[[{“value”:”
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام
أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن الفلسطينيين الذين تعتقلهم إسرائيل “بصورة تعسفية وسرية يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة”.
وقالت المفوضية في تقرير نشرته حول الاعتقال التعسفي وطويل الأمد لآلاف الفلسطينيين من قبل السلطات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023: إنها حصلت على إفادات عن التعذيب، بما في ذلك الاعتداء الجنسي، وغيره من أصناف المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة ضد النساء والرجال الفلسطينيين الذين تعتقلهم إسرائيل.
ونوهت المفوضية إلى نقل آلاف الفلسطينيين، بما في ذلك الطواقم الطبية والمرضى والمقيمين وغيرهم ممن فروا خلال العدوان منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، من غزة إلى إسرائيل، “وغالبا ما كانوا مقيدين بالسلاسل ومعصوبي الأعين”.
وذكرت أن الفلسطينيين يُعتقلون في كثير من الأحيان في أماكن سرية دون ذكر أسباب اعتقالهم ودون السماح لهم بالاتصال بمحام أو بمراجعة قضائية.
وسجلت وفاة ما لا يقل عن 53 معتقلا فلسطينيا في المنشآت والسجون العسكرية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأكدت مفوضية حقوق الإنسان على اعتقال الرجال والمراهقين من المدارس أو المستشفيات أو المنازل أو عند نقاط التفتيش أثناء نزوحهم من شمال غزة إلى جنوبها.
وأفادت أن إسرائيل لم تقدم معلومات عن مصير معظم المعتقلين أو مكان وجودهم، وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر مُنعت من الوصول إلى أماكن المعتقلين.
كما تضمن التقرير إفادات قال فيها المعتقلون الفلسطينيون إنهم “احتُجزوا في أماكن تشبه القفص، وتركوا عراة لفترات طويلة لا يرتدون سوى الحفاضات”.
وبحسب التقرير، “قال الفلسطينيون إنهم ظلوا معصوبي الأعين لفترة طويلة، وحرموا من الطعام والنوم والماء، وتعرضوا للصعق بالكهرباء، وأطفئت السجائر على أجسامهم، وأطلقت عليهم الكلاب”.
ولفت مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الذي وردت آراؤه في التقرير، إلى أن “الكثير من الرجال والنساء والأطفال والأطباء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لا يتم فقط اعتقالهم في ظروف يرثى لها دون أي تهمة أو محاكمة، بل يتعرضون أيضا لسوء المعاملة والتعذيب”.
وشدد تورك على أن “التقارير عن انتهاكات ضمانات الإجراءات القانونية الواجبة تثير مخاوف شديدة بشأن الطبيعة التعسفية والعقابية لمثل هذه الاعتقالات والاحتجازات”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق عدوانا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
“}]]