الرنتاوي ل PNN: مبررات اسرائيل لبناء جدار على الحدود مع الاردن واهية وهدفها ابتلاع الاراضي الفلسطينية

 ​   

عمان /PNN/ وصال ابو عليا – في تعليقه على دعوة وزير الخارجية في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس بالإسراع في بناء جدار على طول الحدود مع الأردن، قال مدير مركز القدس للدراسات الاستراتيجية في عمان عريب الرنتاوي إن التبرير الاسرائيلي لفكرة الجدار أمني، بمعنى أن هناك عمليات تهريب يصعب السيطرة عليها من الجانبين الأردني والإسرائيلي، جزء منها تهريب سلاح إلى الضفة الغربية، الأمر الذي يترتب عليه وفقا لادعاءات الاحتلال بأنه آن الأوان لإقامة الجدار.

وأوضح رنتاوي في حديث مع مراسلة شبكة فلسطين الاخبارية PNN أن فكرة الجدار ليست جديدة، وإنما هي قديمة تم بدؤها بسياج طويل من ايلات لجنوب البحر الميت، لكن الآن يجري تطوير لفكرة الجدار في اسرائيل ضمن المبرر الأمني، مضيفا أن هناك حالة من عقلية الجيتو، عقلية القلعة التي تهيمن على النخب الأمنية في اسرائيل فهي من تبتدع فكرة جدار وراء جدار، في اشارة إلى أن هناك بالأساس جدار في الضفة الغربية وهو جدار الضم والتوسع العنصري.

ولفت رنتاوي أن اسرائيل لا تطمئن إلا بفكرة الجدران، فهناك خشية حقيقية من أية تطورات أمنية على الجبهة الشرقية، وهذه المرة ايران بخلاف الحال الذي كان عليه في السابق وأقصد هنا العراق برئاسة صدام حسين في حينه.

وأشار رنتاوي إلى أن عمّان قد لا تطلق تصريحات بخصوص الجدار، لأنه داخل اسرائيل، وطالما لا يمس السيادة الأردنية، مؤكدا في الوقت ذاته على أن الأردن  ليس مع فكرة الجدران، لأنها تعني ابتلاع المزيد من أراضي الفلسطينيين.

وتساءل رنتاوي عن جدوى اقامة هذا الجدار إن كان هناك بالفعل تهديدات أمنية حقيقية لإسرائيل؟ لا سيما في مرحلة الحروب الحديثة وأساليب التهريب المتعددة، معتبرا أن الحل الفعلي لكل ما يحدث هو تخلي دولة الاحتلال عن  النظرة الاستعلائية العنصرية، وأن تذهب لحل الدولتين، وهذا الأمر بالطبع غير موجود ضمن خيارات اسرائيل.  

الرنتاوي : الافضل للمملكة ان لا تكون اجوائها ساحة حرب لاحد 

من جهة ثانية وحول التصريحات الرسمية في عمان ومفادها أن الأردن لن يكون ساحة حرب، في ظل التهديد الإيراني بقصف مواقع في اسرائيل واستنادا لتحذيرات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، من أن بلاده “لن تكون ساحة حرب ولن تسمح بتعريض حياة شعبها للخطر”، وسط مخاوف من تصعيد عسكري في المنطقة، وذلك خلال استقباله وفدا من مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي في قصر الحسينية في عمان. 

و قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في مقابلة مع قناة “العربية”، إن الأردن لن يسمح لأحد بأن يخترق سماء المملكة ويعرض حياة الأردنيين للخطر.
وأضاف أنه “سيتم إسقاط أي هدف في سماء الأردن، ولن يسمح الأردن باستخدام أجوائه، وسيتم التصدي لأي شيء يمر فوق أجواء الأردن نعتقد أنه خطر علينا وعلى الأردنيين”.

من جهته، اعتبر رنتاوي أن ما يحدث هو في اطار صراع حقيقي، وأعرب عن اعتقاده أن الضربة الايرانية قادمة، لكن النقاش الآن يتمحور حول توقيت هذه  الضربة وحجمها وكذلك أهدافها، وهل ستكون ضربة واحدة أم ضربات متعاقبة ومتتالية، ضمن مسألة فعل ورد فعل .

وأضاف رنتاوي أن هناك 3 أطراف ستضرب اسرائيل، وهي حزب الله وايران والحوثيين، لكن السؤال هو هل سيكون ذلك بشكل متزامن أم متعاقب . 

ولفت رنتاوي أن الأردن يستشعر حرج شديد، فالجغرافيا الأردنية حساسة بهذا المعنى، فهو من جهة لا يستطيع أن يكون سلبي حيال تحويل الأجواء الأردنية لساحة قتال وهو ليس طرفا فيها، ومن جهة ثانية لا يستطيع الطلب من الطرفين أن لا يستخدما أجوائه. 

وشدد على أن القضية الأساسية الآن في قدرة الأردن على عدم استخدام أجوائه، لكن السيناريو الأفضل للأردن وفقا لرنتاوي وفي ظل تفاقم الغضب الشعبي الأردني هو تحييد الأجواء الأردنية في هذا الصراع .

 

 

  

المحتوى ذو الصلة