رام الله / PNN – قال نادي السير إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيليّ تنتهج سياسة اعتقال الطلبة وتحرمهم من حقّهم في التعليم، منذ بدء حرب الإبادة وفي أكثر الأزمنة دموية بحقّ الفلسطينيين.
وأوضح نادي الاسير في تقرير له، اليوم الإثنين، عشية الاعلان عن نتائج الثانوية العامة، أنّ الاحتلال صعّد من سياسة اعتقال الطلبة من كافة المراحل التعليمية بما فيها الجامعية، ويُقدر أعداد حالات الاعتقال بين صفوف الطلبة منذ بدء حرب الإبادة بالمئات، عدا عن عمليات الاحتجاز، والاستدعاء، حيث تتضمن (حالات الاعتقال) من اُعتقل ومن أفرج عنه لاحقاً ضمن حملات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة في كافة المناطق الفلسطينية منذ بدء حرب الإبادة.
وبين، أنّ 55 طالباً من الثانوية العامة هم من بين الطلبة المعتقلين بحسب إحصاءات وزارة التربية والتعليم العالي، وعدد منهم يواجهون جريمة الاعتقال الإداريّ أي تحت ذريعة وجود ملف سري
ولفت إلى أنّ الاحتلال استهدف الطلبة، والعملية التعليمية على مدار عقود طويلة، وشكّلت حملات الاعتقال بحقّهم من أبرز السياسات الممنهجة التي استخدمها الاحتلال، بهدف تقويض دور الحركة الطلابية التي شكّلت أحد أبرز أعمدة الحركة النّضالية الفلسطينية.
وأضاف نادي الأسير، أنّ المسيرة النضالية التي قادها الطلبة الفلسطينيون، امتدت إلى سجون الاحتلال بعد اعتقالهم، فالمسيرة التّعليمية للأسرى، كانت أحد أهم الإنجازات التي فرضها الأسرى بالتّضحية عبر سنوات طويلة، وقد خاضوا العديد من الخطوات النضالية والمعارك، من أجل الحفاظ على المسيرة التعليمية التي كانت عنواناً لصمودهم وتحدّيهم لمنظومة السّجن.
وتابع البيان: تحوّلت السّجون بفعل إرادتهم إلى جامعات ومعاهد، وترك العديد من قيادات الحركة الأسيرة بصمة فكرية ومعرفية خاصّة امتدت على مستوى عالمي، وكان من أبرزهم الأسير الشهيد المفكر وليد دقة الذي ارتقى في السابع من نيسان/ أبريل 2024 بعد 38 عاما من الاعتقال، علماً أنّ مئات الأسرى أنتجوا كتباً أدبية ومعرفية، صنفت من أبرز الإنتاجات الأدبية والمعرفية على المستوى الفلسطينيّ، والعربي، والعالمي.
وأشار إلى أن جزءًا من عملية السّلب التي فرضتها منظومة السّجون منذ بدء حرب الإبادة، حرمان الأسرى من الحصول على القلم والورقة وهي أحد أبرز المطالب الأولى التي تمكّن الأسرى من تحقيقها في بداية تشكّل الحركة الأسيرة خلال العديد من الخطوات النضالية المستمرة منذ مدار عقود، حتى أصبح داخل السّجون مكتبات فيها آلاف الكتب، واليوم وجزء من الإجراءات الانتقامية التي فرضتها منظومة السّجون على الأسرى منذ بدء حرب الإبادة، إلى جانب جرائم التّعذيب، والتّنكيل، وجرائم التّجويع، والجرائم الطبيّة -غير المسبوقة- بمستواها، حرمانهم من حقّهم في التّعليم والمعرفة، بدءا من حرمانهم من القلم والورقة.
وأوضح نادي الأسير أنّ العديد من أبناء الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، حُرم ذويهم من مشاركتهم لحظات نجاحهم في الثانوية العامة، وكان من بينهم أبناء الأسيرة سهام أبو عياش التوأم (رضا ورحيل) الذين نجحوا بتفوق رغم ما مرت به العائلة نتيجة لاعتقال والدتهم منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر 2023، حيث تقبع في سجن (الدامون)، وكانت على مدار تلك الفترة ومن خلال المحامين نافذة لدعم أبنائها، رغم تغيبها داخل سجون الاحتلال.