[[{“value”:”
سلفيت – المركز الفلسطيني للإعلام
اقتلعت جرافات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، مئات أشجار الزيتون واللوزيات، في بلدة دير استيا غرب سلفيت.
وأفاد الناشط في مجال الاستيطان نظمي السلمان، بأن ثلاث جرافات ضخمة بحماية من جنود الاحتلال تجرف عشرات الدونمات وتقتلع مئات الأشجار في منطقة “القعدة” شمال دير استيا.
وأضاف لوكالة “وفا”، أن التدمير والتخريب اللذين تقوم بهما جرافات الاحتلال شملا أيضاً عدداً من آبار تجميع المياه يستفيد منها المزارعون.
وبين أن الأراضي المستهدفة تقع على مقربة من بؤرة استيطانية رعوية أقامها المستوطنون في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ومنذ ذلك الوقت، مُنع أصحاب الأراضي الزراعية من الوصول إليها.
وفي وقت سابق، أكد رئيس بلدية دير استيا فراس ذياب فإن المستوطنين سيطروا بالكامل على جزء كبير من أراضي القعدة والمناطق الأخرى ومناطق ج في البلدة.
ويعد الاستيطان الرعوي وجه جديداً لعمليات تهويد الأراضي الفلسطينية، حيث يستولي المستوطنون على أي أرض فلسطينية بقطيع من الأغنام أو الأبقار تقع عينه عليها وكأنه صاحبها أو وارثها، ثم ما يلبث أن ينصب خيمة فوقها أو يحيطها بشبك محاولا السيطرة عليها، وكل ذلك يحدث تحت حماية من جيش الاحتلال وعلى من مرأى منه.
ومنذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023، تصاعدت اعتداءات المستوطنين المسلحين على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وسط تكثيف جيش الاحتلال من حملاته العسكرية في المدن والمخيمات الفلسطينية، حيث قتل جيش الاحتلال ومستوطنيه ما لا يقل عن 635 فلسطينياً، وفق إحصاءات فلسطينية رسمية.
ووفق تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، أدت هجمات المستوطنين لتهجير أكثر من 1200 فلسطيني من 20 تجمعاً سكنياً، وإزالة سبعة تجمعات أخرى على الأقل بشكل كامل منذ بدء الحرب على غزة.
“}]]