الاحتلال يشن عدواناً واسعاً على طهران والدفاعات الجوية تتصدى

[[{“value”:”

عواصم – المركز الفلسطيني للإعلام

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت، سلسلة من الغارات الجوية على إيران، رغم عدم ورود أي معلومات عن وقوع أضرار أو إصابات، وتأكيد الجيش الإيراني تصدي دفاعته الجوية للعدوان.

وبعد 4 ساعات من بداية العملية التي أطلقت عليها الاحتلال اسم “أيام الرد/ التوبة”، أعلن جيش الاحتلال أنه أكمل الهجوم على أهداف عسكرية في إيران، وأن طائراته أغارت على 20 هدفاً عسكرياً في إيران، زاعما أن العملية حققت أهدافها.

مشاهد متداولة تظهر تصاعد أعمدة الدخان بعد الغارة الإسرائيلية على مدينة قُم في #إيران.

شاهد 👇👇 pic.twitter.com/mWMDc2UEDX

— عربي21 (@Arabi21News) October 25, 2024

وهذا هو أول هجوم إسرائيلي معلن على إيران.

وسبق أن هددت إيران برد قاس ومؤلم في حال أقدم الاحتلال على مهاجمتها.

وبدأ العدوان الإسرائيلي على طهران قبيل الساعة الثانية فجرا، وبعد ذلك بفترة وجيزة أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال عن بدء الهجوم على إيران.

#الأردن تسمح لطائرات العدو الإسرائيلي بالمرور عبر مجاله الجوي لاستهداف #إيران ، يظهر الفيديو مقاتلات إسرائيلية من طراز F-35 في سماء الأردن pic.twitter.com/xVIwOvX2dL

— همام شعلان || H . Shaalan (@osSWSso) October 26, 2024

واستمر الهجوم عدة ساعات وتم عبر ثلاث موجات، استهدفت الأولى منها منظومة الدفاع الجوي الإيرانية، وفق ما تناقلته وسائل إعلام دولية.

ووفق صحيفة معاريف العبرية، فإن 100 طائرة مقاتلة إسرائيلية شاركت في الهجوم. كما نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين أن الهجوم على طهران انتهى بعد ضرب نحو 20 موقعا.

#عاجل | موقع واللا عن مصادر: إسرائيل أبلغت #إيران قبل الهجوم بساعات وطلبت منها عدم الرد عليه pic.twitter.com/4qX9nvBopn

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 26, 2024

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الهجوم نفذته طائرات حربية هجومية ودفاعية وطائرات تزويد بالوقود ويتم على موجات، مبينة أن العديد من أسراب المقاتلات شاركت في الهجوم على إيران ومن بينها F35 و F16 وF15.

تصدي إيراني

وفي أول تعليق من الجيش الإيراني على العدوان الإسرائيلي، أعلن أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت قواعد عسكرية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران، وتسببت في “أضرار محدودة”.

وتم بث بيان القوات المسلحة الإيرانية على التلفزيون الرسمي، الذي لم يعرض أي صور للأضرار المذكورة.

وقال الجيش الإيراني، إن دفاعاته الجوية “قلصت” من الأضرار التي سببتها الضربات، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وأعلن الدفاع الجوي الإيراني، تصديه لهجمات الاحتلال على نقاط في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، مشيرا إلى وقوع “أضرار محدودة” في بعض المواقع، يجري التحقيق بشأنها، حسبما أوردت وكالة “مهر”.

وأكدت الوكالة، أن الدفاعات الجوية “تصدت لمحاولات إسرائيلية لمهاجمة عدة مواقع في محيط العاصمة طهران ومناطق أخرى من البلاد”.

جاء هجوم #إسرائيل على #إيران فجر اليوم ضمن السقف الأميركي المفروض على الطرفين، فلم يستهدف المنشآت النووية ولا مؤسسات النفط، خوفا من تصعيد إيراني يخرج الأمور عن السيطرة. واضح أن الطرفين ملتزمان بالصراع المحدود. أما العرب الذين تمر الهجمات فوق رؤوسهم فليسوا في العير ولا في النفير! pic.twitter.com/cDzatcenBQ

— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) October 26, 2024

ونفت الوكالة ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية عن سماع دوي انفجارات في مدينة شيراز.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصدر مطلع، أن “ادعاء العدو الإسرائيلي استهداف 20 موقعا في إيران غير حقيقي”، مؤكدة أنه لم يتم استهداف أي مراكز عسكرية للحرس الثوري الإيراني غربي وجنوب غربي طهران.

وقال مسؤولون إيرانيون للوكالة إن بلاهم مستعدة للرد على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وأن “طهران تحتفظ بحقها في الرد على أي اعتداء، ولا شك أن إسرائيل ستتلقى ردا متناسبا على أي عمل”.

من جانبه، قال مركز الدفاعات الجوية في طهران؛ إن أصوات الانفجارات التي سمعت في طهران، ناتجة عن “تعاملنا مع محاولات الكيان الصهيوني استهداف 3 نقاط”.

وأضاف، أنه “يتم التحقيق في تفاصيل وزوايا تعامل الدفاعات الجوية مع محاولات الكيان الصهيوني”.

وأشار إلى أن “الكيان الصهيوني هاجم مواقع عسكرية بمحافظات طهران وخوزستان وإيلام”، مضيفا أن “هجوم الكيان الصهيوني أسفر عن أضرار محدودة في بعض المواقع”.

⛔الشعب الإيراني يسأل:
أين الرد الصهيوني لا نراه😅
تمخض الجبل فولد فأرا
ثبت أن الكيان الصهيوني أجبن وأعجز من استهداف المفاعلات النووية أو محطات الطاقة أو اغتيال القادة
بلطجته فقط على الأطفال والنساء المدنيين في غزة والضفة.
عاشت #إيران القوة الإسلامية التي يفخر بها كل مسلم.#لبنان pic.twitter.com/a5e4c9wWlj

— د.حمود النوفلي (@hamoodalnoofli) October 26, 2024

من جانبها، قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية؛ إن “الكيان الصهيوني استهدف عدة قواعد عسكرية غربي وجنوب غربي طهران”.

وأشارت صحف إيرانية، إلى أن مسؤولين إيرانيين قالوا؛ إن الدفاع الجوي الإيراني أدى مهامه بنجاح.

من جانب آخر، أكد المتحدث باسم منظمة الطيران المدني الإيراني أنه لا توجد أي مشكلة في أي من مطارات البلاد، وطلب من الركاب الاطلاع على احتمال تأخير الرحلات قبل التوجه إلى المطار.

وأضاف جعفر يازرلو: لا توجد أي مشكلة في أي من مطارات البلاد، بما في ذلك مطاري “مهرآباد” و”الإمام الخميني” بطهران.

وقال: “قبل التوجه الى المطار، ينبغي على المسافرين التواصل مع معلومات الرحلة الخاصة في مطار المغادرة والاطلاع على احتمال تأخير الرحلات”.

الهجوم الصهيوني على إيران !#كاريكاتير pic.twitter.com/Fb15Np7DQ3

— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) October 26, 2024

ونشرت وكالات محلية إيرانية، مشاهد متفرقة من مناطق بالعاصمة الإيرانية طهران ومحيطها توثق هدوء الأوضاع وخلوها من أي مشاهد لدخان أو نيران عقب مزاعم إسرائيلية بشن هجوم على أهداف في المنطقة.

تصريحات أمريكية

وفي أول تعليق له على الهجوم الإسرائيلي، قال البيت الأبيض إنه يدرك أن إسرائيل تنفذ ضربات ضد أهداف عسكرية في إيران “في إطار الدفاع عن النفس”، وفق ادعائه.

وأفاد مسؤولون بالبيت الأبيض لشبكة فوكس نيوز وكالة رويترز، أنه تم إطلاع الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس على المستجدات بشأن الضربات الإسرائيلية في إيران.

من جهته قال مسؤول في البنتاغون للجزيرة إنه لا تغيير في انتشار القوات الأميركية في المنطقة، وإن سرب مقاتلات “إف-16” الذي وصل إلى المنطقة “يأتي في سياق حماية قواتنا والدفاع عن إسرائيل”، مضيفا أن “إسرائيل أخطرتهم مسبقا بنيتها توجيه ضربات ضد ايران”.

الناطق باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر: التعاون الأمني مع إسرائيل ضرورة لمواجهة التهديدات
شاهد حلقة #من_واشنطن على منصات #الجزيرة ومنصة #الجزيرة360 https://t.co/ykH1BHxXcI pic.twitter.com/r92vgzw53v

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) October 25, 2024

وكانت إيران قد توعدت “بالرد بقوة وضربة حازمة ومؤلمة” إذا ما هاجمت إسرائيل طهران، وجاءت تلك التصريحات على لسان رئيسها مسعود بزشكيان، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وكذلك وزير الخارجية عباس عراقجي.

وكانت إيران أطلقت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري نحو 200 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل، وقالت إن ذلك يأتي انتقاما لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مع الجنرال في الحرس الثوري عباس نيلفروشان في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 27 سبتمبر/أيلول الماضي.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة