[[{“value”:”
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
حذر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، من خطورة ما يتعرض له الفلسطينيون في جنين وطولكرم، مؤكدا أن ما يجري يمكن أن يتكرر في كل مناطق فلسطين، وأن لا أحد بمنأى عن هذه المخططات الإسرائيلية.
وأوضح البرغوثي، أن التوغل الإسرائيلي في الضفة الغربية كشف عن ممارسة إسرائيل لنفس السلوك القمعي الذي مارسته في غزة، ولكن لهدف أكبر يتمثل في ضم الضفة بأكملها، وهو ما يشكل أكبر خطر يواجه الشعب الفلسطيني منذ النكبة الأولى.
وأشار البرغوثي خلال مقابلة مع الجزيرة، إلى أن هدف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ليس فقط تطويع غزة، وإنما القضاء على أي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة، وذلك وفقا لما كتبه في كتابه “مكان تحت الشمس”.
ولفت إلى أن ما يجري حاليا لا يتم على يد حكومة صهيونية فحسب، بل على يد حكومة فاشية بالمعنى الحرفي، لا تتورع عن ارتكاب أي جريمة في سبيل تحقيق أهدافها.
وعزا البرغوثي تشجع نتنياهو على تصعيد وحشيته إلى 3 عوامل؛ أولها رد الفعل الدولي المحدود وتواطؤ بعض الأطراف الدولية مع جرائم إسرائيل، وثانيها ضعف الموقف الرسمي العربي والإسلامي وتوجه بعض الحكومات نحو التطبيع مع إسرائيل، وثالثها استمرار حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني وعدم تشكيل قيادة وطنية موحدة.
وأكد أنه ليس أمام الفلسطينيين اليوم إلا الصمود والثبات على أرضهم لإفشال المخططات الإسرائيلية، وأن المقاومة هي السلاح الوحيد الذي يملكونه، داعيا في ذات الوقت إلى تصعيد العمل الشعبي الدولي لفرض المقاطعة والعقوبات على إسرائيل، ومناشدا الشعوب العربية لمواصلة الضغط بكل ما لديها من طاقة.
وختم البرغوثي مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ووطنه مهما كان الثمن، وأن الصمود والمقاومة هما طريقه الوحيد.
وشرعت قوات الاحتلال مع فجر 28 أغسطس/ آب، بعملية عسكرية وُصفت بأنها الأوسع منذ عملية “السور الواقي” عام 2002، تستهدف مقاومين في مدن جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة الغربية.
اجتاحت قوات كبيرة مناطق ومدن ومخيمات شمال الضفة الغربية كافة، من محاور عدة، وأطلق جيش الاحتلال على العملية اسم “مخيمات الصيف”، وأسفر العدوان الإسرائيلي عن 20 شهيدًا والعديد من الجرحى إلى جانب تدمير واسع في المنازل والبنى التحتية.
“}]]