الحركة الإسلامية في الأردن تقيم “عرسًا” للتهنئة باستشهاد العاروري ورفاقه (شاهد)

عمّان – المركز الفلسطيني للإعلام

شاركت شخصيات سياسية ووطنية وحزبية، وقيادات من جماعة الإخوان المسلمين في الأردن في حفل استقبال المهنئين باستشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ صالح العاروري، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء مع 6 من قيادات وكوادر حماس في العاصمة اللبنانية بيروت.

وأكد المتحدثون في الفعالية التي أقيمت في مقر حزب “جبهة العمل الإسلامي” في العاصمة عمّان، على “مآثر الشهيد العاروري، وما كان يمثله من عنوان للمقاومة، ومساعيه في وحدة الصف الفلسطيني ووحدة الساحات في مواجهة العدو الصهيوني”.

وأشار المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، عبد الحميد الذنيبات في كلمة له إلى “مآثر الشهيد العاروري، الذي التحق بقافلة من الشهداء الذين سبقوه في مسيرة الجهاد والنضال من قادة العمل الفلسطيني والمقاومة، فيما لا يزال أبناء الشعب الفلسطيني يسطرون ملاحم البطولة والتضحية في طريق المقاومة والتحرير”.

 وأضاف الذنيبات “نودع اليوم قائد وقامة وطنية إسلامية عروبية قضى حياته مجاهدا على درب تحرير القدس وفلسطين بعد أن فشل العدو الصهيوني في غزة، وبعد أن بان جبنه للناس أجمعين وباتت فرقه تولي مدبرة، فلجأ إلى سياسة الاغتيال”.

فيما أكد رئيس ائتلاف القوى والأحزاب اليسارية مازن ريال على “ما شكله الشهيد صالح العاروري من شخصية وطنية عروبية لا تمثل فصيلاً محدداً بل هو فقيد الأمة العربية والإسلامية، وجسد خلال سنوات عمره التي قضى أعواماً منها في الأسر واستطاع تأسيس ما لم يؤسسه غيره في الضفة الغربية وغزة والتحق بالقادة الشهداء”.

بدوره، وصف أمين عام حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب، الشهيد العاروري بأنه “فقيد فلسطين والمقاومة وكل الأحرار في العالم الذين يناضلون من أجل هزيمة القوى الاستعمارية والصهيونية”.

وأكد ذياب أنه “رغم قد الخسارة الكبيرة التي يمثلها استشهاد العاروري إلا أن الشهداء عودونا أن دماءهم الزكية الظاهرة شكلت نبراسا لنا لاستمرار أن يتم دحر هذه الغزاة، ملتحقا بمن سبقه من الشهداء القادة”.

واستشهد مساء أمس الثلاثاء نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية”حماس”، صالح العاروري، برفقة 6 من قيادات وكوادر حركة “حماس” بعد أن استهدف الاحتلال الإسرائيلي شقة في منطقة المشرفية بضاحية بيروت الجنوبية.

وولد العاروري في بلدة “عارورة” قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية عام 1966، وحصل على درجة البكالوريوس في “الشريعة الإسلامية” من جامعة الخليل بالضفة الغربية.

والتحق الشهيد بجماعة الإخوان المسلمين وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 “العمل الطلابي الإسلامي” في جامعة الخليل.

وعقب تأسيس حركة حماس نهاية عام 1987 التحق العاروري بها، ليعتقله بعد ذلك جيش الاحتلال إداريا بين عامي (1990 ـ 1992)، على خلفية نشاطه في حركة “حماس”.

وفي عام 1992، أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس ” بالضفة، ثم أفرج عنه عام 2007، لكن الاحتلال أعاد اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة ثلاث سنوات (حتّى عام 2010)، حيث قررت محكمة الاحتلال “العليا” الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.

ويعد الشهيد العاروري، من مؤسسي كتائب “القسام”، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.

 

المحتوى ذو الصلة