غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أظهرت مشاهد، بثتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، لاستهداف مجاهدي القسام لآليات وجنود الاحتلال المتوغلة في محاور مدينة غزة.
وكشفت المشاهد استهداف مقاومي القسام لآليات الاحتلال ودباباته بالقذائف، وتفجير العبوات عن بعد، واستهداف جنود الاحتلال الذين ظهروا في مشاهد الفيديو بشكلٍ مباشر.
وقال الخبير العسكري المهندس سعد الوحيدي، إن المشاهد أظهرت غياب الدبابات المظللة بمعرشات معدنية، فيما انتشرت دبابات وآليات مكشوفة، ما يعني أنها تقدمت إلى خطوط الاشبتاك على اعتبار هدوء جبهة حي الزيتون.
ولفت الوحيدي إلى ان المشاهد أظهرت تموضوع الآليات وانتشارها وحركتها في غير وضعية الاشتباك المباشر، ما يعني أن المشاهد تميل إلى كونها غارات خلف الخطوط، وكمائن معدة مسبقًا للجيش في حالة سكون.
ويرى الوحيدي ان المقاتلين الموجودين داخل البيوت وفي الأزقة والأراضي الزراعية المشكوفة واستهداف الآليات في وضعيات الحركة الطبيعية وليس في حالة الاشتباك يعني إيهام الاحتلال بالسيطرة المطلقة.
وأوضح أن وقوف جندي في مكانٍ مكشوف على النافذة وبحالة الراحة المطلقة، وهو ما يدلل على الاطمئنان لعدم وجود اشتباكات في المكان.
ويقرأ الوحيدي مشهد تفجير العبوة من بعد، ومن داخل النفق، أنها تعني وجود ضابط رصد واتصال يحدد الأهداف ويبلغ المفجر الذي يقوم بتفعيل العبوة.
وأضاف أن نقل العبوة من داخل النفق وزراعتها في الشارع ورصد مكان مرور الدبابات المتوقع، وعدم تفجير عبوات مسبقة الزراعة، يعني سيطرة كاملة لمنظومة الرصد والمراقبة والقيادة والسيطرة وإدارة عقد الاشتباك بشكل كامل لدى القسام.
وقال الخبير العسكري، إن استخدام عبوات محددة وفق نوع الهدف “تلفزيونة – شواظ” يعني وجود منظومة قيادة وسيطرة وأفراد من وحدات الهندسة على تنسيق كامل.
وختم بالقول: أن استهداف القسام للدبابة من داخل أحد البيوت، يعني أن جيش الاحتلال لم يقم حتى اللحظة بتمشيط البيوت ولا زال يخاف التورط في حرب أفخاخ داخل الاحياء السكنية، مشيرًا إلى أن المشاهد أظهرت أن الأنفاق لا زالت بخير وفعالة رغم مرور أكثر من 66 يومًا من القصف الجنوني على غزة.