بيت لحم/PNN-نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها الصادر اليوم الاثنين، تفاصيل دقيقة حول وضع سجن نفحة، و العقوبات الانتقامية المفروضة عليه منذ البدء بالحرب على قطاع غزة يوم ال 07/10/2023، والتي سارت بوتيرة متصاعدة حتى يومنا هذا.
و قال محامي الهيئة بعد زيارته لعدد من الأسرى القابعين في نفحة أن الأوضاع صعبة للغاية، حيث لا يزال الأسرى معزولين عن العالم الخارجي، و محرومين من ادنى مقومات الحياة البشرية، و في هذا السياق نوضح ما يلي :
تتعامل ادارة السجون مع الأسرى بشكل سادي، حيث يتعرضون بشكل مستمر للتفتيشات والضرب والاهانات، كما يتم إجبارهم على الركوع عند العدد ووجهم الى الحائط.
كما يتواجد بكل غرفة 14 اسير كحد أدنى، ينام نصفهم على الارض، حيث لا تتوفر أسرة و حرامات كافية ، بالاضافة إلى أن الفورة ممنوعة، ووقت الاستحمام قصير و بمياه باردة، ومن يتأخر يعاقب وتم سحب كافة الاجهزة الكهربائية و الاغراض الخاصة بالأسرى.
واستكمالاً للسياسة العقابية التنكيلية المتعبة فقد أغلق الاحتلال الكانتين، ويتم تقديم طعام سيء كما و نوعا، غالبا ما يكون بارد و رائحته كريهة، مما أدى إلى إصابة معظم الأسرى بالإمساك والتلبكات المعوية. إلى جانب هبوط أوزان الاسرى بشكل مخيف، فكثيراً منهم فقدوا من 20-30 كيلو من أوزانهم.
و شبابيك الغرف تبقى مفتوحة بشكل دائم، فهي عبارة عن شبك حديدي، مما يجعل الجو شديد البرودة، كما تغرق الغرف بالمياه في حال سقطت الأمطار،و يتم فرض غرامات باهظة على الأسرى و خصم قيمتها من أموال الكانتين الخاصة بهم.
9 هناك نقص حاد بالملابس، فلا يسمح للأسير إلا باللباس الذي يرتديه، و غيار واحد إضافي فقط يرتديه عندما يغسل ملابسه بالاضافة لحرمان الاسرى من زيارات الأهل أو التواصل معهم عبر الهاتف.
ويتعرض الأسرى للتنكيل والضرب من قبل قبل قوات ” النحشون”، عند نقلهم من سجن لآخر.
و بالرغم من كل ما سبق، إلا أن معنويات الأسرى مرتفعة، و الأوضاع الداخلية بينهم في السجون ممتازة، فالعلاقات مبنية على الاحترام و التكاتف و الحس الوطني