[[{“value”:”
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام
أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن تخصيص مليوني شيكل من أجل تعزيز الجولات التلمودية في المسجد الأقصى المبارك، وفق ما أفاد وزير التراث عميحاي إلياهو.
وقالت هيئة البث العام الإسرائيلية، إن الوزارة تسعى إلى ترسيخ رواية الاحتلال من خلال ما أسمتها “الاقتحامات الإرشادية” التي تستهدف عشرات آلاف اليهود والسياح الأجانب.
رجحت الهيئة أن تبدأ هذه الجولات خلال الأسابيع القادمة، استعدادًا لفترة الأعياد اليهودية. ونقلت عن الوزارة أن “الغرض من هذه الزيارات هو ترسيخ وتدعيم البلدة القديمة” في القدس المحتلة، في إشارة إلى تهويدها.
ويأتي قرار إلياهو غداة إعلان رئيسه حزبه “عوتسما يهوديت”، وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، أنه يريد إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى.
ومن المقرر أن تشمل الإرشادات والمضامين التي سيتم تمريرها خلال الاقتحامات المنظمة للمسجد الأقصى، وفقًا للوزارة، استعراض ما يزعم أنه “تراث يهودي” في المسجد الأقصى “في إطار تاريخي نقي خالٍ من الحقائق البديلة والسرديات الكاذبة التي كُتبت بهدف تعزيز أجندة معادية للسامية”، في إشارة إلى أحقية المسلمين بالمسجد الأقصى.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن المدير العام لوزارة التراث، إيتي غرنك، توجه إلى مكتب بن غفير بن غفير للحصول على الموافقة التنظيمية للاقتحامات الاستيطانية للمسجد الأقصى، مشيرة إلى أن نائب قائد منطقة القدس المحتلة، وافق على الطلب.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون اقتحامات شبه يومية لباحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط تصاعد دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة لهدم المسجد الأقصى وبناء “الهيكل الثالث” على أنقاضه.
وأصدرت محكمة العدل الدولية في 19 يوليو/ تموز الماضي، رأيها بشأن التبعات القانونية الناجمة عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعواقب سلوك الاحتلال على الدول الأخرى بعد عملية قانونية استمرت 18 شهرًا.
أكدت المحكمة في جلسة علنية من مقرها في مدينة لاهاي، أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي الفلسطينية “غير قانوني” ويجب أن ينتهي “في أسرع وقت ممكن”، بما في ذلك شرقي مدينة القدس المحتلة.
استولى الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك شرقي القدس المحتلة، وهي مناطق تابعة لفلسطين التاريخية ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم عليها، في حرب عام 1967، ومنذ ذلك الحين شيدت مستوطنات في الضفة الغربية وتوسعت فيها على نحو متزايد.
“}]]