الجبهة الشعبية: إعلان بكين يتطلب إجراءات عملية وتنفيذية

[[{“value”:”

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

عدّ نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، “إعلان بكين”، خطوة متقدمة لترتيب البيت الفلسطيني، مؤكداً أنه “يُشكّل مرحلةً جديدة، ومطلوب البناء عليه بإجراءات عملية وتنفيذية”.

وأكد مزهر في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن نجاح تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع يتطلب إرادة سياسية حقيقية من جميع الأطراف لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه دون أي عراقيل أو مماطلة.

‼️🚨 مشاهد بعد ان أعلنت الفصائل الفلسطينية في ختام اجتماعات عقدتها في الصين اتفاقها على الوصول إلى “وحدة وطنية شاملة” تضم كافة القوى في إطار منظمة التحرير وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة pic.twitter.com/jUa2MN5nGg

— موسكو | 🇷🇺 MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) July 23, 2024

وقال: “لمسنا هذه المرة إصراراً وجدية للوصول إلى اتفاق وتذليل العقبات من جميع الأطراف، في ضوء استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، والتحديات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية”.

وشدد مزهر على أن الاتفاق “بمثابة الوصول إلى استراتيجية وطنية”، مشيراً إلى أن النجاح في وضع جدول زمني محدد وإجراءات وآليات لتنفيذ ذلك سيمكن من إنجازه.

وبين أن جميع القوى المشاركة في مباحثات بكين، “ناقشت بمسؤولية كبيرة كافة القضايا المهمة، واستطاعوا الوصول إلى اتفاق يساهم في ترتيب البيت الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافق وطني مهمتها إعادة الإعمار والتمهيد لانتخابات شاملة”.

أي تحديات يمكن أن يصطدم بها “إعلان بكين”؟#للخبر_بقية @dimaizzedin pic.twitter.com/U6itt29Gv3

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 23, 2024

ولفت القيادي في الشعبية إلى وجود موقف وطني موحد بضرورة وقف العدوان وانسحاب الاحتلال بشكل شامل من قطاع غزة، وإعادة الإعمار وعودة النازحين دون قيد أو شرط، بالإضافة إلى التحرك على كافة المستويات لإنهاء معاناة الأسرى التي تصاعدت بعد السابع من أكتوبر.

وأكد مزهر أن اجماع الفصائل على حق شعبنا في المقاومة بكافة الأشكال، تعد “نقطة مهمة ومحورية في الاتفاق، مما يشير إلى وجود إجماع وطني غير مسبوق منذ سنوات طويلة على هذا الخيار، وهو عامل التفاف وطني مهم”.

أربعة عشر فصيلا فلسطينيا يوقعون اتفاقا في بكين على تشكيل “حكومة مصالحة وطنية مؤقتة” السؤال: ماذا قدمت هذه الفصائل للقضية الفلسطينية خلال عقود السنوات الماضية؟ وماذا ستقدم للقضية في الأيام القادمة بعد توقيع اتفاقية المصالحة الوطنية؟ #مشاري_واسرته_في_ذمه_الله#صباح_الخيرpic.twitter.com/Pt2OUXs8k8

— عيسى الزهراني (@esaa85632) July 24, 2024

ورغم التفاؤل الذي أباده القيادي في الشعبية إلا أنه نبه إلى وجود جملة من العراقيل التي ستعترض الاتفاق، مؤكداً “لا خيار أمام شعبنا إلا التصدي الموحد لهذه المهددات؛ فدماء الشهداء والتضحيات الكبيرة التي يقدمها شعبنا يجب أن تكون الدافع الأساسي للمضي قدماً في تنفيذ بنود الاتفاق من خلال آليات تنفيذ جدية على أرض الواقع”.

وأردف قائلاً: “صحيح أن التجارب السابقة كانت مريرة بخصوص تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جولات الحوار الفلسطيني على أرض الواقع؛ ولكن هناك توافق وطني مهم على القضايا الأساسية والاستراتيجية التي لا يمكن القفز أو تخفيض سقفها”.

القيادي علي بركة لمركز سونار: أهمية إجتماع #بكين أنه وحّد الموقف الفلسطيني بظل #العدوان
أكد مسؤول العلاقات الوطنية في حركة المقاومة الإسلامية “#حماس”، علي بركة، خلال تصريح لمركز سونار على هامش مشاركته بإجتماع بكين #للفصائل_الفلسطينية، أن المصالحة الفلسطينية تشكل أولوية وطنية… pic.twitter.com/Hqg2ZOjYRX

— Sonar Media Center (@SonarCenter) July 24, 2024

وشدد مزهر على أن “الفشل هذه المرة يعني نجاح الاحتلال في تحقيق أهدافه السياسية على أرض الواقع”.

وأشار إلى أن الجبهة الشعبية ستواصل جهودها وضغوطها على كافة المستويات ومع جميع القوى والفصائل من أجل تحديد أجندة زمنية لتنفيذ ما جاء عليه الإعلان.

وقال: “ندرك تماماً أن هذا الاتفاق سيفشل أي مخططات إسرائيلية وغربية أو من بعض أنظمة الرجعية العربية لما يُسمى اليوم التالي، والذي يتيح التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية”.

المصالحة الفلسطينية#كاريكاتير #المصالحة_الفلسطينية pic.twitter.com/qOLGYzcUhK

— Emad Hajjaj Cartoons (@EmadHajjaj) February 9, 2021

وبَيّن نائب الأمين العام للجبهة الشعبية أن إعلان بكين والإجماع على تذليل العقبات في جميع الملفات “تقريباً، يؤكد على أن اليوم التالي لانتهاء الحرب هو يوم فلسطيني خالص، ورفض للتدخلات الخارجية في الشؤون الفلسطينية”.

وطالب مزهر جميع الأطراف العربية والدولية بإنجاح الاتفاق والتعامل مع القوى والفصائل التي وقعت على هذا الاتفاق كقيادة وطنية مؤقتة لحين الوصول لانتخاب قيادة فلسطينية جديدة بعد إجراء انتخابات شاملة.

نزار بنات ثائر شجاع بوجه العكروت محمود عباس والخزمتشية لي معه pic.twitter.com/x54clH29FL

— WN (@wael333444) October 11, 2021

وسبق أن أجرت حركتا حماس وفتح جولات متعددة من محادثات الوحدة عقب تولي حماس السلطة في قطاع غزة عام 2007، ولكن في كل مرة كانت جهود الوحدة تتعثر بسبب تخلي السلطة عن تنفيذ ما جاء في تلك الاتفاقات، ورفض الغرب القبول بأي حكومة تضم حماس ما لم تعترف صراحة بالاحتلال الإسرائيلي.

ويأتي “إعلان بكين” فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 حرب الإبادة على غزة، والتي أسفرت حتى اللحظة عن أكثر من 39 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 90 ألف آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية والاقتصادية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة