“ الاجتماع اتسم بالحدة والصرامة”… انتقاد أميركي لخطة إسرائيل لاجتياح رفح

 ​   

الداخل المحتل/PNN- كشفت القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية، ليل الثلاثاء الأربعاء، تفاصيل اجتماع جرى عبر اتصال مرئي، بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، للتباحث بشأن خطة إخلاء واجتياح رفح جنوبي قطاع غزة.

وذكرت القناة، أن الفريق الأمريكي ضم الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، وجيك سوليفان مستشار الأمن القومي، ومن إسرائيل حضر وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي.

وناقشوا خلال الاجتماع الذي ضم مسؤولين آخرين أمريكيين وإسرائيليين، المقترحات البديلة التي قدمتها الإدارة الأمريكية للعمل العسكري الإسرائيلي في رفح.

وبحسب التفاصيل التي أوردتها القناة، اتسم الاجتماع بالحدة والصرامة، إلا أنه ومع ذلك” يبدو أن السخرية كانت حاضرة، حيث سخر بلينكن من الخطة الإسرائيلية لإجلاء النازحين من رفح”.

وأوردت القناة سخرية بلينكن في قوله مخاطباً المسؤولين الإسرائيليين: “وفقاً لوتيرة عملكم في إدخال المساعدات الإنسانية، سيستغرق الأمر 4 أشهر لإخلاء رفح”.

وخلال الاجتماع، قال سوليفان للإسرائيليين: “أنتم على وشك أن تكونوا مسؤولين عن أزمة مجاعة في القرن الحادي والعشرين، وهذا ليس مقبولاً”.

وأضاف موجهاً حديثه للإسرائيليين: “خطة الإخلاء التي قدمتموها حتى الآن ليست مثيرة للإعجاب ولا قابلة للتطبيق”.

من جهته، رد الوزير الإسرائيلي دريمر قائلاً للمسؤولين الأمريكيين: “لا يمكن تفكيك حماس دون الدخول إلى رفح، وهذا شرط لا يمكن تجاوزه لتحقيق أهداف الحرب”.

وعلّق سوليفان على ذلك بالقول: “إذا لم تكن هناك خطة منظمة لليوم التالي للحرب، فلن يساعدكم شيء على الدفع نحو تفكيك حماس، لا رفح ولا شيء آخر”.

وذكر بيان مشترك، في ختام الاجتماع، أن “الجانب الأمريكي عبّر عن مخاوفه إزاء خطط إسرائيل، وأن الإسرائيليين وافقوا على أخذ هذه المخاوف في الاعتبار”.

وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، قال الإثنين، إن على بلاده اجتياح مدينة رفح بموافقة الولايات المتحدة أو دونها.

وكانت العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة، طلبت من إسرائيل عدم القيام بأي عمل عسكري في رفح دون ضمان إخلاء آمن لأكثر من مليون مدني فلسطيني.

وأكدت الولايات المتحدة مرارا في الأسابيع الأخيرة، أن إسرائيل لم تقدم أي خطة موثوقة بشأن إخلاء المدنيين من رفح المحاذية للحدود المصرية مع قطاع غزة.

ورغم مخاوفها من خطة إسرائيل لاجتياح رفح، إلا أن واشنطن أجازت مؤخراً إرسال قذائف وطائرات مقاتلة، بمليارات الدولارات، إلى إسرائيل التي تشن حرباً على غزة منذ 6 أشهر.

 

  

المحتوى ذو الصلة