ائتلاف أمان: إعادة تعيين المسؤولين بمناصب عليا بعد انتهاء مهامهم أو تقاعدهم يقف عائقا أمام برنامج الإصلاح ويجب وقفه

 ​   

رام الله/ PNN/ قال ائتلاف امان للنزاهة والشفافية ان اعادة تعيين المسؤولين بمناصب عليا بعد انتهاء مهامهم او تقاعدهم يقف عائقا امام حركة الاصلاح الحكومي ويجب وقفها والتراجع عنها.

جاء ذلك في ورقة موقف اعلنها ائتلاف النزاهة والشفافية امان تعقيبا على اعادة تعيين عدد من المسؤولين والوزراء السابقين في مناصب عليا حيث اكد الائتلاف على ضرورة التوقّف عن هذا النهج في التعيينات أو إعادة التعيين في مناصب عليا، خاصّة في ظل الأزمة المالية التي تعصف بالموازنة العامة، وضرورة توجيه وتوحيد كافة الموارد والأولويات نحو إغاثة أهلنا في قطاع غزة، وتعزيز صمود المواطنين في الضفة الغربية والقدس، والحفاظ على حقوق الفئات الفقيرة والمهمشّة في الحصول على خدماتها الأساسية.

كما دعا الائتلاف الى ضرورة العمل بما ورد في المرسوم الرئاسي بوقف التمديد لموظفي القطاع العام المدني أو العسكري بعد بلوغهم سنّ التقاعد، ووقف أي استثناءات و ضرورة الالتزام بمبادئ الحكم الرشيد في التعيينات بالوظائف العامة، والعليا منها، من خلال ترشيق الإدارة العامّة، والشفافية والتنافس ومبدأ تكافؤ الفرص، حال اقتضت الضرورة الملحّة إقرار أي تعيينات جديدة.

وشدد ائتلاف امان في ورقة الموقف التي اصدرها التزام الحكومة الفلسطينية الجديدة بما ورد في برنامج عملها وبشكل خاص خطط الترشيد في الإنفاق، والالتزام بمبادئ الشفافية والتشاركية في إدارة المال العام، والانفتاح على المجتمع المدني.

وقال ائتلاف امان في بيان صحفي ان هذا النهج في التعيينات والتكليفات لمسؤولين سابقين يقف عائقًا ويمثّل تحديًا يواجه برنامج الإصلاح الحكومي المُعلنفي خِضمّ الأزمة المالية العميقة التي تمر بها الموازنة العامة، نتاج قرصنة الاحتلال الإسرائيلي لأموال المقاصة، والمشكلة البنيوية التراكمية في الموازنة العامة، وما أفرزته من ارتفاع في المديونية العامة بحوالي 9 مليار دولار، وعدم قدرة السلطة الفلسطينية على الوفاء بالتزاماتها تجاه الموظفين العمومين، أو المورّدين من القطاع الخاص، أو الفئات الفقيرة والمهمشّة، وارتفاع مستويات الإقتراض من البنوك وهيئة التقاعد والمعاشات، والتحدّيات الجسام التي تواجه الشعب الفلسطيني إثر حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، وما رافقها من تدمير شامل للبنيّة التحتية والمرافق العامة والخاصة في القطاع، إضافة إلى حصار وتقطيع أوصال الضفة الغربية، وحرمان العمّال من عملهم داخل الخط الأخضر، وتراجع الدورة الاقتصادية بشكل عام.. في خضم كل هذه الإزمات؛ يستمر نهج التكليفات والتعيينات و(إعادة تعيين) لمسؤولين سابقين لتولي مناصب عليا، ولشخصيات شغلت مناصب عليا عديدة على مدار سنوات طويلة، في نهج يناقض المرسوم الرئاسي الصادر بتاريخ 14/12/2023، والقاضي بوقف التمديد لموظفي القطاع العام (المدني أو العسكري) بعد بلوغهم سنّ التقاعد المحدّد.. ومع ما ورد في كتاب التكليف للحكومة الفلسطينية الجديدة والصادر عن السيد الرئيس، والذي أكدّ على ضرورة “ترشيد النفقات، ومواصلة عملية الإصلاح في جميع المجالات المؤسساتية، والأمنية والاقتصادية، والإدارة والمالية العامة، وصولاً الى نظام حوكمة متين وشفاف، يخضع للمساءلة، ويكافح الفساد، وبما يضمن الحكم الرشيد”. وبما يتناقض أيضًا مع برنامج الحكومة الجديدة الـ (19)، والذي اشتمل على: ترشيد المالية، والمسؤولية المالية، وشفافية الموازنة، والعمل على تحسين إيرادات الخزينة من خلال ترشيد المصروفات، وفي تناقض واضح مع قرارات مجلس الوزراء في جلسته بتاريخ 23/4/2024، بإقرار حزمة من الإصلاحات والإجراءات المالية والإدارية لترشيد الإنفاق الحكومي.

واكد ائتلاف امان إنّ هذا النهج بالتعيينات والتكليفات لمسؤولين سابقين بقرارات رئاسية، يقف عائقًا ويمثّل تحديًا أمام برنامج الإصلاح الحكومي الذي أعلنت عنه حكومة الدكتور محمد مصطفى، التي كانت أولى قراراتها؛ إقرار حزمة من الإصلاحات والإجراءات المالية والإدارية لترشيد الانفاق الحكومي.

 

  

المحتوى ذو الصلة