الأورومتوسطي يوثق جرائم الاحتلال.. 120 مقبرة جماعية في غزة

أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، توثيق إنشاء أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية في محافظات قطاع غزة لدفن شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووفقا للمرصد، فقد “لجأ الناس في القطاع لإنشاء مقابر جماعية عشوائية في الأحياء السكنية وأفنية المنازل والطرقات وصالات الأفراح والملاعب الرياضية، في ظل صعوبة الوصول إلى المقابر الرئيسية والمنتظمة”.

📹 وصول شهداء وإصابات إلى مستشفى الكويتي التخصصي بعد قصف الاحتلال منزلين برفح. pic.twitter.com/cdfaCLfrNb

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 13, 2023

وأوضح أنهم وثقوا “أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية دفن فيها 3 أفراد فأكثر من أبناء العوائل المستهدفة”.

#إنفوجرافيك: إحصائيات حول الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة (07 أكتوبر – 11 ديسمبر pic.twitter.com/aGUMebbfvm

— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) December 11, 2023

وفي سياق متصل قال المرصد، في بيان على موقعه الرسمي اليوم الأربعاء، طالعه المركز الفلسطيني للإعلام: إن جيش الاحتلال الإسرائيلي حول مدارس اتخذها عشرات آلاف النازحين ملاجئ إيواء، إلى مراكز عسكرية وإعدامات ميدانية في إطار جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في قطاع غزة.

عاجل | تغطية صحفية: مجزر.ة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال في مدرسة تابعة للأمم المتحدة وسط مخيم جباليا شمال غزة#هولوكوست_غزة #GazaHolocaust pic.twitter.com/rC1d6gsVDi

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 13, 2023

وتلقى المرصد الأورومتوسطي شهادات عن تنفيذ قوات الجيش الإسرائيلي عمليات إعدام ميداني وقتل دون أي مبرر ضد مدنيين فلسطينيين بعد احتجازهم لأيام داخل مدارس لجئوا للنزوح إليها.

وذكر أن الشهادات أظهرت فظائع إنسانية مروعة وعمليات قتل لم يكن لها أي مبرر طالت مدنيين بعد الإفراج عنهم، ما يدلل على أنه لا يوجد أي سبب لإطلاق النار عليهم وقتلهم سواء إشباع رغبات دموية للجنود وتعبيرا عن الاستباحة الشاملة للمدنيين الفلسطينيين.

ووثق الأورومتوسطي العثور على نحو 15 جثة متحللة لشهداء فلسطينيين، يتضح من الفحص الأولى لهم تعرضهم لإعدامات ميدانية خلال استجوابهم من الجيش الإسرائيلي في مدرسة (شادية أبو غزالة) الحكومية في منطقة الفالوجة غرب مخيم جباليا.

وقد أمكن العثور على جثث الشهداء بعد انسحاب الآليات العسكرية للجيش الإسرائيلي من داخل ومحيط المدرسة المذكورة بعد أيام من التواجد فيها والتنكيل بنازحين لجئوا إليها.

💢صور من انتشال جثامين الشهد.اء بمخيم جباليا شمال قطاع غزة في ظل غرق الشوارع؛ لتوقف خدمات البلدية وتدمير البنى التحتية.#هولوكوست_غزة #GazaHolocaust pic.twitter.com/bOneh7hvcP

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 13, 2023

ووثق الأورومتوسطي مقتل 20 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين بجروح بعضها خطيرة، في قصف مدفعي إسرائيلي مباشر استهدف مدرسة (أبو حسين) التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع.

وقد تم انتشال جثث الشهداء أشلاء متقطعة من داخل المدرسة التي تأوي آلاف النازحين في محاولة للعثور على ملجأ آمن من هجمات إسرائيل الجوية والمدفعية على مناطق سكنهم.

وقال المرصد الأورومتوسطي إنه يتلقى يوميا بلاغات عن فظائع وعمليات قتل مروعة ترتكبها القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها مدارس الإيواء لنازحين، داعيا إلى فتح تحقيق دولي مستقل ومحايد في هذه الأحداث.

كما حث على تمكين لجان تحقيق ولجان فنية متخصصة من الدخول إلى قطاع غزة والتحقيق في جرائم مروعة يرتكبها الجيش الإسرائيلي في مناطق توغله لا سيما في مدارس الإيواء بما فيها عمليات الإعدام الميدانية والتعذيب والتجويع واستخدام مدنيين كدروع بشرية.

وقال المرصد الأورومتوسطي إن إسرائيل تصر على تصعيد جريمة الإبادة الجماعية التي تمارسها بحق المدنيين الفلسطينيين بغرض دفعهم للتهجير القسري بما ينتهك القانون الدولي وقد يرتقي إلى جريمة حرب.

وأضاف أن إحصاءاته الأولية تظهر ارتفاع إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 24142 من بينهم 9420 طفلا و4910 من النساء فيما أصيب 48901 آخرين بجروح مختلفة.

وشدد على أن إسرائيل انتهكت بلا هوادة الاتفاقية الدولية لمنع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية عبر الاستهداف الجماعي لسكان قطاع غزة لكونهم فلسطينيين بما في ذلك نهج القتل والإيذاء الجسدي والعقلي وتقويض أساسيات الظروف المعيشية للبقاء على قيد الحياة.

وذكر المركز أنّ المادة الأولى من اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية تنص على أن: “الأطراف المتعاقدة تؤكد أن الإبادة الجماعية، سواء ارتكبت في زمن السلم أو في زمن الحرب، هي جريمة بموجب القانون الدولي يلتزمون بمنعها ومعاقبتها”.

جدير بالذكر أنّ المادة الثانية من الاتفاقية تنص على أن “الإبادة الجماعية تعني أيا من أفعال القتل الجماعي، والتسبب بالأذى الجسدي أو العقلي المرتكبة بنية تدمير جزئي أو كلي لمجموعة قومية أو عرقية أو عرقية أو دينية، وهي جريمة محظورة بموجب القانون الدولي.

 

المحتوى ذو الصلة