أبو زهري: فلسطين مشروع أمّة والمقاومة ستواصل المعركة مهما طال أمدها

تونس – المركز الفلسطيني للإعلام

أكدت قيادات من المقاومة الفلسطينية اليوم الأحد قدرتها على الاستمرار في المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي مهما طال أمدها، معبرة عن تفاؤلها بمخرجات ملتقى تونس الذي نظمته “حركة الشعب” أمس السبت واليوم الأحد، وضم ممثلي مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية.

وأعلن المشاركون في الفعالية عن تشكيل لجنة ستتولى متابعة مخرجات الملتقى.

وقال المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، في تصريح لـ”العربي الجديد”، إن وجودهم اليوم في تونس من خلال ملتقى لدعم المقاومة الفلسطينية “هو رسالة للاحتلال، فالمقاومة موجودة في كل مكان وهي في الحقيقة مشروع وشعب، وقادرون على الصمود والمواصلة والثبات”، مشدداً على أن “المقاومة قادرة على الاستمرار في المعركة مهما طال أمدها برغم معاناة شعبنا”.

وأضاف أبو زهري أنه “رغم نزيف غزة ورغم محاولات أميركا توسيع المعركة ورغم العدوان الغاشم على اليمن إلا أنها ستدفع الثمن”.

وبين زهري في كلمة له أن “فلسطين تحمل مشروع أمة بكل مكوناتها، وبالتالي فمن أراد القضاء على فلسطين عليه القضاء على كل الأمة، فالمقاومة باسلة، صامدة، صحيح هناك جرح ينزف، ولكن المقاومة صامدة”.

وأضاف أنه مهما “بلغ الضغط والتآمر فلا تنازل”، مؤكداً أن “عدة ساحات في العالم تشهد عدة تحركات واليمن يدفع اليوم ثمن وقوفها مع غزة”.

وأشار إلى أن “جنوب أفريقيا نجحت لأول مرة بوضع العدو أمام محكمة العدل العليا التي هي اليوم أمام اختبار حقيقي، ومجرد انعقادها صفعة في وجه إسرائيل لتحاكم بتهم إبادة، فعملية طوفان الأقصى مستمرة وقصف البيوت ليس عنوان انتصار”.

من جانبه، قال عضو المكتب التنفيذي لحركة الجهاد الإسلامي، إحسان عطايا، إن “الملتقى مثمر وغير تقليدي، والمقاومة ستنتصر”، مؤكداً في تصريح لـ”العربي الجديد” أن “الملتقى كان واضحاً في إعلاء الصوت الفلسطيني”.

وأضاف “القضية الفلسطينية تعتبر قضية أساسية للشعب التونسي”، مشيراً إلى أنه “لا بد من رفض الحلول الاستسلامية وممارسة مزيد من الضغط لكي تنتصر المقاومة”.

وقال الأمين العام لحركة “الشعب” بتونس، زهير المغزاوي، إنه “لا بد من شركاء حقيقيين في المعركة لتعزيز الصمود، ولا بد من الضغط الشعبي حتى تكون المعركة معركة الأمة العربية”، مضيفاً “ستتم المطالبة بفتح معبر رفح فالمأساة الإنسانية كبيرة جداً، لم تصل أي إمدادات للشعب الفلسطيني الذي يعاني”.

وأوضح المغزاوي أنه “سيتم استعمال كل الوسائل لإعادة فتح معبر رفح، وإسقاط اتفاقيات العار”، في إشارة إلى اتفاقات التطبيع التي أبرمتها في السنوات الأخيرة عدد من البلدان العربية مع الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت إلى أن “هناك ضغطاً سياسياً على المقاومة لتقبل بعض الشروط، ولكن لا يجب تركها فريسة للولايات المتحدة الأميركية، فهذه معركة أمة والوضع ما بعد غزة لن يكون كما قبلها”.

وأضاف أن “المقاومة لن تهزم، ولكن لا يجب أن يتوقف العمل على دعم المقاومة”، مضيفاً أن “موقف تونس في دعم المقاومة واضح وفي انسجام مع الموقف الشعبي ومطلوب مزيد من الضغط”.

أما القيادي بحماس باسم نعيم فأكد في تصريح لـ”العربي الجديد”: أن “المعركة بعد 100 يوم أصبحت أكثر وضوحاً، فقد تم في 7 أكتوبر/ تشرين الأول تحقيق انتصار حقيقي على العدو حيث ضربت نظرياته وتحولت إسرائيل إلى خطر بعد أن كان يدّعي أنه المكان الآمن”، مضيفاً أن “العدو الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه”.

وتابع: “المقاومة في الطريق الصحيح لتحقيق نصر كبير واستراتيجي”، مؤكداً أن “العدو سيخرج وهو يجر الخيبات والهزيمة”.

من جانبه، يرى عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان، حسين غبريس، أن “النصر سيكون قريباً رغم تهديدات العدو، والمعركة بدأت بطوفان الأقصى، ولكن لن تنتهي إلا باقتلاع الغدة السرطانية”، معتبراً في تصريح لـ”العربي الجديد” أن “ملتقى تونس مهم في دعم فلسطين”.

وتابع “هناك خجل في المواقف الرسمية والشعبية العربية ولم تكن هناك تحركات كبرى في حجم بعض العواصم الغربية، فالمواقف الخجولة دون المطلوب ولا بد من الخروج لدعم وإسناد فلسطين”.

المصدر: العربي الجديد

 

المحتوى ذو الصلة