اتهامات بزعزعة استقرار مولدوفا.. بماذا يفكّر سيد الكرملين؟

 ​  منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا العام الماضي، لم تتوقف الاتهامات لموسكو بزعزعة استقرار دول الجوار.ويبدو أن هذه الاتهامات مستمرة، فبعدما أكدت مولودفا الأسبوع الماضي، أن الأجهزة الأمنية الروسية تعمل على إثارة الاحتجاجات بهدف زعزعة استقرار الوضع على أراضيها، جاءت مفاجأة جديدة.وثيقة مسرّبة حديثةفقد كشفت وثيقة مسرّبة حديثة أن طموحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا تتوقف عند زعزعة الاستقرار فحسب، بل ذهبت أبعد من ذلك وقالت إن سيد الكرملين له خطط استراتيجية بشأن البلد المجاور تشبه تلك التي كشف عنها بشأن بيلاروسيا، وفقاً لموقع “ياهو نيوز”.وأفاد الموقع بأنه حصل على وثيقة استراتيجية داخلية من الإدارة الرئاسية لبوتين تكشف عن خطط موسكو لمولدوفا، تلك الدولة الصغيرة المحصورة بين أوكرانيا ورومانيا.كما أضاف أن تلك الوثيقة تأتي كجزء من التعاون الصحفي مع عدة مؤسسات إخبارية أوروبية، موضحاً أنها صادرة عن المديرية الرئاسية للتعاون عبر الحدود التي أنتجت استراتيجية مماثلة تتعلق بالخطط الروسية لضم بيلاروسيا.وأوضح أن تلك الاستراتيجية صاغتها موسكو في خريف عام 2021، وتشمل خططاً تماماً مثل نظيرتها 

منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا العام الماضي، لم تتوقف الاتهامات لموسكو بزعزعة استقرار دول الجوار.

ويبدو أن هذه الاتهامات مستمرة، فبعدما أكدت مولودفا الأسبوع الماضي، أن الأجهزة الأمنية الروسية تعمل على إثارة الاحتجاجات بهدف زعزعة استقرار الوضع على أراضيها، جاءت مفاجأة جديدة.

وثيقة مسرّبة حديثة

فقد كشفت وثيقة مسرّبة حديثة أن طموحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا تتوقف عند زعزعة الاستقرار فحسب، بل ذهبت أبعد من ذلك وقالت إن سيد الكرملين له خطط استراتيجية بشأن البلد المجاور تشبه تلك التي كشف عنها بشأن بيلاروسيا، وفقاً لموقع “ياهو نيوز”.

وأفاد الموقع بأنه حصل على وثيقة استراتيجية داخلية من الإدارة الرئاسية لبوتين تكشف عن خطط موسكو لمولدوفا، تلك الدولة الصغيرة المحصورة بين أوكرانيا ورومانيا.

كما أضاف أن تلك الوثيقة تأتي كجزء من التعاون الصحفي مع عدة مؤسسات إخبارية أوروبية، موضحاً أنها صادرة عن المديرية الرئاسية للتعاون عبر الحدود التي أنتجت استراتيجية مماثلة تتعلق بالخطط الروسية لضم بيلاروسيا.

وأوضح أن تلك الاستراتيجية صاغتها موسكو في خريف عام 2021، وتشمل خططاً تماماً مثل نظيرتها البيلاروسية، تتخلص بها موسكو من استقلالية جاراتها عبر خلق شعور متنام بالانتماء إلى روسيا، ثم توسيع الانتشار العسكري للجيش الروسي في البلاد، وتسهيل العمليات الإدارية للمواطنين الطامحين في الحصول على جنسيتها، كي يسهل بعدها ضمّها لأراضيها.

وأكد أن تلك الاستراتيجية تأتي بتخطيط من هيئة الأركان العامة الروسية وأجهزة الاستخبارات الرئيسية في موسكو.

طموحات بوتين أكبر من ذلك

إلى ذلك، استشهد التقرير بما حدث الأسبوع الماضي، حين أدلى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الجمعة الماضي، بإعلان مفاجئ في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، قال فيه إن المخابرات الأميركية تؤكد أن الكرملين كان يخطط للإطاحة بديمقراطية أوروبية أخرى.

وأعلن كيربي أن الجهات الفاعلة الروسية، بعضها ممن له صلات حالية بالاستخبارات الروسية، يسعون لتنظيم احتجاجات في مولدوفا كأساس لإثارة تمرد مصطنع ضد الحكومة هناك.

وفي الموعد المحدد، شهدت مولدوفا مظاهرة مناهضة للحكومة، سار فيها الآلاف يلوحون بعلم مولدوفا الأزرق والأصفر والأحمر في شوارع وسط مدينة تشيسيناو، متجاوزين البرلمان الوطني والمبنى التنفيذي.

ورددوا هتافات “تسقط مايا ساندو!”في إشارة إلى رئيس مولدوفا الموالي لأوروبا.

في حين ألقت الشرطة المحلية القبض على 54 متظاهرا لخرقهم النظام العام.

بدورها، زعمت رئيس المفتشية العامة للشرطة المولدوفية، فيوريل تشيرنيوتسانو، أن الأجهزة الأمنية الروسية تعمل على إثارة الاحتجاجات بهدف زعزعة استقرار الوضع في البلاد.

تطورات لا تطمئن

يذكر أنه ومنذ باشرت روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022، تتهم موسكو بالسعي إلى زعزعة استقرار مولدوفا التي كانت تدور سابقاً في فلك نفوذها لكن السلطات فيها باتت الآن موالية لأوروبا.

ومولدوفا الناطقة بالرومانية، هي جمهورية سوفيتية سابقة تسلك طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو أمر لا تنظر إليه موسكو بعين الرضا.

في حين تجددت هذه الشكوك بعدما أبدى مسؤولون مولدوفيون رغبتهم بتعزيز القدرة الدفاعية للبلاد بالحصول على الأسلحة اللازمة الشهر الماضي، وهو ما دفع وزارة الخارجية الروسية من التحذير من أن خطط حلف الناتو بضخ الأسلحة إلى الجمهورية “كارثة حقيقية”.

ورأى أن تكثيف التعاون بين عاصمة مولدوفا كيشيناو وبلدان الناتو في المجالين العسكري والعسكري التقني هو عامل يقوض أمن مولدوفا نفسها إلى حد كبير.

بعد ذلك، وجّهت لموسكو اتهامات دولية بمحاولة زعزعة استقرار مولدوفا، سعيا لتولي حكومة موالية لموسكو السلطة في نهاية المطاف.

  

المحتوى ذو الصلة