أوروبيون لأجل القدس: إسرائيل تستغل حرب غزة لفرض أمر واقع جديد في القدس

[[{“value”:”

المركز الفلسطيني للإعلام

قالت مؤسسة “أوروبيون لأجل القدس”، اليوم السبت، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استغلال حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة لتصعيد انتهاكاتها في القدس المحتلة وتعزيز مخططات التهويد وفرض أمر واقع جديد في المدينة والمسجد الأقصى المبارك.

وأكّدت المؤسسة، في تقرير لها حول اعتداءات الاحتلال في القدس خلال شهر مايو، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اقترفت (634) انتهاكاً موزعاً على 17 نمطاً من انتهاكات حقوق الإنسان، مبينة أن الاقتحامات والمداهمات مثلت نسبة 44.0% من هذه الانتهاكات يليها الاعتقالات بنسبة 16.2%.

وأشار التقرير إلى أنّ سلطات الاحتلال في القدس المحتلة طلبت في 30/5/2024، من وكالة الأونروا، إخلاء مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح شرقي المدينة في غضون شهر، بداعي استخدام الأرض بدون موافقة ما تسمّى “دائرة أراضي إسرائيل”، ضمن محاولاتها إنهاء عمل الوكالة الأممية على طريق شطب قضية اللاجئين.

ولفتت المؤسسة إلى أنّها وثقت في تقريرها 41 حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من الاحتلال الإسرائيلي في أحياء القدس المحتلة، نتج عنها استشهاد الفتى نور نزار شهابي (17 عاماً) بعد محاولته تنفيذه عملية طعن، وإصابة سيدة بجروح والعشرات بحالات اختناق، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 17 مواطناً للضرب والتنكيل.

وأكّد التقرير أنّ الاحتلال يواصل ممارسة الاعتقال بحق المقدسيين كأداة للعقاب والترهيب دون سبب قانوني، لافتاً إلى أن الاحتلال نفذ 279 عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقل خلالها 103 مواطناً، منهم 10 أطفال و5 نساء، واستدعت 17 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على 9 مواطنين.

وعلى صعيد عمليات الهدم، وثق التقرير 32 عمليات هدم طالت 9 منازل، 6 منها أجبر الاحتلال أصحابها على هدمها ذاتيا، و23 منشأة إلى جانب عدد من الإخطارات وقرارات الهدم ضد منازل ومنشآت أخرى.

وأوضحت المؤسسة في تقريرها، أن المستوطنين استولوا على ممتلكات 7 عائلات في تجمع بير المسكوب البدوي قرب الخان الأحمر بعد تهجيرهم القسري تحت تهديد السلاح، بالإضافة إلى إصدار 3 قرارات وإجراءات في إطار تكريس تهويد الاستيطان والتهويد في المدينة، أبرزها بناء مركز شرطة (عوز) فوق تل الترمس المطل على المسجد الأقصى، وإخطارات هدم بغرض توسيع شارع استيطاني على الطريق الرابط بين حاجزي جبع وقلنديا العسكريين، وافتتاح بؤرة استيطانية على أراضي قرية صرعة المهجرة.

ووفق التقرير، شارك 4277 مستوطناً ومئات تحت مسمى سائح في اقتحام المسجد الأقصى خلال مايو، فيما رصد 5 انتهاكات أخرى مركزية للاحتلال أبرزها زيادة مدة اقتحام المستوطنين للأقصى، واقتحام الوزير المتطرف ايتمار بن غفير.

وأوضحت مؤسسة أوروبيون لأجل القدس، إلى أن الاحتلال أصدر 8 قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى أو مدينة القدس، فيما رصد تقريرها 54 حاجزاً ثابتا وفجائيا، و 4 انتهاكات متعلقين بحرية العمل الصحفي والحريات العامة، و 3 حالات عقاب جماعي.

وطالبت المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية تجاه مدينة القدس وحماية سكانها باعتبارهم سكان منطقة محتلة بموجب قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، وتحمل المسؤولية تجاههم بموجب وقوع القدس تحت الوصاية الدولية وفق قرار 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة