هيئة الأسرى: الأسير يوسف المبحوح …عايش الموت مرات عديدة وذنبه أنه ابن قطاع غزة‎

 ​   

رام الله/PNN- تفاصيل مرعبة لا يستوعبها العقل البشري، تعذيب بطريقة تجازوت الوحشية، محاولات اعدام وقتل بأبشع الطرق، هذا جزء مما تعرض له الأسير يوسف المبحوح ( 32 عاماً ) من قطاع غزة، على أيدي جيش الاحتلال وإدارة سجونه النازية.

ووفقا لمحامية الهيئة التي تمكنت بعد الكثير من المحاولات على مدار الشهور الماضية لزيارة يوسف، والقابع حاليا في سجن شطة، والذي أكد بدوره أنه نجى من الموت بأعجوبة، لكنه لا زال يعاني من آثار وأوجاع شديدة جراء التعذيب، حيث تظهر على جسده الكدمات وأماكن الضرب، لتكون شاهداً على ما تعرض من وحشية.

ويروي يوسف بألم ما عاشه ” منذ بداية الحرب على غزة تعرضت للضرب المبرح حوالي 10 مرات، 9 منهم في سجن جلبوع وواحدة في سجن شطة ، تم ضربي بكل شيء بالعصي والهراوات الحديدية، وأعقاب البنادق والبساطير وقبضات أيدي الجنود ، حيث كانوا يقيدون ذراعي وساقي وينهالون علي بالضرب على كافة انحاء جسمي، ونتيجة ذلك عانيت من تكسير اضلاع وخلع بالاكتاف، وما زلت اعاني من اوجاع شديدة ، اذ لا استطيع الركوع والسجود وقت الصلاة واضطر لتأديتها وانا جالس “

وأضاف ” في أول يوم من شهر نوفمبر المنصرم، كنت في سجن جلبوع، اخرجوني وعدد من الأسرى لغرفة الانتظار، وبعد فترة ارجعوهم و أبقوني لوحدي، تم تعريتي من ملابسي ثم انهالوا علي بالضرب بدبسات الحديد على رأسي ووجهي وبطني وكل انحاء جسمي، و كسروا أضلعي “.

وأكمل بوجع ” بعد شهر تقريباً تم نقلنا من سجن جلبوع الى سجن شطة، وضعوني بغرفة زيارة المحامي وتم تعريتي مرة أخرى وضربي على مناطق حساسة بشكل متعمد، ناهيك عن الركل الشديد، ضربوني بشدة بالعصي والدبسات حيث عددت حوالي 36 ضربة على ظهري، حتى سالت الدماء من جسدي، ثم داسوا على أصابع يدي حتى تورمت ، كان السجان يصعد على الكرسي ويقفز علي بكل قوته وانا ملقى على ظهري على الأرض عاري ومقيد الايدي والارجل، وقد فعلها أكثر من مرة، فتارة يكون على وجهي ، وتارة على بطني “.

وكشف يوسف ” من أكثر المشاهد قساوة ووحشية، أنه في احدى المرات عروني من ملابسي، بعدها احضروا غيار داخلي (بوكسر) وامروني بوضعه في فمي، و عندما رفضت انهالوا علي بالضرب بوحشية وكسروني، حيث سمعت صوت طقطقة اضلعي ولم اعد اقوى على التنفس، وبعدها حضر شخصان ، احدهم امسكني من رقبتني وحاول خنقي، ثم سحبوني وانا ملقى على الارض ومقيد من ارجلي ولم ينفكوا عن الصراخ و الشتائم والبصق علي “.

الصدمة الكبرى ” خلال وجودي في سجن شطة، حين ابلغني الأسرى باستشهاد فلذة كبدي ابنتي رانية، و جدي و جدتي، كذلك عمي و زوجته و جزء من ابنائهم، كما سمعت خبر استشهاد أخي قصي عبر الاذاعة “.

وختم ” يوم الأربعاء 20/3/2024 قام الاسرى بنشر ملابسهم بالساحة لكي تجف، فقام مدير القسم بجمعها ورميها بحاويات القمامة، وأشير الى أن ” ساحة الفورة مقسمة ومرسوم عليها خطوط ممنوع تجاوزها والا ستعاقب “.

يذكر أن الأسير المبحوح معتقل منذ 3 سنوات ومحكوم بالسجن 15 سنة، ومعزول منذ فترة طويلة.

  

المحتوى ذو الصلة