مستوطنون يقيمون حفلا غنائيا في المسجد الإبراهيمي بالخليل

[[{“value”:”

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام

أقام آلاف المستوطنين حفلا غنائيا في باحات المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد اقتحامه بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي فرضت قيودا عسكرية في محيطه.

وأدى المستوطنون طقوسا تلمودية استفزازية في المسجد الإبراهيمي بعد إغلاقه أمام الفلسطينيين لنحو 24 ساعة.

محاولة للاستيلاء على ما تبقى من المسجد.. مستوطنون يُدخلِون أدوات تُستخدم في الصلوات التلمودية خلال اقتحامهم للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. pic.twitter.com/zTrpLrjNgO

— TRT عربي (@TRTArabi) September 3, 2024

أكد مدير المسجد معتز أبو سنينة أن آلاف المستوطنين اقتحموه وأقاموا مساء الاثنين حفلا غنائيا في باحاته، بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال، تخلله رقصات “تلمودية”، وسط إجراءات عسكرية مشددة في البلدة القديمة من المدينة لتأمين الاحتفالات الاستيطانية.

وأشار أبو سنية في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” إلى أن المستوطنين أدخلوا آلات موسيقية ومكبرات صوت، ونظموا حفلا غنائيا في انتهاك فاضح لدور العبادة.

منذ 7 أكتوبر، يفرض المستوطنون وجيش الاحتلال منع تجوّل على بعض أحياء البلدة القديمة في الخليل بقوّة السلاح، فخلت الشوارع من الفلسطينيين، وغاب عن المسجد الإبراهيميّ مرتادوه إلّا قليلون.. pic.twitter.com/7SkYytkjDI

— متراس – Metras (@MetrasWebsite) October 29, 2023

ولفت أبو سنينة إلى أن هذه الممارسات والانتهاكات تندرج في إطار تبادل الأدوار مع المستوطنين، إذ سمحت قوات الاحتلال لمستوطنيها بإدخال آلات موسيقية ومكبرات صوت في إطار فرض سيطرتها الكاملة على الحرم ومحيطه، في وقت لا يسمح فيه للمواطنين بإدخال مستلزمات الحرم الضرورية للصيانة والترميم.

وعدّ ما يقوم به الاحتلال انتهاك فاضح لدور العبادة وخصوصية المسلمين، يتوجب لجمه من خلال التوافد على الحرم، ووضع السفراء والقناصل وكافة الجمعيات الحقوقية والإنسانية في العالم بصورة ما يجري داخله وبمحيطه من انتهاكات واعتداءات صارخة.

لتغيير الوقائع.. الاحتلال يبدأ بإقامة جسر وسقف حديدي يغطي منطقة صحن المسجد الابراهيمي المتنفس الوحيد لأروقة الحرم يذكر أن الاحتلال يغلق نوافذ المسجد منذ ثلاثين عاماً pic.twitter.com/87Gb083s8K

— قناة فلسطين اليوم (@Paltodaytv) July 11, 2024

وأوضح أبو سنينة، أن ما يريده الاحتلال من خلال عمليات التهويد المستمرة، ومنها بث صور المستوطنين وهم يرقصون داخله وخارجه بكل راحة وطمأنينة، الوصول إلى مرحلة تهجير المواطنين الفلسطينيين من الأماكن التي يريد السيطرة عليها في الخليل العتيقة خاصة، وفق مخطط ممنهج تنفذه حكومة الاحتلال.

وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت مساء الأحد الماضي المسجد الإبراهيمي، واستمر الإغلاق حتى مساء الاثنين، بحجة الاحتفال بالأعياد اليهودية، وسط حماية مشددة من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.

هذا حال المسجد الإبراهيمي في #الخليل في موسم الأعياد التوراتية؛ وهذا ما يغري المعتدين بأن يحلموا بمصيرٍ مشابهٍ للأقصى…

فإلى متى يُترك وحيداً؟

تقويض التقسيم المفروض في الإبراهيمي خطوة مهمة لتقويض حلم التقسيم في #الأقصى، فهو دفاع عن المسجدين معاً. pic.twitter.com/QZvCwIkMgk

— زياد ابحيص (@ZiadIbhais) September 21, 2023

وفي 11 يوليو/ تموز أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على سقف صحن المسجد بالصاج الحديدي والزينكو، والتي غيرت 65% من الشكل الخارجي للمسجد.

وتُعدّ الخطوة من أبرز خطوات تهويد المسجد الإبراهيمي، والتي تدلّ على سيطرة إسرائيلية كاملة عليه، وأنه تحت الأيادي الإسرائيلية، ومن جانب آخر تشديد الخناق على المسلمين ودفعهم إلى هجرة المسجد، لا سيما أن المنطقة التي تم سقفها تُعتبر المتنفس الوحيد لدخول الهواء والشمس إلى داخل المسجد.

قوات الاحتلال تضع ألواح حديدية فوق سقف المسجد الإبراهيمي في الخليل

-المسجد الإبراهيمي يتعرض لأكبر حملة تهويد من قبل الاحتلال والمتأسلمين ولا فارق معهم الموضوع اساسا pic.twitter.com/ivi2HAByqD

— صمود 𓂆 (@SM1975__) July 11, 2024

ويحيط بالمسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة، نحو 70 حاجزاً ونقطة عسكرية، ثلاثة منها تؤدي مباشرة إلى المسجد، أغلق الاحتلال اثنتين منها، وهما حاجز أبو الريش وحاجز 160، ما يعني منع آلاف المصلين الذين يقطنون قرب المسجد من الوصول إليه.

وخلال السنوات الخمس الماضية واجه المسجد الإبراهيمي حملات تهويدية بحق معالمه، حيث تزايدت اقتحامات المستوطنين للمسجد بعد تعيين المستوطن إيتمار بن غفير وزيراً للأمن القومي الإسرائيلي، وتزامنت مع إتمام بناء مصعد كهربائي داخل باحاته ضمن أبرز معالم تغيير بحق المكان المقدس، بالإضافة إلى تغيير بعض النوافذ الأثرية، والإضاءات القديمة، وتنفيذ الحفريات أسفله، ورفع الأعلام الإسرائيلية على أسطحه.

30 عاما على مجزرة “الركّع السجود”.. المستوطن باروخ غولدشتاين يطلق النار على المصلين في المسجد الإبراهيمي موقعا 29 شهيدا وعشرات الجرحى pic.twitter.com/hPLD9gjeLi

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) February 25, 2024

ومنذ عام 1994 يعاني المسجد الإبراهيمي من سياسة تهويدية حيث قسمت سلطات الاحتلال المسجد، واستولت على 63% من مساحته البالغة 2040 متراً مربعاً لصالح اليهود الذين عملوا على تحويله إلى كنيس يهودي، وما تبقى من المسجد على مساحة 37% لصالح المسلمين.

وجاء تقسيم المسجد بعد المجزرة التي ارتكبها المستوطن المتطرف باروخ غولدشتاين، في 25 فبراير/شباط عام 1994.

في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان لعام 1994، اقتحم الصهيوني الأمريكي باروخ غولدشتاين الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل وقت صلاة الفجر، ليرتكب مجزرة بحق المصلين الذين استطاعوا قتله بعد استشهاد 29 منهم وجرح أكثر من 150.#مذبحة_الحرم_الإبراهيمي pic.twitter.com/vgh6fHDieG

— 7iber | حبر (@7iber) February 26, 2024

ويتعرض الشقّ الإسلامي من المسجد الإبراهيمي باستمرار للانتهاك من الجماعات الاستيطانية لتأدية صلوات دينية، ورقصات على وقع الأغاني الصاخبة، وترك أماكن الصلاة ساحة لمخلّفات المستوطنين، عدا عن خطوات تغيير المعالم الدينية.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة