اعتبره ابتزازًا سافرًا.. اتحاد معلمي لبنان يرفض مطالبة الأونروا لرئيسه بالاستقالة

[[{“value”:”

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد اتحاد المعلمين في لبنان أنّ مطالبة الأونروا لرئيس اتّحاد المعلّمين في لبنان الأستاذ فتح شريف ابتزازٌ سافرٌ، ولعبٌ بالنّار وحربُ وجود لن يبقى فيها إلّا أصحاب الأرض والقضيّة.

وقال الاتحاد في بيان وصل المركز الفلسطيني للإعلام: إنّ إدارة الأنروا في لبنان ممثّلةً بمديرها العام السّيّدة دوروثي كلاوس تتجاوز كلّ الخطوط الحُمر، وتشعل بأيديها النّار للإجهاز على وكالة الأنروا استكمالًا وانسجامًا مع المشاريع الخبيثة التي تهدف إلى تصفية القضيّة.

وشدد الاتحاد على هذه الإدارة قامت بالتّمادي على القائد والمربّي الأستاذ فتح شريف مدير ثانويّة دير ياسين. هذه الثّانويّة التي تجاوزَ بريقُها الحدودَ اللّبنانيّة ليصل خيرها إلى أطفال ونساء ورجال وشيوخ قطاع غزّة، لمساعدتهم وبلسمة جراحهم جرّاء ما تعرّضوا له من ظلمِ وحصارِ وإجرام الاحتلال الصّهيونيّ البغيض بحقّ أبناء شعبنا حتّى وصل به الحدّ إلى تجويعهم حتّى الموت.

 وتابع الاتحاد في بيانه: من لم يعرفه من البوّابة الوظيفيّة، فقد عرف الأستاذ فتح شريف رئيسًا لاتّحاد المعلّمين في لبنان، الذي قاد غمارَ المعارك النّقابيّة بكلّ شجاعةٍ وإقدامٍ وحزم لأجل تحصيل حقوق قطاع التّعليم في الأنروا، ومن أبرزها انتزاع حقّ أكثر من ٣٨ ألف طالبٍ فلسطينيّ في لبنان من أجل التّعلم بكرامة عبر وقف التّشكيلات الصّفّيّة الخمسينيّة التّجهيليّة والمُذلّة للطّلبة والمعلّمين على حدٍّ سواء، وتثبيت مئات المعلّمين على الموازنة العامّة خلال السّنتين الماضيتين من خلال اتّحاد المعلمين ونضع هذه القرارات في خانة تنصل الادارة من مسؤولياتها تجاه العديد من القضايا التي طالب بها الاتحاد ولازال عند مواقفه منها وعلى سبيل المثال لا الحصر ملف دار المعلمين ولود الثانوي وتناقص الحصص للابتدائي وحقوق مركز سبلين العديدة وقضية الروسترات والتثبيت على الموازنة العامة ونعتبر ان الادارة بسلوكها هذا تحاول ضرب العمل النقابي في لبنان و تتهرب من هذه القضايا الملحة لمعلمينا الكرام وخاصة ان الاتحاد يتابع هذه الامور بشكل حثيث  .

 كما أكد البيان على أن الحديث عن إنجازات وعطاءات هذه القامة على الصّعيد الوطنيّ والتّربويّ والنّقابيّ والاجتماعيّ لا يتّسع لها بيان ولا خطاب آنيّ ولا ظرفيّ. فمن لا يعلم من هو “فتح أمين شريف” بين شعبه فليعلم أنه (رجلٌ بحجم وطن)، ومن يتجرّأ على ابتزاز هذه الهامة فإنّه يبتزّ شعبنا الفلسطينيّ في لبنان من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه. فلا وكالة الأنروا ولا أيّ إطار في هذا العالم مهما علا شأنه يستطيع ابتزازنا بوطنيّتنا وفكرنا وانتمائنا إلى أرضنا الحبيبة.

 وعبر الاتحاد عن أسفه من أنّ هذه الإدارة رضَخت مؤخّرا لابتزاز جهاتٍ مُعيّنة وطلبت بموجبه من الأستاذ فتح شريف أن يُقدِّم استقالته خلال يومين، وإلّا تعرّض لتحقيقٍ لا تحمد نتائجه. والذريعةُ المعتادة لهذا البلاغ هو أنّ الدول المانحة لن تقوم بدعم الأنروا إن لم تقم الإدارة بمثل هذه الإجراءات بحقّه وبحقّ موظّفين آخرين نتيجةَ بلاغات كيديّة من جهات معروفة أو وهميّة.

وتابع بالقول: وهنا نطرح بعض التّساؤلات: لمصلحة من سيتمّ تفعيل ملف المحاسبة على الانتماء الفكري والسّياسيّ في هذا الوقت؟ من هو المُحرّض على ذلك؟ لمصلحة من ممارسة هذا الإرهاب المستجدّ على اتّجاهات فكريّة وسياسيّة محدّدة تحت ذريعة دعم الدّول المانحة؟ هل المديرة العامّة وفريقها ومن حرّضها قادرون على تحمّل تبِعات هذه التّوجّهات المستجدّة والخطيرة؟

وأضاف البيان بالقول: بناء عليه، فإنّ اتحاد المعلّمين في لبنان يرفض التّهديد او الابتزاز الذي صدر عن الإدارة رفضًا قاطعًا، ويعتبر ذلك بمثابة إعلان حربٍ وإهانة بحقّ كلّ أبناء شعبنا الفلسطينيّ، ويعتبره ضربًا للوجود الفلسطينيّ، وضربًا للأنروا وللخدمات التي تُقدّم لشعبنا، ويتماشى مع المخطّطات الصّهيونيّة الرّامية إلى تصفية وجود الأنروا؛ وبالتّالي تعريض المنطقة برُمّتها للاشتعال من بوّابة تهديد الأمن المعيشيّ للّاجئين الفلسطينيّين في لبنان على حدٍّ شبيهٍ جدا بما يحصل مع شعبنا الفلسطينيّ في غزّة بهدف تركيع الّلاجئين الفلسطينيّين في مخيّمات وتجمعات الشّتات وخاصّة في لبنان مع حرصنا الشّديد على وجود واستمرار وكالة الأنروا وتقديم خدماتها لأبناء شعبنا في الأقطار الخمسة وخاصّة في غزّة والقدس.

وشدد اتّحاد المعلّمين في لبنان، وبعد اطّلاعه على حيثيّات ما حصل يعتبر أنّ ما جرى مع الأستاذ فتح شريف بمكانته ورمزيّته وبحيثيّته التّمثيليّة هو رسالة واضحة لجميع أطياف شعبنا الفلسطينيّ الّلاجىء في لبنان، وبمن فيهم موظّفي الأنروا (رسالة الابتزاز هي: عليكم أن تختاروا إمّا وكالة الأنروا وإما وطنكم وأرضكم فلسطين). ونحن نقول لهذه الإدارة بأنّنا سنأخذ الاثنين معًا، ولن نرضخ لهذه التّهديدات وهذا الابتزاز.

وخلص بيان الاتحاد إلى القول: بناء على ما سبق، يُعلن اتّحاد المعلّمين في لبنان نزاع العمل مع إدارة الأنروا، ويطالب المديرة العامّة وفريقها عدم اللّعب بالنّار تجاه جميع الموظّفين لأنّنا لن نساوم ما بين وجودنا في الوكالة وانتمائنا الى وطننا السّليب والمحتلّ من العدوّ المجرم، ويطلب من جميع أعضاء الاتّحادات على مختلف القطاعات النّفير النّقابيّ العامّ، وإعلان النّزاع والعصيان الإداريّ، كما يطالب جميع الفصائل واللّجان والحراكات والفعاليّات والمرجعيّات المجتمعيّة الفلسطينيّة للوقوف صفًّا واحدًا مع اتّحاد المعلّمين في معركته الوجوديّة التي يخوضها مع هذه الإدارة.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة