الأزمة، كما دعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الحكومة ووزارة العمل، وغيرها من الجهات، لتوضيح كيفية وضع خطط طوارئ شاملة من ضمنها التركز على تشغيل النساء اللاتي فقدن مصادر دخلهن بعد السابع من أكتوبر.

من ناحيتها قالت المستشارة القانونية في وزارة المرأة وفاء الاعرج أنهم في هذه الجلسة التحاورية يحاولون مناقشة وضع النساء الفلسطينيات بعد السابع من أكتوبر الذي زاد من وضعهن سوءا فهن الان يعيشن بأوضاع الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي جراء فقدان اعمالهن بسبب انهيار الاوضاع الاقتصادية.

وأوضحت أن نسبة النساء الارامل واللواتي ازواجهن مصابين قد ارتفعت جراء حرب الابادة المستمرة الان على ابناء شعبنا وما يطبق بها من سياسات تنكيليه، ممل جعلن معيلات لإسرهن.

وتابعت الاعراج بأن عدد الحواجز بالضفة الغربية ازدادت كثيراُ بعد السابع من أكتوبر ممل جعل وصول المواطنين والنساء بالتحديد للخدمات الصحية وعملهن صعب وهذا يتطلب منا وقفة جادة مطالبين بها الحكومة بوضع خطط وطنية لمعالجة المشاكل الفلسطينية التي تعاني منها النساء.

المنظمات الاقتصادية التي تعنى بشؤون النساء اقتصاديا اكدت على أهمية هذه الجلسة التي تعتبر جزء من العمل من اجل الحفاظ على حقوق النساء الاقتصادية من خلال التعريف بواقعهن الاقتصادي من جهة وفتح الافاق لهن في تحسين هذا الواقع حيث شدد ممثلي هذه المنظمات على تثمين شراكتهم من مركز الارشاد الذي يقدم لهن برامج تدريبية متخصصة لتمكين السيدات من تطوير مشاريعهن الصغيرة ويساعدهن على الوصول الى الاسواق المحلية والدولية من خلال المشاركة في البازارات والمعارض.

وفي هذا الاطار عبرت مي القصراوي وهي مديرة وحدة صاحبات الاعمال في غرفة تجارة وصناعة الخليل عن افتخارها بالشراكة مع مركز الارشاد النفسي والاجتماعي في محافظة الخليل حيث كانت هذه الشراكة من الشراكات الناجحة من خلال مجموعة من النشاطات المميزة التي شملت تعاون في مجموعة من من المشاريع  وبرامج تدريب مدفوع الاجر مما ساهم في تطوير مهارتهن وزيادة فرصهن في سوق العمل.

واضافت القصراوي انها تتطلع الى استمرار الشراكة المثمرة مع مركز الارشاد النفسي والتي تساهم في دعم المرأة والعمل وتعزيز دورها في المجتمع ولعبت الغرفة التجارية وتعد وحدة صاحبات الاعمال المتواجدة في محافظة الخليل التي شاركت فيها العديد من السيدات مسجلات قانونيا من وزارة الاقتصاد لديهن مشاريع ويسعى المركز النسوي على دعم السيدات لمساعدتهن الغلب على التحديان التي يوجهنها حيث توفر مجموعة متكاملة من الخدمات التي تلبي احتياجات صاحبات المشاريع وتساعدهن على النمو والتطور.

واشارت القصراوي ان مركز الارشاد يقدم لهن برامج تدريبية متخصصة لتمكين السيدات من تطوير مشاريعهن الصغيرة ويساعدهن على الوصول الى الاسواق المحلية والدولية من خلال المشاركة في البازارات والمعارض.

  

المحتوى ذو الصلة