استطلاع: تراجع جديد لشعبية نتنياهو وسط انتقادات لسياسته تجاه بايدن

 ​   

تل أبيب/PNN- واصلت شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التراجع، وفق أحدث استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “لازار” للبحوث والاستشارات، بطلب من صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، ونشرت نتائجه اليوم الجمعة.

وشمل الاستطلاع، الذي جاء على خلفيّة الجمود الراهن في المشهد السياسي الإسرائيلي، فضلًا عن جمود مماثل فيما يتعلّق بمصير الأسرى الإسرائيليين، بُعدًا جديدًا، يتعلّق بأداء نتنياهو على صعيد العلاقات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، إذ رأى 43% من المشاركين أن أداء نتنياهو مع بايدن فيما يتعلق بملف الحرب على قطاع غزة غير صحيح.

في المقابل قال 36% من المشاركين في الاستطلاع، إن نتنياهو يتعامل بشكل صحيح مع بايدن في هذا الصدد، فيما عجز 21% عن تحديد ما إذا كانت سياسات رئيس الوزراء صحيحة أم لا.

وبتحليل النتائج، وجد فريق الاستطلاع أن أغلب ناخبي “الليكود” والذين منحوا أصواتهم لحزب السلطة في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، بواقع 63% على قناعة بأن أداء نتنياهو أمام بايدن صحيح، فيما قال 78% من ناخبي “هناك مستقبل” الليبرالي” المعارض، و68% من ناخبي “معسكر الدولة” الائتلافي إن أداء نتنياهو غير صحيح.

المعارضة تتقدم
الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة للأسبوع التاسع على التوالي أظهر استمرار تراجع شعبية الأحزاب الائتلافية مجتمعة، في مقابل استمرار تحسّن موقف الأحزاب المعارضة مجتمعة، ولو أجريت الانتخابات العامة اليوم سوف تحصل أحزاب الائتلاف اليمينية والمتشددة دينيًّا على 43 مقعدًا فقط، في مقابل 44 حصلت عليها الأسبوع الماضي.

ووصلت أحزاب المعارضة إلى ذروة جديدة، حيث منحها المشاركون في الاستطلاع 77 مقعدًا مقابل 76 في استطلاع الجمعة الماضي، مع الإشارة إلى أن عدد المقاعد المشار إليه يشمل الأحزاب العربية.

صعود لأسهم غانتس
وفيما يتعلّق بسؤال من الأجدر بمنصب رئيس الوزراء، بقيت حظوظ وزير الدفاع السابق بيني غانتس، عضو مجلس الحرب والمنضم هو ونواب من حزبه “معسكر الدولة” الوسطي اليميني إلى الائتلاف عقب “طوفان الأقصى”، أفضل بكثير مقارنة بحظوظ نتنياهو، إذ أشار 51% من المشاركين إلى أن غانتس الأجدر، في مقابل 31% يعتقدون أن نتنياهو الأجدر.

وبتحليل النتائج، وجد فريق الاستطلاع أن الصعود النسبي لحظوظ غانتس جاء عبر أصوات انتقلت إليه من حزب “هناك مستقبل” الليبرالي، برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد، إذ قال 91% من ناخبي “هناك مستقبل” أن غانتس الأجدر، أي بزيادة قدرها 3% مقارنة باستطلاع الأسبوع الماضي.

انحسار تأييد نتنياهو
وفيما يتعلق بناخبي “الليكود” فقد انسحب قرابة 3% منهم من تأييد نتنياهو بعد أن منحه 64% أصواتهم قبل أسبوع، وقال 61% من ناخبي “الليكود” إن نتنياهو الأجدر برئاسة الحكومة في استطلاع اليوم.

وأجاب المشاركون في الاستطلاع على سؤال بشأن “إلى أي حزب سيذهب صوتك لو أُجريت الانتخابات اليوم؟”، إذ حصل “معسكر الدولة” على 39 مقعدًا، بزيادة مقعد واحد عن استطلاع الأسبوع الماضي، ومنح المشاركون حزب “الليكود” 17 مقعدًا بتراجع مقعد واحد أيضًا.

وحصل “هناك مستقبل” على 14 مقعدًا بدلًا من 15 حققها قبل أسبوع، وتراجع “إسرائيل بيتنا” اليميني العلماني بزعامة أفيغدور لِيبِرمان مقعدًا واحدًا ليستقرّ عند 9 مقاعد، بينما حقّق “شاس” الحَريدي الشرقي 8 مقاعد بدلًا من 9 حققها الأسبوع الماضي أيضًا.

ولم تتغير النتيجة بالنسبة لحزب “يِهْدُوت هاتُوراه” الحَريدي الأشكنازي، إذ منحه المشاركون 7 مقاعد مثل الأسبوع الماضي، وتحسّن موقف “عوتْسِما يِهُودِيت” الراديكالي المتطرف، بزعامة إيتمار بن غِفير ليحقق 7 مقاعد بدلًا من 6 الأسبوع الماضي، وحققت كتلة “الصهيونية الدينية” بزعامة وزير المالية بِتسلئِيل سِموتْرِيتش، 4 مقاعد مثل الأسبوع الماضي، مع الإشارة إلى أنها كانت تفشل قبل ذلك في تحقيق نسبة الحسم التي تمنحها مقعد بالكنيست.

  

المحتوى ذو الصلة