الأسير صدقي الزرو التميمي منذ عام 2002 في سجون الإحتلال وما زال يتطلع للحرية

 ​   

الخليل / PNN / إكرام التميمي – يدخل اخي الأسير صدقي الزرو التميمي عامه 23 في سجون الإحتلال، وهو من مواليد الخليل، معتقل لدى الإحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ1682002، هو ليس مجرد أسير؛ هو بالنسبة لي و لعائلته”وطن”، وطن جريح و مسلوب يحتاج كما الوطن الأرض والإنسان للعدالة، نحتاج للضمير العالمي و للأنقياء والأحرار لفك قيوده، وكافة إخوانه في الأسر  والمعتقلات بحاجة لضمان وصولهم للحرية والإنعتاق من ظلمة السجان وقيوده .

حال الأسير التميمي كما حال ابناء الحركة الأسيرة في وطني المحتل فلسطين، حال لا تسر عدو ولا صديق، منذ السابع من اكتوبر عام 2023، وحتى اليوم وحسب آخر إحصائية لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني والتي أشارت بأنه قد  بلغ العدد الكلي قرابة 10آلاف ومئة فلسطيني تم اعتقالهم في القدس ومحافظات الضفة الغربية، وهذا  لا يشمل المعتقلين من قطاع غزة، هذه الإعتقالات خلال قرابة عشرة شهور عجاف، لقد مورست كافة أشكال الإنتهاكات اثناء وخلال عمليات الإعتقال والأسر، وجميعها مخالفة لكافة الأعراف والإتفاقيات والقوانين الدولية والإنسانية.

إن القضية الفلسطينية حاضرة في كل وجدان حر، والحاجة تقتضي رسم السياسات الملزمة ودراسة كافة السبل وفتح ” آفاق جديدة تساهم في رؤية متوازية ومع تطلعات شعبنا وتعاون احرار العالم بالإجتهاد والعمل على تحرير الأسرى”، إن القضية الفلسطينية برمتها وعبر كافة مراحلها لم تشهد مثل هذه المعاناة، وحيث يتغول الإحتلال الإسرائيلي ويتواصل في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني. 

ما يحصل الآن، جرائم وإبادة للكل الفلسطيني  البشر والطير  والشجر  والحجر، اعتداءات تتمثل في اغتيال كافة أبجديات اللغة؛ تلونت جميع الجرائم وطغى الأحمر على لون التراب، و السواد لف عيون الحقيقة والمظلمة تاهت واغلق الآفاق، في حين السواد الأعظم، والأغلبية الصامتة، ومن سلب منهم الحق في الحياة والحرية والكرامة الإنسانية  يتوقون للسلام والأمن والأمان والاستقرار، و انظار العالم ولا سيما الشعوب التي ذاقت مرارة الإحتلال وتعرف جيدا أهمية الحفاظ على استقلال الأوطان وتوطين السلام والأمان والاستقرار لشعوبهم، نحن شعب الجبارين، ولا يوجد أمامنا من سبيل لتحقيق الإنجازات التي بذل خلالها ابناء الحركة الأسيرة كل نفيس وغال في سبيل تحقيق الحرية والإنتصار لعدالة القضية الفلسطينية، وها هم محرومون قسرا من إسماع الحقائق عن معاناتهم وحقوقهم، نحن في مرحلة صعبة إن لم نعزز من وحدة القرارات ووحدة المصير ووحدة الوطن من خلال وحدة شعبنا، فستضيع كل تضحيات فلذات أكبادنا  هباء منثورا ..

نحن اليوم  بحاجة لتلك الأصوات  التي تنادي بالوحدة، وحتى تحقيق  افضل القرارات والإتفاقيات الدولية والعربية التي من شأنها توفير وتعزيز  كافة الحقوق الفلسطينية، وحق الافراد بالتمتع بالحرية والاستقلال، وعلينا الإصطفاف مع من يؤمن بحقوقنا المشروعة، ورفض كل ما يعرض مشروعنا الوطني الفلسطيني وحقنا المشروع بتقرير المصير للخطر، وعلينا التأكيد بالرفض لأية إملاءات تدلل على ازدواجية المعايير وتغييب العدالة وتفريغها من مضمونها؟ 

ام نحن الفلسطينيون أرهقتنا كثرة التحديات والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على كل من يسمى فلسطينيا، هل سيكون سهلا التواكل على شعوب العالم وقرارات الإجماع الدولي في تخليصنا مما نعاني منه على مدار العقود؟ ام نحن جميعا يجب أن نتوحد ونرسم خارطة فلسطين المستقلة( أرض، و مواطن، عاصمة علم، وعملة، حقوق، واجبات، وتطلعات ..الخ).
التحديات كثيرة والرؤية تحتاج لوضع اولويات تحافظ على حياة الإنسان الفلسطيني، وتضمن حرية الوطن وأبناء شعبنا من قيود الإحتلال.

كيف نصل لنهاية النفق؟ هل نحن بحاجة 
لسياسات وقرارات دولية فاعلة وواضحة وملزمة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. 

حقائق ومتغيرات: عقود من المفاوضات وما بين السلام والحرب، شعرة معاوية والتي غيرت معالم كثيرة وحيث أكثر من اربعون الف إنسانا فلسطينيا ارتقى للعلياء بلا ذنب فعلوه، فلماذا تهون حياة الإنسان الفلسطيني،  على كافة الأطراف تحمل مسؤولياته( عالميا، عربيا، فلسطينيا ).
عالميا: هناك متغيرات وتحديات إقليمية وما يتعرض له الإنسان الفلسطيني، يفرض دعم المجتمع الدولي، وممارسة الضغط على من يعرض السلم والإستقرار لخطر نشوب صراعات ونزاعات في الشرق الأوسط برمته وحيث سيصبح العالم على شفير الهاوية.
عربيا: نطلع للدعم والمساندة للحق الفلسطيني، ونحن لطالما تجمعنا العروبة والتي لا اتفصام لها، كما الجسد الواحد .
فلسطينيا: جميعا علينا التعاون في تعزيز وحدتنا الوطنية؛ ولكل معاناة نهاية وبداية امل ونافذة فجر الحرية والإنتصار للحق الفلسطيني ضرورة واستحقاق، وعلى الجميع السعي نحو تحقيق وضمان توازن العدالة الدولية والإنسانية والسياسية والاجتماعية والثقافية والمدنية لنا كباقي شعوب الأرض، واكتمال الحلم من خلال كامل الإستقلال الفلسطيني وتحقيق الذات الفلسطينية وإنهاء كل ما من شأنه ان يعيق تحقيق العدالة والكرامة الإنسانية للبشرية جمعاء، ولا سيما لأبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

  

المحتوى ذو الصلة