تل أبيب/PNN- نشر الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، فيديو، ادّعى أنه يوثّق رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، وأفرادا من عائلته في أحد الأنفاق في قطاع غزة؛ وذلك بالتزامن مع المباحثات التي تُجرى في القاهرة بشأن صفقة جديدة.
وقد يشير تسريب الجيش الإسرائيلي للفيديو لوسائل إعلام في البداية، ومن ثمّ نشره، إلى أنه يستخدمه كورقه ضغط، وبخاصّة في هذا التوقيت بالذات، بالتزامن مع المباحثات. وقالت تقارير إسرائيلية إنه “تم التعرف على السنوار، من أذنيه”.
وقبل الإعلان الرسميّ من قِبل الجيش، قالت تقارير إسرائيلية إن لدى الجيش الإسرائيليّ، فيديو يُظهر السنوار، في أحد الأنفاق في خانيونس.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيليّ، خلال عرض الفيديو، إن “المعلومات الاستخباراتية التي نكشف عنها، ستتيح لنا الوصول إلى كبار المسؤولين، والمختَطفين، ونحن عازمون على مواصلة ذلك”.
وأضاف أنه “في الأيام الأخيرة، وفي نشاط الوحدات الخاصة، تم اكتشاف عشرات الأمتار تحت الأرض، حيث عثرنا على فيديو من كاميرا أمنية تابعة لحماس، مثبّتة في النفق”.
وتابع: “في الكاميرا، يظهر السنوار وهو فرّ مع أطفاله، وزوجته، بقيادة شقيقه. وفي التوثيق الذي تم التقاطه في 10 تشرين الأول/ أكتوبر، هكذا فرّ مع عائلته إلى أحد المجمعات التي بنيت سابقا”.
وعَدّ الجيش الإسرائيلي أن “الفيديو هو نتيجة عملية المطاردة التي نقوم بها، ولن تتوقف حتى نقبض عليه؛ سنقبض عليه حيا أو ميتا”، على حدّ قول الناطق باسمه.
وزعم أن الجيش قد وصل إلى “معظم المجمعات الإستراتيجية تحت الأرض التابعة لحماس، وسنصل إلى المجمعات الأخرى أيضًا”.
وقبل ذلك، لفتت وسائل إعلام إلى أن الفيديو التُقط قبل “عدّة أسابيع”، فيما قالت أخرى إنه التُقط مؤخّرا.
وفي حين قالت القناة الإسرائيلية 12 إن التقديرات هي أن “السنوار منقطع عن أي اتصال”، أكدت أن تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية تشير كذلك إلى أن “إسرائيل على بُعد أيام طويلة” منه.
وتأتي جولة المباحثات في العاصمة المصرية، بمشاركة مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، ومسؤولين مصريين.
وادعت التقارير أن الجيش الإسرائيلي تحصّل على الفيديو الذي تبلغ مدّته دقيقة واحدة، من كاميرا. وقالت إن الفيديو أظهر السنوار مع زوجته واثنين أو ثلاثة من الأطفال، بالإضافة إلى شخص آخر “يقودهم عبر الأنفاق”.
وأشارت إلى أن “الجيش الإسرائيلي و(جهاز الأمن الإسرائيلي العام)، الشاباك، يحلّلان الفيديو”.
وذكر مسؤول إسرائيلي أن فيديو السنوار “ليس الوحيد، وأن بحوزتهم مقاطع أخرى له”.