الشيخ صلاح: الموقف الشعبي من حرب الإبادة “مقموع ومخنوق”

[[{“value”:”

الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام

وصف رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الشيخ رائد صلاح، الموقف العربي والإسلامي الرسمي من حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على غزة بأنه “مقموع ومخنوق”، مشدداً على أن الكارثة الإنسانية في غزة هي التي انتقلت بالقضية الفلسطينية من حاضنة محلية منسية إلى حاضنة عالمية عابرة للقارات.

وقال الشيخ صلاح، “إذا كان هذا الموقف العربي والإسلامي الرسمي لا يملك أن يُقدّم أكثر مما قدّم، فهذا مؤسف للغاية، وإذا كانت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لا تملكان أن تُقدّما أكثر مما قدّمتا، فهذا يعني أنهما قد خرجتا إلى التقاعد”.

” التطبيع فاشل لسبب بسيط، هو أنه طُبخ في غُرف مغلقة بعيدا عن شعوب الدول المُطبّعة، لهذا سيبقى التطبيع حبيس الغُرف المغلقة موعوداً بالموت لأن الشعوب ترفضه وتستنكره”.

الشيخ رائد صلاح pic.twitter.com/MwTCfLOSfU

— خديجة بن قنة khadija Benganna (@Benguennak) April 1, 2024

وأضاف في مقابلة مع موقع “عربي 21” أن الموقف العربي والإسلامي الشعبي “لا يزال مقموعا مخنوقا إلا من بعض النشاطات التي سمحت بها الأنظمة بقدر ما يتوافق مع مصلحة هذه الأنظمة”.

وعدّ الشيخ صلاح كلمة “خذلان” أضعف وصف للحالة التي جعلت من الشعب الفلسطيني “كأنه شعب آخر خارج الدائرة الإسلامية والعربية، وكأنه مُطالب أن يحمل أوجاعه وهمومه على ظهره وحده، وكأن القدس ليست هي القدس التي أطلق عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم اسم (بيت المقدس)، وكأن المسجد الأقصى ليس هو المسجد الأقصى الوارد ذكره في الآية الأولى من سورة الإسراء في القرآن الكريم”.

تركي غاضب يعاتب الأمة العربية والإسلامية على خذلان غزة:
“منذ السابع من أكتوبر وغزة تتعرض لهجوم أمريكي من جهة وبريطاني من جهة وألماني من جهة وفرنسي من جهة، أين أمة المليار مسلم؟ لماذا لا يحمون أهل غزة”.
pic.twitter.com/Kw7huGU7oX

— Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) July 22, 2024

وشدد على أن الكارثة الإنسانية بغزة هي التي انتقلت بالقضية الفلسطينية من حاضنة محلية منسية إلى حاضنة عالمية عابرة للقارات، وهي التي أسقطت القناع عن الحركة الصهيونية، وأماطت اللثام عن حقيقة شعاراتها.

وأضاف الشيخ صلاح أن الكارثة الإنسانية بغزة “أيقظت فطرة شعوب الأرض، وأحيت فيها ضمائرها من جديد؛ فقامت هذه الشعوب ولم تقعد، وها هي تجوب شوارع عواصم الدنيا تُردد: أوقفوا الحرب على غزة”.

🔴
أضمن لك أن هذا أهم فيديو ستشاهده اليوم!

الدكتور عبدالله النفيسي يفكك أسباب خذلان بعض الأنظمة لغزة كاشفاً ارتباطها بمنظومة أمنية واحدة مع إسرائيل، فكيف يمكن لمن يتلقى التعليمات من إسرائيل أن ينصر غزة؟! pic.twitter.com/icodYkTolQ

— نحو الحرية (@hureyaksa) July 11, 2024

وأكد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، أن ما يجري في غزة من جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية “أسقطت آخر عذر قد يُبرر وجود هيئة الأمم المتحدة المتحجرة وسائر ما تفرع عنها”، مشيراً إلى أن “البشرية الآن تُعاني من فراغ قيادي لن يملأه إلا ميلاد قيادة إنسانية راشدة”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 39 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 90 ألف آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

المسجد الأقصى والسعي للسيادة التلمودية

وبشأن عمليات التهويد في القدس المحتلة والمسجد الأقصى، لفت الشيخ صلاح إلى أن “أدوات التهويد ازدادت منذ عام 1967م فصاعدا، وقد سعت إلى تغيير معالم القدس المُحتلة، وإلى فرض الطابع الإسرائيلي عليها، وإلى فرض مُسميات عبرية على شوارعها وحاراتها وأسوارها ومبانيها العامة، وإلى تفريغها من المؤسسات الفلسطينية السيادية”.

” المسجد الأقصى أهم مكان للإسرائيليين، به نظهر حكمنا ” .. وزير الأمن القومي للاحتلال “إيتمار بن غفير” خلال اقتحامه لباحات #المسجد_الأقصى المبارك ، في ذكرى “خراب الهيكل”، أمس pic.twitter.com/xu0UdBzqba

— الساهرة (@alsahera_ar) July 28, 2023

وبين أنه لا يُمكن الفصل بين السياسات فوق الأرض والحفريات أسفل المسجد الأقصى “فكلها حزمة واحدة تكمل بعضها في حسابات الاحتلال، فالحفريات لم تقم عبثا، بل قامت للقول بوجود بقايا معبد إسرائيلي تحت محيط المسجد، وهدم حارة المغاربة لم يتم عبثا، بل كان هدمها بهدف إيجاد ساحة فارغة لصيقة بحائط البراق كي تُقام عليها الصلوات التلمودية”.

ومضى إلى القول: “وهكذا الاقتحامات التي تقع اليوم على المسجد الأقصى؛ فهي تسعى إلى فرض سيادة دينية تلمودية على المسجد الأقصى ثم تهيئة الظروف تدريجيا لأداء الطقوس التلمودية في المسجد الأقصى”، مؤكداً أن القدس المُحتلة والمسجد الأقصى المُحتل “سيبقيان عصيين على التهويد”.

وشدّد الشيخ صلاح على أن “القضية الفلسطينية لن تموت، ولن تختفي بسبب تقادم الزمان وتوالي العقود عليها، ومَن يظن غير ذلك فهو واهم، وما دامت القدس المُحتلة والمسجد الأقصى المُحتل هما روح هذه القضية فلن تموت”.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة