رام الله /PNN / عقدت اللجنة التوجيهية للمنحة اليابانية ضمن مشروع تحسين المخيمات اجتماعها الخامس اليوم في مقر جايكا – فلسطين، وذلك لبحث سير العمل في المشاريع والتقدم المحرز فيها، والوقوف على مدى تحقيق المؤشرات المرتبطة بعمل المنحة، ودراسة التحديات التي يفرضها الواقع وافاق التعاون في المستقبل، والخطوات اللازمة لمواصلة الإنجاز في مجال تنفيذ المشاريع التي يجري تنفيذها داخل المخيمات المستهدفة، خصوصا وان هذه المشاريع مرتبطة بعملية التخطيط التشاركي الشمولي الذي يجري تنفيذه ضمن مشروع palcip2 الممول من وكالة التعاون اليابانية جايكا.
وترأس الاجتماع عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية د. احمد أبو هولي ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، ومدير عام مكتب جايكا في فلسطين السيد هوشي موستوتكا ، ووكيل دائرة شؤون اللاجئين السيد أنور حمام ، ومدير عام المخيمات السيد محمد عليان، ومدير عام الإدارة العامة للعلاقات الدولية والمشاريع السيدة ليلى صبيح ، والسيد باسل أبو عليا من وزارة المالية، ومنسق التعاون الاقتصادي في الممثلية اليابانية في فلسطين السيد كينيتشي ساساموري ، بالإضافة لمشاركة ممثلين عن فريق خبراء جايكا العاملين ضمن المشروع، ووكالة الأونروا، ومدراء المخيمات ومنسقي المشروع والفريق النظير داخل الدائرة .
وفي مستهل كلمته أعرب الدكتور أحمد أبو هولي حجم الاستهداف الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، جراء هذه الحرب المدمرة داخل قطاع غزة، والاستهداف للمخيمات، وحالة التحريض والاعتداءات التي تتعرض له وكالة الاونروا في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، وتداعيات هذا الاستهداف على حياة اللاجئين في الأقاليم الخمس، وفي ذات السياق توجه د. أبو هولي بالشكر والترحيب لموقف الحكومة اليابانية والذي اعلن عنه في استئناف دعم الاونروا بعد صدور تقرير لجنة المراجعة المستقلة، داعيا الى رفع مستوى الدعم الذي تقدمه دولة اليابان خصوصا لدعم أهلنا في قطاع غزة، وباعتبار ان هذا الدعم يمثل انقاذا للأرواح، وأضاف ان هناك أهمية لتوسيع نطاق مشاريع تحسين المخيمات التي تمولها الحكومة اليابانية لتشمل مخيمات قطاع غزة والمخيمات في باقي الأقاليم.
وأوضح د. أبو هولي أن المخيمات تمر بظروف صعبة نتيجة الاحتياجات المتزايدة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مؤكدا عزم الدائرة وبالتعاون مع كل الشركاء في جايكا والاونروا على مواصلة تنفيذ أنشطة المشروع بالرغم من التحديات التي، مشدداً على أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هي صاحبة التفويض في العمل مع اللاجئين وتقديم الخدمات لهم في كل المجالات الصحية والتعليمية والخدماتية والحماية والتمكين، وفقا للقرار 302.
وجدد د. أبو هولي شكره للحكومة والشعب الياباني ولوكالة جايكا والممثلية اليابانية في فلسطين على قرار استئناف دعم الاونروا الذي صدر مؤخرا بمبلغ 35 مليون دولار، معربًا عن تقديره للجهود المبذولة في خدمة المخيمات.
واختتم د. أبو هولي كلمته بالتأكيد على أهمية استمرار المشروع ومراكمة الخبرات ونقلها لمخيمات جديدة واستكمال هذه المبادرات لفترة أطول، بما يلبي احتياجات اللاجئين ويسهم في تحسين أوضاعهم.
ومن جهتها أكدت مدير عام العلاقات الدولية والمشاريع ليلى صبيح على أهمية المشروع، والذي حظي وسيحظى دوما باهتمام عالي من قبل وزارة المالية، والقيام بكل التسهيلات الممكنة من اجل استمرار هذا الإنجاز وهذا النجاح، الذي سينعكس حتما على تحسين في أوضاع اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات التي يستهدفها المشروع، ولما لهذه المشاريع الممولة من خلال المنحة اليابانية من أهمية مباشرة على حياة الناس وكل الفئات.
وقدم مدير عام مكتب جايكا في فلسطين هوشي موستوتكا تعازيه الحارة للشعب الفلسطيني على الخسائر في أرواح المدنيين في غزة والضفة الغربية، داعيًا إلى تحقيق السلام في فلسطين والمنطقة. كما أعرب عن شكره وتقديره لدائرة شؤون اللاجئين ووزارة المالية على جهودهما في تنفيذ مشروع المنحة اليابانية، الذي يسهم في تحسين أوضاع المخيمات وتخفيف معاناة سكانها. وأشار إلى المساعدات الإنسانية الطارئة التي قدمتها وكالة اليابان للتعاون الدولي (جايكا) للمخيمات المتضررة في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد أحداث 7 أكتوبر، حيث تضمنت هذه المساعدات الخيام والمستلزمات الطبية والطرود الغذائية لقطاع غزة، والطرود الغذائية والأدوات الطبية للمخيمات في الضفة.
ومن جهته رحب وكيل دائرة شؤون اللاجئين ومدير المشروع أنور حمام بأعضاء اللجنة التوجيهية للمنحة اليابانية وشكرهم على المتابعة الحثيثة لتطور العمل في المشروع.
واكد حمام على أهمية تسليط الضوء على رزمة التحديات التي تواجه المشروع وخصوصا التحديات التي نتجت عن حالة الاستهداف للمخيمات والاجتياحات وتدمير البنى التحتية والاغلاقات والحواجز، والتدهور المستمر في الأوضاع الاقتصادية، وسطو على أموال المقاصة والتي هي حقوق فلسطينية خالصة، والاعتداء على الاونروا وتأثيرات الحرب في مختلف المجالات، وأضاف وكيل دائرة شؤون اللاجئين أن الدائرة تعمل بالتنسيق مع كافة الأطراف من اجل تجاوز التحديات التي يفرضها الواقع، عبر سلسلة من الإجراءات القادرة على ضمان استمرار العمل وفق المخطط الزمني لأنشطة المشروع.
وتخلل الاجتماع سلسلة من العروض التوضيحية لسير العمل في مجال التخطيط والتقدم المحرز في تنفيذ المشاريع والوضع المالي، حيث قدمت منسقة المنحة اليابانية م. شذا علاونة عرضا عن سير العمل في المنحة والمشاريع التي تم إنجازها في المخيمات من خلال الاعتماد على خطط تحسين المخيمات، التي تم انتاجها وفق المنهج التشاركي الشمولي من قبل منتديات تحسين المخيمات، كما تحدثت عن المعيقات التي تواجه المشاريع، وعرض التعديلات الجارية على التصاميم في المشاريع المقترحة حاليا في المخيمات التي ينفذ فيها المشروع، وأشارات ان نسب التقدم المحرزة في تنفيذ المشاريع نسب مشجعة ومبشرة رغم كل الظروف وهذا يعكس حجم الجهود والتفاعل من كل الشركاء لإنجاح المشاريع وتنفيذها.
بدورها قدمت مديرة مخيمات الوسط نانسي الهندي عرضا حول سير العمل والتقدم المحرز في عمليات التخطيط التشاركي، وأكدت أن المشاريع التي بدأت ترى النور داخل المخيمات تعكس متانة المنهج التشاركي، والقدرة على تحويل النظري الى عملي والتوقعات الى وقائع، وأكدت أن هذه المشاريع مهمه بالنسبة لأهالي المخيمات بعد أن كانت حلما في بداية المشروع.
ومن جانبه أكد منسق العلاقات الدولية في وزارة المالية السيد باسل أبو عليا ان هنالك تحسن في المشروع وفقا للتقارير المالية، موضحا ان البيانات المالية تؤكد على التطور الملاحظ في تنفيذ أنشطة المشروع، وقدم خلال اللقاء لمحة معمقة حول الوضع المالي للمشروع الخاص بالمنحة اليابانية وآليات الصرف والمبالغ التي تم انفاقها المشاريع.
بدوره قال مدير عام الادارة المالية في دائرة شؤون اللاجئين السيد علي صوافطة ان الدائرة تعمل وفق أعلى معايير الجودة في تنفيذ المشاريع ليتم انجازها بكفاءة عالية وهذا اهم ما يميز عملنا في مشاريع المنحة الكفاءة والانجاز في العمل، وقدم عرضا حول مؤشرات القياس المعمول بها ومدى تحقيقها.