غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أفرجت قوات الاحتلال الصهيوني عن آلاف العمال من غزة الذين احتجزتهم داخل أراضي 48 واعتقلتهم من الضفة الغربية بعد عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووصل العمال إلى غزة وهم في حالة مزرية عبر معبر كرم أبو سالم شرق رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام عبرية: إن الاحتلال أفرج عن 3200 عامل من غزة وأعادهم عبر معبر كرم أبو سالم.
وأكد العمال تعرضهم للتنكيل والإهانات الحاطة بالكرامة خلال احتجازهم دون أي سبب سوا الانتقام.
وقال العمال: السلطة في الضفة باعتنا وسلمتنا للاحتلال، ولم يسأل عنا الصليب الأحمر وتعرضنا للتنكيل والتعذيب من جنود الاحتلال.
والليلة الماضية، قال مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، في بيان: إن “عمّال غزة الذين كانوا في إسرائيل (فلسطين المحتلة) يوم بدء الحرب، سيُعادون إلى غزة”.
وأضاف أن “إسرائيل تقطع كل الصلات مع غزة. لن يكون هناك عمال فلسطينيون من غزة”.
وكانت إسرائيل أصدرت تصاريح عمل لنحو 18500 فلسطيني من قطاع غزة، حسب مكتب تنسيق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
وقدّرت وسائل إعلام عبرية عدد العمال الذين احتجزوا بعد 7 أكتوبر بما يصل إلى 4 آلاف مواطن، أغلبهم في مناطق “غلاف غزة” ومنطقة الجنوب وتل أبيب الكبرى والنقب.
واحتجزت قوات الاحتلال طوال الأيام الماضية عمال غزة العالقين في أماكن تكتمت عن مواقعها، بعدما قرر منسق أعمال حكومة الاحتلال، في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلغاء جميع التصاريح التي أصدرها للعمال في وقت سابق، وقال: إنها لن تُفعّل مجددا، وحوّل القرار العمال الغزيين إلى “سكان غير شرعيين”، وهو ما شكّل خطرا على حياتهم وسط الحرب، حيث أعطى الضوء الأخضر للأجهزة الأمنية الإسرائيلية لملاحقتهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 9 آلاف مواطن، و32 ألف جريح، أغلبهم من الأطفال والنساء، فضلا عن نزوح 1.5 مليون نسمة، وهدم 200 ألف وحدة سكنية كليا أو جزئيا.