ارتقاء القائد المشتبك السنوار.. حزن وفخر يعمّان المخيمات الفلسطينية بلبنان

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

شكل رحيل القائد الكبير المشتبك يحيى السنوار، علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني، وهو الذي حارب الاحتلال حتى اللحظات الأخيرة من عمره، وأضحى مشهد ارتقائه أيقونة للفخر والاعتزاز.

ففي المخيمات الفلسطينية في لبنان شكل ارتقاء القائد المشتبك يحيى السنوار، حالة من الذهول والاعتزاز رغم حجم الألم لفقدان القائد الكبير، مهندس طوفان الأقصى، الذي أخذ على عاتقه تمريغ أنف الكيان الصهيوني في الهجوم الكبير في السابع من أكتوبر 2023.

وسادت حالة من الحزن والوجوم بين أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان بعد خبر استشهاد السنوار، كما انصرف أبناء المخيمات لمتابعة تفاصيل استشهاده عبر شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي.

المركز الفلسطيني للإعلام تحدث إلى عدد من اللاجئين في مخيمات اللجوء في لبنان، وأكدوا أن ارتقاء السنوار كان علامة فارقة في المعركة المستمرة في غزة ولبنان، وأن خاتمته فضحت الكيان الإسرائيلي، والمزاودين معه على الرجل، حيث اتهموه بأنه يختبئ بالأنفاق، أو بين المدنيين، لتكون الحقيقة الكبيرة والصادمة لهم أنه مقاتل في جبهات القتال المحتدمة، يحمل بندقيته، ويقاتل جنبًا إلى جنب مع أبطال كتائب القسام.

وقالوا إن ارتقاء رئيس حركة حماس يحيى السنوار في جبهة القتال يخلده في أذهان العالم بأسره، وليس في أذهان الفلسطينيين.

اللاجئ سليمان الكمال (34 عامًا) من مخيم البداوي قال: إن عشت فعش حرًا وإن مت كالسنوار، ارتقاء البطل يحيى يشرف كل أحرار العالم، وهو الذي امتشق بندقيته مواجهاً محتلًا غاشمًا.

وأضاف لمراسلنا أن السنوار خط بارتقائه تاريخًا سيظل خالدًا في التاريخ مهما طال، وسيخلف السنوار ألف سنوار، وإذا غاب سيد، قام سيد، ولا خوف على المقاومة، ولنا بارتقاء الشيخ أحمد ياسين عبرة، حيث حركة حماس التي اشتد عودها وقويت حتى أصبحت رقمًا صعبًا على الساحة الدولية.

وأوضح أن طريقة ارتقاء السنوار أخرست جميع المزاودين عليه، والذين اتهموه بأنه مختبئ بين المدنيين أو في الأنفاق، وكانت شهادته ملهمة لكل الأجيال، فاسم السنوار يحلق عاليا في سماء العالم بأسره.

وشدد الكمال على أن “المقاومة ستشتعل أكثر وأكثر، ومن يظن أنها ستنطفئ فهو واهم، والعدو الصهيوني مخطئ إذا اعتقد أن استشهاد القادة سينهي المقاومة؛ فنحن أمة تلد القادة والشهداء”.

أما اللاجئة ميادة أبو حسن من مخيم البص لا تكاد تصدق أن السنوار قد استشهد، وتذرف الدموع حزنًا عليه، تقول لمراسلنا: مهندس طوفان الأقصى باق فينا ما حيينا، وهو ملهمنا، وقائدنا، وإن غاب سيخلفه ألف قائد، وهذه سمة المقاومة الفلسطينية.

وتابعت: حق لنا أن نسميك المشتبك وأنت تتمسك بمقارعة عدوك وقتاله، في اللحظات الأخيرة من عمرك، أي قلب يا يحيى في صدرك، أي عزيمة هذه، أي إصرار هذا، إلى رضوان الله يا قائدنا.

ومضت تقول: لن تنساك المخيمات، أيها السنوار، فأنت حي فينا ومتجذر في عقل كل واحد منا، خاصة بعد أن وضعت حجر الأساس لعملية طوفان الأقصى التي أذلّت العدو وقهرته في السابع من أكتور وأشعرتنا ولو للحظات أن العودة اقتربت.

وحسب مراسلنا فأدت كثير من المساجد في المخيمات الفلسطينية في لبنان، صلاة الغائب على روح الشهيد القائد الكبير يحيى السنوار، ودعا المصلون له بالرحمة والقبول، معبرين عن فخرهم به، وبجهاده واستشهاده.

عائشة حسين، اللاجئة الفلسطينية في مخيم الرشيدية والتي نزحت إلى تجمع وادي الزينة، عبرت عن حزنها قائلة: “كل المخيمات حزينة لاستشهاد السنوار لأنه شكل أملاً. كنا نعول على قوته وحنكته، لكنه تركنا ورحل كما تمنى، ونحن حزينون جداً على رحيله، لأنه كان شوكة في حلق العدو، ويبث الرعب والخوف في قلوبهم.”

إلا أن حسين تستدرك أن “القضية لن تزول باستشهاد القادة، بل ستزيدنا قوة وعزيمة وإصراراً على مواصلة طريق الشهداء والقادة”.

تضيف اللاجئة الفلسطينية: “ليعلم العالم أن السنوار استشهد وهو يدافع عن شرف أمة نائمة، وسيسجل التاريخ أن قائدًا ورئيس حركة ومسؤول مكتب سياسي كان في مقدمة الصفوف، يرتدي الجعبة ويحمل بيده السلاح، ويطلق النار في منطقة رفح الحدودية، في حي تل السلطان، الذي لا يبعد سوى أمتار قليلة عن مواقع قوات العدو الإسرائيلي نعم الخاتمة يا أبا إبراهيم”.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة