الطفل المحرّر نزّال يتحدث عن ضربه وكسر يده وتعذيب الأسرى في سجون الاحتلال (شاهد)

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

تتوالى شهادات الأسرى المفرج في إطار صفقة تبادل جزئية بين حركة المقاومة الإسلامية – حماس وإسرائيل، كانت أحد بنود اتفاق هدنة مؤقتة توسطت فيها قطر بدعم من مصر والولايات والمتحدة.

وقد تحدث أسرى إسرائيليون عن معاملة حسنة تلقوها أثناء احتجازهم لدى عناصر المقاومة في غزة وظهر ذلك واضحا في مقاطع فيديو بثت لعمليات تسليمهم إلى الصليب الأحمر، وفي المقابل، قدم أسرى فلسطينيون شهادات مغايرة تماما.

ومن بين الفلسطينيين المحررين الطفل محمد نزال الذي عانق الحرية فجر اليوم الثلاثاء وقدم شهادته عن واقع أسره في سجون إسرائيل.

ونزال من بلدة قباطية إلى الجنوب من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، واعتقل قبل 3 أشهر، وصدر بحقه حكم بالسجن الإداري لمدة 6 أشهر.

وقد دخل السجون الإسرائيلية سليما، وخرج منها مصابا بكسر ورضوض جراء تعرضه للضرب المبرح.

وتحدث الطفل عن ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون من تعذيب وتنكيل يؤدي أحيانا لفقد الذاكرة وأحيانا للموت.

يقول الطفل نزال إن وحدات إسرائيلية كانت تقتحم بشكل متواصل غرف الأسرى، وتعتدي عليهم بالضرب المبرح.

ويبدو من شهادته أن هذا العنف يسع الجميع، الأطفال والكبار على حد السواء.

يقول الطفل نزال “هناك أسير كبير في العمر أعتقد أنه توفي جراء الضرب، فبعد أن فقد الوعي نقل من الغرفة ولم نعرف عنه شيئا، وآخر فقد الذاكرة”.

وكانت هذه الممارسات تجري في سجون الاحتلال الإسرائيلي سابقا، ولكنها أخذت منحى تصاعديا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما شنت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى وقتلت 1200 من المستوطنين والعسكريين الإسرائيليين.

ويروي الطفل المفرج عنه “منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ونحن نعيش أوضاعا صحية صعبة للغاية، اعتدى علينا جنود الاحتلال بالضرب بصورة وحشية حتى يفقد الأسير وعيه. الناس كانت تبكي من شدة الضرب”.

وعن حالته الصحية، يقول “تبين إصابتي بكسر في أحد أصابعي، ورضوض أخرى في يدي وجسدي. أمضيت آخر شهر لي بالسجن كأنه 20 سنة”.

ويشهد قطاع غزة منذ صباح الجمعة هدنة إنسانية مؤقتة تضمن وقفا تاما لإطلاق النار، على خلفية اتفاق وصفقة تبادل أسرى عقدت بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل، بموجب وساطة قطرية مصرية أميركية.

وبينما كان مقررا أن تنتهي الهدنة الإنسانية الاثنين، اتفقت الأطراف المعنية على تمديدها ليومين إضافيين يشهدان الإفراج عن عدد إضافي من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.

وجاءت الهدنة بعد عدوان إسرائيلي على غزة استمر 48 يوما، وأدى لسقوط أكثر من 15 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال.

 

المحتوى ذو الصلة