الإعلام الحكومي: إخلاء الاحتلال المستشفى الأوروبي كارثة تعمق الأزمة الصحية بغزة

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة تاريخية بإصدار أوامر وخرائط تُرغم المستشفى الأوروبي ومئات الطواقم الطبية شرقي خان يونس جنوبي القطاع على الإخلاء ومغادرة المستشفى، ووضعه بدائرة الاستهداف الحمراء.

وأضاف المكتب الإعلامي، في بيان له مساء الأربعاء، أن هذا الأمر يُشكّل كارثة إنسانية تعمق الأزمة الصحية في قطاع غزة التي وصلت إلى درجة غير مسبوقة مما يهدد حياة الآلاف من الجرحى والمرضى.

#شاهد
فلسطيني ينقل مصاب على سرير المشفى مشياً على الأقدام من المستشفى الأوروبي شرق خانيونس إلى مشفى ناصر غرب المدينة بعد تهديدات الاحتلال.. pic.twitter.com/eo7a42OH8L

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 2, 2024

وتابع المكتب “بهذه الجريمة الجديدة تتواصل جرائم الاحتلال بحق المستشفيات بشكل مقصود ومتعمّد وفق خطة ونية مُبيّتة تهدف إلى خلق أزمة إنسانية وصحية في قطاع غزة، حيث أخرج الاحتلال 34 مستشفى عن الخدمة، وكان آخرها إرغام المستشفى الأوروبي على الخروج عن الخدمة من أجل تعميق الأزمة الإنسانية والصحية، مما يزيد الضغط بشكل هائل على ما تبقى من الطواقم الطبية والمراكز الصحية، وخاصة على مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى الذي لم يتبقَ سواه في الخدمة الصحية مع وجود أعداد مضاعفة من المرضى والجرحى بداخله”.

وأدان المكتب “الجريمة المتواصلة على مرأى وسمع العالم أجمع بإخراج المستشفى الأوروبي عن الخدمة الصحية، دون أن يحرك ساكناً لوقف هذه المجزرة.

وأكد أن عدم اتخاذ موقف قوي وحاسم من المجتمع الدولي تجاه اقتحام المستشفيات وإخراجها عن الخدمة واستهدافها بالقصف والصواريخ شجع الاحتلال على المضي في جرائمه بحق القطاع الصحي الذي وصل إلى إعدام أكثر من 500 من الطواقم الطبية واعتقال 310 منهم حتى الآن، إضافة إلى جرائم استهداف المقرات والمراكز الطبية واقتحامها.

وحمل المكتب الاحتلال والإدارة الأمريكية، بوصفها شريك فعلي في العدوان، والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار المجازر والجرائم ضد القطاع الصحي والمستشفيات والطواقم الطبية والجرحى والمرضى.

وطالب المكتب الإعلامي المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية بالتدخل الفوري والعاجل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حرب الإبادة الجماعية ووقف استهداف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة.

وشدد على أن استهداف القطاع الصحي يُؤزّم الواقع الإنساني بشكل غير مسبوق، وعدم التحرك من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية للجم الاحتلال تجاه ذلك؛ يشجّعه في مواصلة جرائمه بحق القطاع الصحي والمستشفيات.

الصحة العالمية

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية: إن 270 مريضا غادروا مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بعد أوامر إخلاء إسرائيلية.

وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة في جنيف، إن أوامر الإخلاء الأخيرة التي أصدرها جيش الاحتلال للسكان شرقي خانيونس “أثرت على العمليات في مستشفى غزة الأوروبي، رغم أن المستشفى نفسه لا يخضع لأوامر الإخلاء”.

وأوضح أن 270 مريضا، بالإضافة إلى الطواقم الطبية، غادروا المستشفى ذاتيا، وأن عمليات الإخلاء بالمستشفى استؤنفت صباح اليوم.

وأكد بيبركورن أن “انعدام الأمن قرب أي مستشفى وعدم إمكانية وصول المرضى والعاملين الصحيين والعاملين الإنسانيين لإمدادات الوقود والإمدادات الطبية والمياه والغذاء، يمكن أن يجعل المستشفيات غير قادرة على العمل بسرعة كبيرة”.

وأضاف أنه “لم يبق بمستشفى غزة الأوروبي سوى 3 مرضى، و3 آخرين في المستشفى الميداني التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر”، مبينا أن معظم المرضى تم تحويلهم إلى مجمع ناصر الطبي غربي خانيونس.

وتوقعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اضطرار 250 ألف فلسطيني إلى النزوح مجددا من مدينة خانيونس، رغم عدم وجود مكان آمن في قطاع غزة المحاصر من الجهات كافة.

وقالت الأونروا، في منشور على منصة “إكس”، اليوم الثلاثاء، إنه بعد أسابيع فقط من إجبار الناس على العودة إلى خان يونس المدمرة، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة للمنطقة.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة