“الصحة العالمية”: غزة تقترب من وضع هو الأحلك في تاريخ البشرية

 ​   

غزة /PNN/ حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، من أنّ الوضع في غزة “يقترب من أن يكون الأحلك في تاريخ البشرية”، مع تواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين ريتشارد بيبركورن في حديث عبر الفيديو من مدينة رفح جنوب قطاع غزة لصحفيين في جنيف، إن عدد المواطنين الذين يغادرون وسط وجنوب قطاع غزة “يتزايد بشكل ملحوظ”.

وقال بيبركورن “الوضع يزداد سوءا كل ساعة. ويتكثّف القصف في كل مكان، بما في ذلك هنا في المناطق الجنوبية”، مضيفا أن “الكثير من الناس يائسون وفي حالة صدمة دائمة”.

وأضاف: “نحن قريبون من وضع هو الأحلك في تاريخ البشرية”.

وتابع أن “القصف والخسائر غير المبررة في الأرواح يجب أن يتوقفا الآن، ونحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار”.

وشدّد بيبركورن أيضًا على أنّ المساعدة التي تمكنت منظمة الصحة العالمية من تقديمها إلى غزة كانت “قليلة جدًا”، ودعا إلى تدفق المساعدات بشكل منتظم.

ووسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي نطاق اجتياحها البري ليشمل قطاع غزة برمّته، بعد قرابة شهرين من بدء الحرب، بعدما شنّت منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر هجومًا بريًا في شمال القطاع المحاصر.

بدوره، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، جيمس إلدر من العاصمة المصرية القاهرة إن “هذه الحرب على الأطفال استؤنفت بشراسة، على نطاق يفوق كل ما سبق أن شهدناه في الجنوب، وبمستوى كل ما شهدناه في الشمال”.

وبحسب منظمة الصحة العالمية تراجع عدد المستشفيات العاملة في غزة من 36 إلى 18 منذ بدء العدوان قبل شهرين. وثلاث من بين هذه المستشفيات لم تعد تقدّم سوى الإسعافات الأولية الأساسية، فيما يقتصر ما تقدّمه المستشفيات الأخرى على الخدمات الجزئية.

وفي جنوب القطاع ما زالت 12 من أصل 18 مستشفى تعمل، بحسب المنظمة.

ويؤكد عاملون في المجال الإنساني انتشار أمراض على نطاق واسع وبينها التهاب السحايا، واليرقان، والجرب، والقمل، وجدري الماء.

وأكدت منظمة الصحة العالمية تسجيل 120 ألف حالة إصابة بالتهابات حادة في الجهاز التنفسي، و86 ألف حالة إسهال، بينها 44 ألف حالة لدى الأطفال دون سن الخامسة.

ويزيد عدم توفر مراحيض ومياه للشرب من خطر الإصابة بأمراض.

وقال المتحدث باسم اليونيسف العائد من غزة إنه يتوفر أحياناً مرحاضاً واحداً لنحو 400 شخص.

  

المحتوى ذو الصلة