إسرائيل ترصد استعداد إيران لهجوم “واسع النطاق” وأميركا تسرّع التعزيزات

 ​   

الداخل المحتل/PNN- أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بأن إيران تستعد لما وصفته بهجوم واسع النطاق عليها، في حين سرّعت واشنطن انتقال سفن حربية تضم حاملة طائرات وغواصة للمنطقة.

فقد قال موقع أكسيوس الإخباري إن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت تحدث مع نظيره الأميركي لويد أوستن وأبلغه بأن الاستعدادات العسكرية الإيرانية تشير إلى أن طهران تستعد لهجوم واسع النطاق.

كما قال موقع “والا” الإسرائيلي إن غالانت أبلغ أوستن برصد استعدادات عسكرية لإيران مما يعزز تقديرات بنيتها شن هجوم في الأيام المقبلة.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن التقديرات تفيد بأن إيران قررت شن هجوم مباشر على إسرائيل، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران في أواخر يوليو/تموز.

وكانت طهران أكدت مرارا أنها سترد في الوقت المناسب على اغتيال هنية، مشيرة إلى أن الاغتيال كان انتهاكا سافرا لسيادتها.

كما توعد حزب الله اللبناني بالرد على اغتيال إسرائيل القيادي البارز فؤاد شكر في غارة على ضاحية بيروت الجنوبية.

وقد نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مصدرين مطلعين أن التقييم المحدث لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية هو أن إيران مستعدة لمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر ردا على اغتيال هنية، وأن من المرجح أن يحدث ذلك في غضون أيام.

وقال المصدران إن التقييم الاستخباراتي الجديد يشير إلى أن الهجوم قد يأتي قبل محادثات وقف إطلاق النار المقرر عقدها الخميس المقبل.

كما نقل أكسيوس عن مصدر مطلع أن تقييم الاستخبارات الإسرائيلية المحدث الذي تم إعداده خلال الساعات الـ24 الأخيرة يمثل تحولا.

وأضاف الموقع أن الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو رفعا حالة التأهب على ضوء التقديرات بشأن رد إيراني وشيك.

وبحسب المصادر المطلعة التي نقل عنها أكسيوس، فإن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لا تزال ترجح أن يهاجم حزب الله أولا ومن ثم إيران.

ورجحت تلك المصادر أن تكون الهجمات التي قد ينفذها حزب الله وإيران أكبر من تلك التي جرت في أبريل/نيسان الماضي.

كما رجّحت أن تشمل هجمات حزب الله وإيران إطلاق صواريخ ومسيرات على أهداف عسكرية وسط إسرائيل وقرب مراكز سكانية مدنية.

كما نقل الموقع الإخباري الأميركي عن مصدر مطلع على المعلومات الاستخباراتية قوله إن النقاش في إيران مستمر ومن الممكن أن تتغير عملية صنع القرار الإيراني، إذ إن الحرس الثوري يسعى إلى رد أكثر شدة وأوسع نطاقا من هجوم أبريل/نيسان، في حين يعتقد الرئيس الإيراني الجديد ومستشاروه أن التصعيد الإقليمي لن يخدم مصالح البلاد.

وكانت شبكة “سي إن إن” ذكرت في وقت سابق أن الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن حزب الله سيبدأ هجوما اليوم الاثنين، وبعده بساعات ستشن إيران هجوما على إسرائيل.

من جهته، كرر وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت تهديده لإيران وحزب الله بقوله إن أي هجوم على إسرائيل سيقابل برد قوي وبطرق لم تستخدمها إسرائيل من قبل، وفق تعبيره.

  

المحتوى ذو الصلة