الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: إصابات واعتقال مواطنة وتدمير واسع

 ​   

جنين /PNN / أصيب 6 مواطنين، بينهم مسعفة متطوعة، كما اعتُقلت مواطنة، مساء اليوم الثلاثاء، خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ ساعات الصباح على مدينة جنين ومخيمها، لترتفع حصيلة العدوان إلى 7 شهداء بينهم طبيب ومعلم، و18 إصابة على الأقل بينها إصابات وُصفت بالخطيرة، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.

وذكرت مصادر أمنية وطبية في مستشفيي الرازي وابن سينا لـ”وفا”، أن أربعة شبان من جنين ومخيمها ومن نابلس أصيبوا برصاص الاحتلال في الكتف والبطن والفخذ، إذ أصيب شاب من نابلس أثناء خروجه من مستشفى جنين برصاص قناصة الاحتلال الموجودين داخل أحد المنازل، فيما أصيب شابان من مخيم جنين داخل المخيم، كما أصيب شاب برضوض وجروح بعد إقدام آلية للاحتلال على دعسه.

كما أفادت المصادر بإصابة مسعفة متطوعة في المخيم بشظايا رصاص الاحتلال، وطفل (17 عاما) بجروح وُصفت بالخطيرة، وجرى نقلهما إلى المستشفى.

وفي السياق، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابتين برصاص الاحتلال الحي، واحدة في الصدر والأخرى في اليد، جرى نقلهما إلى المستشفى.

واعتقلت قوات الاحتلال المواطنة وفاء نايف جرار (50 عاما)، من حي المراح في جنين بعد مداهمة منزلها وتحطيم محتوياته والاعتداء على أفراد عائلتها بالضرب.

وفي وقت سابق، أصيب الصحفي عمرو مناصرة، بشظايا رصاص قوات الاحتلال أسفل الظهر، في محيط مستشفى جنين، ووُصفت حالته بالمستقرة.

بدورها، ذكرت مصادر أمنية لـ”وفا”، أن قوات الاحتلال واصلت عملية التدمير للبنية التحتية من شوارع وبسطات خضراوات وبركسات تجارية وممتلكات للمواطنين خاصة المركبات، كما دمرت جرافات الاحتلال دوار “الشهيد جورج حبش” في محيط مقهى النباتات في مركز المدينة، ودوار “الشهيد عمر النايف”، وحولت عشرات المنازل في أحيائها والمخيم إلى نقاط عسكرية، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع سماع دوي انفجارات ضخمة.

وأضافت المصادر أن قناصة الاحتلال الذين اعتلوا أسطح عدد من المنازل أو داهموها وتمركزوا على نوافذها، يواصلون إطلاق الرصاص على المواطنين، ومركبات الإسعاف وطواقمها والصحفيين، في محاولة لإعاقة عملهم، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المسيّرة في سماء المدينة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها منذ ساعات الصباح الباكر، وتمركزت في شوارع حيفا، ونابلس، وطريق برقين، ترافقها وحدات خاصة “مستعربون”، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تركّزت في محيط مخيم جنين، وواد برقين.

وقتلت قوات الاحتلال بدم بارد سبعة مواطنين هم: أخصائي جراحة عامة في مستشفى جنين أسيد جبارين (51 عاما)، إذ تم استهدافه في محيط المستشفى، والمعلم علام جرادات (48 عاما)، الذي كان متوجها إلى رأس عمله في مدرسة وليد أبو مويس الأساسية للبنين، والطالب ابن الصف التاسع من مدرسة ذكور الكرامة الأساسية الثانية محمود أمجد حمادنة (15 عاما)، ومعمر محمد ذيب أبو عميرة (50 عاما)، وأمير عصام محمد أبو عميرة (22 عاما)، وأسامة محمد نعيم حجير، وباسم محمود صالح تركمان، وهو شقيق الشهيدين محمد الذي ارتقى أثناء اجتياح مخيم جنين عام 2002، ولطفي الذي ارتقى في الانتفاضة الأولى.

وهدمت جرافات الاحتلال منزلا في مخيم جنين.

وذكرت زوجة المعتقل هاني بركات، ووالدة الشهيد أحمد لـ”وفا”، أن جرافات الاحتلال قامت بعملية تدمير وهدم لمنزلهم المكون من طابقين ومساحته (280 مترا مربعا) دون سابق إنذار، ولم تسمح لهم بإخراج كل محتويات المنزل الذي يؤوي 10 أشخاص.

وأضافت، أن زوجها معتقل إداري لمدة ستة أشهر، ونجلها أحمد استُشهد في 20 آذار/مارس الماضي مع ثلاثة من رفاقه خلال عملية قصف من طائرة مسيرة للاحتلال قرب المخيم.

وأفاد مراسلنا، بأن جرافات الاحتلال عملت على تجريف وتدمير البنية التحتية قرب مستشفى جنين الحكومي، كما عرقلت قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف إلى المصابين، ومن بينهم طلبة مدارس.

وذكر المدير الطبي في مستشفى جنين مصطفى حمارشة، أن الوضع صعب لأن الكادر الطبي غير كافٍ للتعامل مع العدد الكبير من الإصابات، إضافة إلى أن الوضع الحالي لا يسمح بوصول مركبات الإسعاف إلى المصابين، كما يمنع الاحتلال دخول المصابين والكوادر الطبية إلى المستشفيات.

وباستشهاد المواطنين السبعة، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 513 شهيدا، بينهم 127 من محافظة جنين، بحسب التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين.

ولم يتمكن المواطنون حتى الآن من تشييع ودفن جثامين الشهداء في ظل تواصل العدوان.

  

المحتوى ذو الصلة