مع حلول عيد الاضحى في ظل الحرب : مزارع المواشي فارغة من الاضاحي والمضحين

 ​   

غزة/PNN- يأتي عيد الأضحى المبارك هذا العام على أهالي قطاع غزة، وهم يعانون من ويلات الحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي تعتبر من أشد وأقسى الحروب التي عايشها الفلسطينييون منذ أعوام، فلا فرحة ولا بهجة للعيد وهم تحت القصف والجوع والتشريد.

وفي ظل الحرب الهوجاء التي تعصف في قطاع غزة، ولأن عيد الأضحى المبارك مرتبط بالأضاحي، يجد سكان غزة صعوبة في الحصول عليها، نظرا لعدم توفرها، بالإضافة إلى تردي الأوضاع الإقتصادية.

وفي هذا السياق، ألقت شبكة فلسطين الإخبارية PNN، الضوء على موضوع الأضاحي هذا العام في قطاع غزة، في ظل الأجواء السائدة، من خلال إجراء مقابلة مع المواطن سام ثابت من مزرعة “الجزار” في دير البلح بالمحافظة الوسطى.

حيث، تحدث سام ثابت عن معاناة مزارعي وتجار المواشي في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، في توفير الأعلاف والمواشي لتلبية حاجة المواطنين، مشيرا إلى أن التجار المزارعين كانوا  يعتمدون في السابق بشكل كلي على الاستيراد من الخارج، ولكن الحرب ومواصلة إغلاق المعابر في القطاع من قبل جيش الاحتلال، صعبا على التجار والمزارعين الحصول على الأعلاف والمواشي، بالإضافة الى ارتفاع الأسعار واستهلاك السوق المحلي للحوم والمواشي الموجودة.

وأشار ثابت الى معاناة أصحاب المزارع مع النزوح حالهم كحال باقي المواطنين، حيث اضطروا للنزوح بمواشيهم ثلاث مرات من المحافظة الوسطى الى رفح وخانيونس، ثم الى رفح والعودة إلى دير البلح مرة أخرى، وما عانوه من مشقة النزوح ونقل المواشي، وما نتج عنه من نفوق عدد كبير من الأبقار والأغنام، ومحاولة الاحتفاظ بما تبقى منها لموسم عيد الأضحى المبارك.

https://www.facebook.com/pnnnetwork/videos/437859002366774

وقال:” إن عدد الأضاحي في كل عام يكون وفير، حيث يصل إلى ما يقرب الـــ500 عجل، و500 خروف أو أكثر، ولكن اليوم المزرعة فارغة، وبها حوالي 200 خروف، وبقرة واحدة لجأت من مدينة غزة، وكان سعرها يقارب الـ 2000 دولار، والآن يقارب سعرها الـ9000 دولار”. مشيرا إلى أن الأضاحي والمواشي لا يتوفران سوى في محافظة الوسطى لأن أهالي المناطق الشمالية ومدينة غزة نزحوا الى الجنوب.

وعن قلة وفرة المواشي في القطاع، أوضح ثابت أن المؤسسات الخيرية تقوم بشراء المواشي وذبحها لتوزيعها على النازحين وتوفير الغذاء لهم، مبينا أن ما يقارب من ثمانية شهور من الحرب وما تبعها من إغلاق وحصار كفيلة أن تحرم أهالي قطاع غزة من فرحة عيد الأضحى.

وتمنى ثابت أن تتوقف الحرب، قائلا:” الذي خسرناه يعوض، ولكننا نشعر بالحزن على من فقدناهم من أحبة في هذه الحرب الإسرائيلية”.

  

المحتوى ذو الصلة